الفصل التاسع
…….
سيدتي بخافقي وبالنبضِ
المضرمِ بين جوانحي، رفقًا
كفاني قرصة النجوى داخلي،
فبها عُنف لا يُبلى ولا ينهزم أبدًا،
بها وجد إن وجِد على بسيطة
ما وَجَد منه البشر غوثًا ولا عونًا،
بها وصب جارف لا يبارحني،
فلا أجد منه ملجأ ولا هونًا،
بها مقبرة أُساق إليها كل ليلة،
وأرقد وحدي في ظلماتها قصرا،
لتنهال فوقي تلال من الأمنيات
التي ما دارت في فلككِ دومًا
ثم أسأل عنكِ فلا أُجيب،
ولا أجد من عذابي شفاعة ولا عتق،
سيدتي كم سيطول انتظاري إذا ما
طالبتك رغم كل ما فعلتِ بعفوٍ
وكم ستقف الكلمات على شفاهي رابضة، مخافةً ألّا تقابليها بلين وتفهمٍ ولُطفٍ
وكم سيخضع لكِ جوفي الدامي رغم أنه لا يجد منك سوى نبذٍ ورفضا
يا مزاجية الهوى أما كفاكِ في غرامي عندٍ؟
أما كفاكِ إطلاق وحوشي وأنتِ تزدادين بُعدَ؟
أما فطنتِ أنه لن يكتب لي مع سواكِ عمرا؟
فإما أن نحياه معًا وإما أن يضع الموت
فيما بيننا من النهايات العادلة حسما،
سيدتي كم يؤلمني أني حين أقف أمامكِ لا أراني في عينيكِ سوى خصمًا
باتت الحكايات على مشارف أن تسرد، فليت يجمعنا بين السطور حرفًا.
༺༻
كل شيء حولها يدور بشكل يحيي في نفسها رهبة ظنت أن سنوات الفراق أبادتها، الفزع داخلها يستيقظ كوحش طال رُقاده ينفض عن نفسه غبار إرادتها التي تتلاشى شيئًا فشيء ثم يكشرعن أنيابه وهو يعود ليستأسد على كل شعور واهٍ مازال صامد يرجوها ألا تهتز أو تستسلم، لا شيء مما يحدث بدا لها صحيحًا، كأنها داخل حلم بشع لا تريد سوى أن ينتهي ويمر مثل كل صعب مر، أوليست هي أدرى البشر أن كل ثقيل مرير لا حل له سوى الوقت، الوقت كفيل بتغير الكثير، فمع الوقت إما أن ننسى وإما أن نقسو وإما أن نجد حل، فلمَ لم تسر الأمور بنفس الوتيرة هذه المرة!، ماذا عليها أن تفعل ليعود كل شيء إلى نصابه الصحيح، أغمضت كيان عينيها تبكي بحرقة وهي تجلس داخل طرقة المشفى أمام غرفة الفحص التي ترقد بها نورسين التي أصيبت بكسر في الساق أثناء محاولتها حمل إحدى الفتيات الصغيرات بينما يهربن من النيران في مشهد مؤمنة أنها لن تنساه ما حيت، فتحت عينيها تضع يدها على قلبها محاولة أن تتماسك لكن عقلها لم يكن يملك هذا القدر من الإرادة فعادت تتذكر ذلك اليوم الذي أقبلت به نحو حكم قلبها من شدة الخوف والترقب ساقط تحت قدميها، معلق في ذيولها كلما خطت كان يُسحب خلفها بعنف يدميه تنظر لوجه حكم فلا تحيد تجاه الجالس جواره أبدًا وهي تقول بخفوت " هل طلبتني " تنهد حكم وقال بتجهم " اجلسي لنتحدث كيان " جلست تفرك يديها وهي تستشعر تلك النظرات المصوبة نحوها كما لو أنها جيوشًا تحاصرها
أنت تقرأ
أرض السيد
Gizem / Gerilimأتسمعُ صوتَ ذاك الرعدِ المُقبض؟ إنهم سباع أرضِ السيد تزأر أباطرة الأرض التي لا وصول لها يأمرون الحكاية السبيّة أن تتحرر فتُدكّ من شدة صولاتهم الأسوار وتبدأ الأسرار المأثورة تتجلى وتتبلور قلاع الخفايا المظلمة تتزلزل وتعلن عن ديكتاتورية الحكم أن نفِّذ...