الفصل الحادي والعشرون

2K 88 28
                                    

الفصل الواحد والعشرون

وسأظل في هواك مغرمًا  ولو دق 

حبك في صدري ألف ناقوس للخطر، 

سأظل عاشقًا يخبئك في إعوجاج أضلعه

يبقيك كطوفان يجتاح منه كل وريد ووتر،   

سأظل صادق الرغبة وإن كنت أنانيًا بك 

أريد جميعك ليستوطنني بلا ذرة شك أو حذر، 

هذا أنا أعترف أني متلهف إليك لهفة لا تخبو لا يطفيء نيرانها الناشبة في الحشا رياح أو مطر، 

أني تضيق عليّ سعة الأرض ولا يسعني إلا صدرك 

الذي مازال لم يذَع لي ما بين جوانحه صيت أو خبر، 

إني أدمنت عناق عينيك فقل لي بربك كيف أسيطر على 

وحشة أحداقي حين لا تلتقيك كأنما قد ضمر البصر،

أني في دجة الليل حين يكون العالم من حولي ساكنًا تهيج

لك في صدري انتفاضة نبض مؤلمة تشاركني السهد والسهر. 

أيها العابر من خلالي قل لي كيف أبرهن لك على

عشقي وقد ضاع في أسر مشاعرك زماني والعمر، 

كيف أرسخ في ذهنك كوني لا أحبك مثلهم 

فهواك النافذ في صدري يزيد من أجيج الجمر، 

كيف أدفع  الحواجز بيننا لتنهدم وأعبر إليك ماحيًا كافة المسافات مخضعًا قلبك لي بأمر. 

أيها الرابض في  عمق مواطن احساسي 

قاسمني صفوة الحب وعذوبة إحساسه البكر،

كن لي يا روعة تعني لي الكثير وفوق الكثير

وأعدك أن أشاطرك أنفاسي الهاربة جهرًا وسر 

ضع يدك بيدي ودعنا نصل سويًا في درب الحب إلى منتهاه ونغادر معًا عالمنا في رحلة نحو القمر

حيث لا قوانين تحكم حبنا ولا عيون لترصدنا ولا سلطة عاتية تكبح جماحنا من مطلق بشر.

أيها المتوغل في شغاف الروح ألم تتعب من الدوران في مخيلتي، ألم تكتفي بعد من شعور النصر،

ألم ترتض بكل ما أوصلتني إليه من جنون وبكل ما نظمته نبضاتي الهادرة إليك من شعر، 

ألم يمنحك السلام أني أتيت إليك مجردًا من قوتي ووقفت أقرئك السلام فبدا من فرط الحنين هذر 

ألم تسكن مخاوفك كوني أسقطت كافة أدرعي ومنحتك أمر قلبي الذي بات من شدة انفعاله هشًا قابل للكسر 

ألم يروض غضبك رؤيتي أقاتل لوصلك أقاتل لأجلك صامدًا رافضًا أن يستبيح الفراق قلوبنا ويملأها بالقهر 

أرض السيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن