الفصل الحادي عشر

2.7K 95 28
                                    

الفصل الحادي عشر

يا امرأة حين تسبل الأهداب في حضرتي 

تكن كمن جمعت بين أحداقها نيران الشمس 

ثم أطلقتها كرصاصة لتستقر في عمق صدري 

 لماذا بربك تتعجلين موتي ألا تدركين أن الموت قدري 

وأن الجفون المطبقات وإن لم تحوِ بينها نور ونار

فهي وحدها حيث ستكون نهايتي وحيث سيحفر قبري

ما أقسى عليّ أن أراكِ تصرين على الفرار تاركة 

خلفك الأيام تعدو سارقة مني أحلامي وعمري 

لا شيء بيننا قابل للتفاوض ولا قوة قد تعادل في العشق قهري

يا امرأة علمتني أني حين أبوح بمشاعري 

تعاقبني بالصد المنيع على حبي لها وجهري، 

إني في خطر مما تفعلينه بخافقي وبي، فلمَ تحاسبيني على جنوني وشري، 

لمَ تتبعين الفضيلة في كل الأمور

وتتعنتين حين الفصل في أمري 

ما بك لا تشعرين بما يعتريني 

إنه كجحيم سقر في خافقي يسري.

قٌضْي الأمر في صمت لم يكن سوى قيد يمنعني عن الخوض في ثأري.

يا امرأة في حضرتها لا مجال للنزاع 

ما بين قلب مقيد وعقل مصاب بالخدر 

إني أسألكِ اللجوء إلى بين ذراعيك

وإلى جوار قلبكِ الذي تحرم عَليّ 

وإلى داخل عقلكِ الذي يعاملني بحذر، 

إني ارجوكي أن تمهليني برهة 

وتمنحيني فرصة لألتقى بها أنا وشطري

كفاكِ نبذًا مؤذيًا لا يصلح ميل رجل مثلي 

كفاك رفضًا لم أعد بمرتضيه لما بَقْي من الدهر 

كفاك….وإلا دمار هائل سيطولنا بشكل جبري.

يا امرأة احتوتني وهيمنت على حواسي بسلطة جعلتني مملوك لها كحكر، 

إني على وشك الوصول إلى نهاية صبري،

فلا تدفعيني نحو الحافة وتخيريني ما بين 

موتك وموتي.

إن النهاية إن أتت، سنرحل معًا بشكل قسري

فإن كنت في عشقي لا تبالي برحيل، 

فأنا في طريق رحيلك كجلمود صخري.

لا رحيل عني وإن رحلت، ودعي المخاوف لمن يكترث فأنا لا أمانع أن أصير في أمرك أعظم جبابرة عصري. ༺༻

يتنهد وما بين الأنفاس وأبواب القلب تتسع المسافات لدرجة تنهكه وتجعله يشعر بالاختناق، بكاء يهدين وكسرة روحها قضيا على البقية الباقية من ثبات كان يتمسك به بعد تلك المواجهة الحامية مع أولئك الذين لا يعرف كيف يمنحهم الأمان كما فعل بالماضي، ما مر بسلام رغم صعوبته سالفًا لم يعد من الوارد أبدًا أن يمر الآن، كل شيء تعقد بشكل يجعله واقفًا على صفيح ساخن، بشكل يرهق عقله ويؤلم أضلعه التي ما عادت تسع ما يعتل بقلبه.

أرض السيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن