حبايب قلبي ❤️🔥 في نوڤيلا جديدة بتنزل كل يوم الساعة 8 أسمها #نوسين لو حابين تتابعوها بتنزل ع الواتباد هنا 😍♥️
ودا اقتباس منها ⬇️
بدأ "عمر" يفتح عيناه ببطء بعد فترة، فاقتربت منه متلهفة تسأله بنبرة متوجسة بعض الشيء:
-حاسس بإيه؟ حاسس بألم في عضمك؟بعد ثوانٍ من الصمت، جاءت اجابته مقتضبة:
-مش حاسس بحاجة.تابعت اسئلتها التي كانت تحتجزها في عقلها لحين استيقاظه:
-طب أنت مين؟ ومين دول؟ وعملوا فيك كدا ليه؟ضيق عيناه وكأنه يحاول أن يتذكر، والاحداث السابقة تتوالى على عقله الذي لازال يترنح من غفوته، وفجأة استقام جالسًا متسع الحدقتين لتتوهج زرقة عيناه أكثر بلمعة مميزة ناغشت قلب الجالسة جواره، فتمتمت "نوسين" بصوت منخفض بتلقائية:
-ما خلاص ياعم عرفنا إن عنيك حلوه.سألها بقليل من الارتياب:
-انتي مين وأنا فين؟قالت بسخرية عفوية لطالما انتهجتها في حديثها:
-خدامتك سعدية يا باشا.عقد ما بين حاجبيه والضيق يبزغ في زرقاوتاه الناعستين، فسألته "نوسين" من جديد:
-أنت اللي مين؟ أنت في بيتي، لاقيتك مغم عليك ووشك بينزف وجبتك هنا.إتسعت عيناه من جديد، والدهشة تستبيحهما، متعجب من جرأتها وهدوئها، كيف لا تخشاه وهي لا تعلم عن اي شيء!!
ثم الكارثة التي حلَت عليهما والتي لا تعلم توابعها !
أغمض عيناه وهو يتنهد بصوت مسموع قائلًا:
-أنتي متعرفيش أنتي ورطتي نفسك في إيه.ردت مستنكرة:
-ورطت نفسي في إيه؟ أنا ساعدتك مش أكتر.زمجر فيها بعصبية:
-ماطلبتش منك تساعديني، أنا عايز أموت وأروحلها.حلقت الشراسة المتأصلة فيها، في عينيها التي تحمل لون البندق وهي تستطرد مغتاظة:
-هي مين دي؟! بقولك إيه يا ولا أنت ماتزعقليش، تصدق أنا غلطانة، خيرًا تعمل شرًا تلقى، قوم يلا ارجعك للي عمل وشك خريطة.هز رأسه نافيًا بجدية وصوت خافت وكأنه يفكر بينما يخبرها:
-مابقاش ينفع، أنتي بوظتي شغلهم، ولو وصلولك هيأذوكي، أنتي مش قدهم.لوت شفتاها ولم تسيطر على عفويتها من جديد:
-شغلهم إيه لامؤاخذه، أنت شغال كيس ملاكمة ولا إيه؟استغفر بصوت مسموع، ثم نهض مرددًا بحزم:
-احنا لازم نمشي من هنا، مش هياخدوا وقت كبير وهيوصلولنا.هزت كتفاه بهدوء ولامبالاة:
-امشي أنت، لكن دا بيتي أمشي أنا أروح فين أنت مجنون؟حذرها بجدية لم تهز قرارها الثابت:
-لو مامشيتيش معايا دلوقتي صدقيني هتندمي.فأردفت بسخرية عرف أنها تلازم لسانها الطويل، وجعلته يود لكمها بسببها:
-ليه كنت هتوديني جزر المالديف ولا إيه؟هدر فيها بصوت أجش:
-بطلي تهريج أنا بتكلم بجد، دي مسألة حياة او موت.هزت رأسها وكأنها تهاود طفل في الخامسة من عمره:
-امممم، طب روح بيتك نام أنت دلوقتي وبكره هنشوف المسألة دي أنا وأنت وناهد وكلنا.جز على سنانه بغيظ حقيقي، وقبل أن ينطق عَلى رنين هاتفها، فتنهدت وهي تجيب ليأتيها صوت الطرف الاخر:
-إيه يا نونا فينك؟
-هكون فين، في البيت، في حاجة ولا إيه؟
-أنا وقاعد على القهوة دلوقتي في ناس جم سألوا عليكي.
-ناس مين؟
-مش عارف بس خدي بالك شكلهم مش تمام، أنا قولت أنبهك.
-تمام يا عُكشه تسلم.نظرت نحو عمر الذي لم يكن من الصعب عليه تخمين عمَن تتحدث، فتحركت نحو الشرفة الصغيرة تنظر منها، لتجد عدد لا بأس به من الرجال، هيئتهم سببت رجفة خوف واضحة لجسدها، وبينهما وبين منزلها الصغير مسافة ليست كبيرة!
عادت للخلف خطوتان متلعثمتان، لتصطدم بصدر "عمر" الصلب الذي كان خلفها مباشرةً ولم تنتبه له، فشهقت بفزع وكادت تصيح بصوت عالٍ:
-يالهوي دول......
قاطعها "عمر" واضعًا كفه على فمها يكتم صوتها، فتعالى هدير خافقها بالخوف... وشعور آخر سببه ملمس يد ذلك القابع خلفها على شفتيها، وجسده الذي تستشعر هالة الدفء المنبعثة منه، وهو يحيط بها دون انتباه منه، بينما ينظر من الشرفة نحوهم..وبدأت تدرك أنه على حق، وأنها ورطت نفسها بكارثة ليس لها مخرج!
=========================لو عجبكم متبخلوش عليا بلايك وكومنت للتشجيع بليز عشان دا بيفرق معايا جدا لأني بمر بفترة حقيقي صعبة 🥹❤️
أنت تقرأ
رواية " لخبايا القلوب حكايا " بقلم/ رحمة سيد
Romanceرواية رومانسية اجتماعية ❤ أتمنى لكم قراءة ممتعة 😍