امنحني حق العناق يا رجل بالحب يقتلني، وردّ على نبضي الذي رحل عن خافقي وأتاك.
يا عافية القلب إني أشتاق إليك من رأسي حتى الأصابع فكل جوارحي في الهوى سباياك.
يا سيدي عساك مثلي في الغياب تائق …هائم …متلهف تشد على مشاعرك الوثاق، فلا أنت بالذي عني يغيب ولا أنا بالتي باتت تأنس بالكون دارًا سواك.
امنحني حق التلاشي بك يا سيدي فقد أتلفني في الغياب جواك.
وشغفي بك فوق الحب حبًا وأذاقني من الأجيج والوصب تفاصيل ظلت في عمقي تُحاك، وتفرش لك الدرب مترقبة صامدة بصمت حتى تراك.
ظلت تقف على أبواب الدقائق تنتظر عودتك كأنها اقتلعتني من كل جذوري عنوة ولا تريد أن تزرعني في أرض إلاك.
༺༻
لحظات الفجيعة لا تقارن مطلقًا بثقل ما بعدها، ففكرة أن تواجه الحقيقة لهو أهون كثيرًا من التعامل معها، فالإدراك رغم كل الضغط الذي يعرضنا له ليس بشيء يذكر أمام العجز الذي يملأنا في المواقف وخاصة إن خصت من نحب.
وكم فجيعة سيتطلبها الأمر حتى يدرك فخر أنه يقتل أخاه كمدًا كلما رأى انهياره وسمع صراخه وأدرك حرقته.
يا ليته يملك زمام قلب أخيه لينزع منه ذلك الميل الذي غاص به وتوغل حتى بلغ الأعماق واستعمر ثم امتد إلى العقل فأفقده اتزانه.
ليته قادر على أن يعود بالزمن فيمنع عنه ذلك الأذى من قبل حتى أن يبدأ أو يمسه ليعود كل شيء كما كان هادئًا.
أو يا ليته يدرك لتلك المؤذية طريق ليؤذيها ويفرغ بها كل الغضب واللوعة التي تملأه حين يرى أخاه يذوي أمامه كشاب تنطفيء به الحياة.
كم يمقتها تلك التي آلمت أحب البشر إليه ..وكم يملك تجاهها عنف لم يملكه تجاه بشر من قبل، وكم يكبله العجز فلا هو قادر على طردها من عقله ولا أخوه بقادر على أن ينساها.
ضرب ليل بكفيه بغضب على ساقيه وهو يقول بقهر
" سأفقده، إن بقى على هذا الوضع مؤكد سأفقده "
أمسكت سمراء يديه لكي يتوقف عما يفعل وقالت له ببكاء
" ليل اهدأ ..أرجوك اهدأ ودعنا نفكر "
سقط ليل جالسًا ورفع عينيه ذات الأجفان الحمراء والأحداق المحتقنة بالدموع وقال
" فيما سنفكر سمراء، لقد تحملت ابتلاءات الماضي برضا تام، وقفت بعد كل سقوط لأنه كان بجواري أتوكأ عليه، لكني لن أتحمل أن أبتلى فيه ..أن يكون سقوطي على يديه "
سارعت سمراء تجلس على ركبتيها أمامه وتقول
" لا تقل هذا، هل تسمعني ليل …لا تُسلِم رأسك لتلك الأفكار، كل ما يحدث أزمة وستمر، وإن كانت ثقيلة ومعقدة، فخر يحتاجك قوي لأنه فقد كل قوته وبقي وجودك جواره فهو آخر ما يملك "
أنت تقرأ
أرض السيد
غموض / إثارةأتسمعُ صوتَ ذاك الرعدِ المُقبض؟ إنهم سباع أرضِ السيد تزأر أباطرة الأرض التي لا وصول لها يأمرون الحكاية السبيّة أن تتحرر فتُدكّ من شدة صولاتهم الأسوار وتبدأ الأسرار المأثورة تتجلى وتتبلور قلاع الخفايا المظلمة تتزلزل وتعلن عن ديكتاتورية الحكم أن نفِّذ...