الثامن والثلاثون

185 6 1
                                    

كان وليد ينتظر هشام في الميعاد والمكان الذي اتفقان فيه على المقابلة.......

اتى هشام وانتبه له وليد فرفع يده لكي يراه فنظر هشام له وبدأ بالاتجاه نحوه بابتسامة صافية.....

وليد صافحه وقال: اهلا بيك ياخالي..ينفع كده اجي قبلك؟!
هشام بضحكة خفيفة: معلش يا ابو نسب عندي انا المرادي.
وليد بمزاح: لا خلاص طالما فيها ابو نسب انا مسامح..اتفضل ياخالي تطلب ايه؟!
هشام: لا مش لازم..انا جاي اقولك اللي عندي وامشي على طول عشان سايب الشركة والشغل اللي ورايا.
وليد بتعجب: اللي تحبه..بس احب اقولك ان انا اللي كنت هدفع يعني عشان ماتحسبنيش بخيل ولا حاجة.
هشام بضحك: ياخسارة لو ماكنتش مستعجل كنت طلبت اللي انا عايزه يلا بقا مافيش نصيب.
وليد بمزاح: الحمد لله انك مستعجل.
هشام: ماشي يابن فريدة..طبعا مش ابنها هتجيبوا منين يعني!!
وليد: والله دايما ماما تقولي اني بخيل وبقولها اكيد مش جايبه من برا تروح ضرباني.
هشام بضحك: انا مش عارف ازاي بقينا سمن على عسل كده ولا امتى الصراحة!!
وليد: معاك حق..يمكن عشان كنت متوقع انك ترفض جوازي من فاتن ولما وافقت بدات احس انك مش زي ما كنت فاكر.
هشام: بص ياوليد انا عايز اقولك حاجة.
وليد بانتباه: اتفضل ياخالي؟!
هشام: انا يابني ممكن اكون وحش وعملت حاجات وحشة كتير بس اجي لحد اهل بيتي واقف..واعمل اللي فيه صالحهم وسعادتهم وبس وخصوصا فاتن بنتي وانت عارف كده كويس.
وليد: طبعا ياخالي عارف..اي حد حتى لو قتال قتلا بيجي عند بيته وأهله ممكن يكون أطيب مما كنا نتوقع..لدرجة ماحدش يتخيل انه قاتل حتى.
هشام: الله ينور عليك..عشان كده انا جاي النهارده عشان أوصيك على فاتن ياوليد.
وليد: انت قلتلها اني جيت وطلبت ايدها؟!
هشام بمكر: اه..وانت طبعا عارف انها موافقة اصلا يعني مش محتاج تسألني عن رأيها.
وليد بارتباك: والله ياخالي انا مش وحش ولا قصدت اكلمها من وراك احنا اصلا ماكناش بنتكلم الا للضرورة وبس ومش بنتقابل الا لما نزوركم.
هشام: عارف يا ابني..انا اصلا مش بخليها تتعب وتطلع من اوضتها وكل حاجة بتيجي لغاية عندها..انا بس عايزك تحافظ عليها وماتزعلهاش يا ابني..فاتن تبان من برا انها قوية بس من جوا أضعف مما تتخيل.
وليد: انت هتقولي على فاتن ياخالي..والله هشيلها في عنيا صدقني انا مش هخليها تحس ان فيه حاجة نقصاها اصلا.
هشام بابتسامة حزينة قليلا: انا كمان مش عايزها تحس بعدم وجودي.
وليد بمزاح: ده احنا ممكن نتجوز ونقعد عندكم اصلا من كتر تعلقها بيك.
هشام بسرعة: لا..انت هتاخدها معاك في بيتك ياوليد..بالله عليك يا ابني ماتخلهاش في البيت.
وليد باستغراب: مالك ياخالي فيه ايه؟!
هشام: اسمع كلامي يا ابني..الله اعلم لو حصل ليا حاجة ممكن يحصلها ايه..انا مش عايزها تشوف فيا حاجة وحشة عشان نفسيتها هي ماتتعبش.
وليد: خالي..انت مخبي علينا ايه؟!
هشام بهدوء: مافيش حاجة ياوليد انا بس بوصيك عليها..واعمل اللي بقولك عليه يا ابني.
وليد بشك: انت تعبان طيب ياخالي تحب نروح للدكتور؟!
هشام: لا يابني انا كويس مافيش حاجة انا بس مش عايز فاتن تحس باي حرمان لعدم وجودي..عايزك انت تعوض مكاني ياوليد وانا متاكد انك هتعمل كده.
وليد بقلق: طبعا ياخالي ماتقلقش بس قولي مالك؟!
هشام وقف ويستعد للرحيل: هتعرف ياوليد..بس في وقتها..يلا سلام.
وليد وقف وبعد أن رحل هشام قال بتعجب: سلام ياخالي!!
____________________
كان طارق ينتظر في كافيه يحتسي القهوة وهو يدعو أن يكون كل شيء على ما يرام..حتى اتاه اتصال من شريف فنظر للهاتف ورد بسرعة وقلق......

صراع عائلة الطوجي ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن