الفصل الأخير

3.1K 117 68
                                    

الفصل الأخير ........


يا امرأة تخبيء عطرها داخلي

إني لرهن أشواقي إليكِ .....

ما بين القداسة والإثارة تغيرين على رجولتيك لتجعليها حكرًا عليكِ...

وتقلبين موازين قلبي الذي ما عرف جنون الحب وويلاته سوى على يديكِ

ثم تهجريني دون سبب فتخرجيني عن

طوري فأجمح في سعيي نحو ذراعيكِ

يا امرأة أتتني كختام لروحي الناقصة

متى تتنفسيني هواء يغمر بالغرام رئتيكِ

ومتى تقاضينا المشاعر حين نسرف بها ببزخ تطالبين به فلا أملك سوى أن أقول لبيك ...

يا حب يلتهم خواء صدري ويحررني منه

لقد بت أؤمن أن المغفرة تقطر من شفتيكِ

وأن غيرتي وتملكي البالغ فيكِ باتا في

حياتي علتي الدائمة وفي حياتك قيدك

فمن بين جميع العاشقين أصبحت خاصة

عاشق محال أن يغامر برحيل عينيك

محال أن يمزق نفسه طوعًا ما بين قلب وعقل خاضا باستماتة حربيك

حرب كنت أجهل فيها أي امرأة أنتِ

وحرب تمنيت فيها أن تنقشيني في اعوجاج ضلعيك..

يا امرأة بعثرتني ما بين اللهفة والرجفة

إن اشتياقي وحنيني في داخلي خصميكِ

كأن مشاعري التي باتت بلا نهاية تخبرني

أني صرت في العمر وما بعده داريك.....

༺༻

بعد أسبوعين بالحارة ....

༺༻

لا تدع أحد يرى أطياف عشقنا التي تحاصر جسدك فإني فيما يخصك لا أتريث قبل أن أغاااااار.

༺༻

جميع الاحلام تنتظر لحظة استيقاظنا لتنتهي إلا تلك الأبية منها والتي تكافح بشتى الطرق لتفرض ذاتها على واقعنا الذي ما عهدنا إلا محاربا شرسا لكل حلم نوى العبور من قاع أحداقنا المحملة بالكثير مما كتمناه بوهن وقد كبلتنا قيود الحياة نحو أرض الحقيقة المرة والتي تستلزمنا أن نكون أكثر شراسة لنستطيع ولو لمرة واحدة بالعمر إغلاق قبضتنا بظفر على طيف واحد من أطياف السعادة ...طيف واحد من أطياف الحب القادر على أن يتغلغل لكل خلية منفردة في كياننا الأوحد ويشاركها وحدتها ليصنعا معًا عالم فريد يبطش بكل قواعد الواقع سامحًا لكل الأحلام أن تتحقق حتى وإن كان نهايتها إخفاق، فالإخفاق بجوار من نحب هو الغلبة في حد ذاتها.

كان هذا شعور سارة التي تنزل السلم بحماس شديد

ومن خلفها فاطمة التي ترتدي عباءة فخمة مصممة على الطراز المغربي وتكمل إطلالتها الملكية بأحد أطقم الذهب خاصتها وهي تحكم حجابها حول وجهها الذي زاده الزواج توردًا وحلاوة بينما درجات السلم التي فرشت بالسجاد الأحمر قبيل زفافها على سلطان تعكس التغيرات التي حدثت للمنزل وهي تقول بغضب " لمَ الاستعجال يا سارة، أتدرين كم الساعة، موعدك بمركز التجميل بعد ثلاثة ساعات من الآن " قالت لها سارة التي كانت الفرحة تملأها بإندفاع جنوني جعل رزانتها كصرح يتهاوي شيئًا فشيئ مع مرور الدقائق " يا فاطمة افهميني، أنا أريد أن آخذ وقتي في ترتيب حقيبة سفري لشهر العسل، فالحقيبة التي أعدتها كنزي لي محال أن آخذها وحمد لله أني تفقدتها بالأمس وإلا كنت سأصاب بنوبة قلبية حين أفتحها بالفندق " قالت لها فاطمة "ما بها تلك الحقيبة لكل هذا ثم الم تفكري أن سلطان قد يغضب إذا علم بذهابك اليوم لمنزل شاهين وحدك " وقفت سارة فجأة والتفتت لها وقالت وهي تنظر لها بعبث " ألم أطلب منك القدوم معي فرفضتِ رفضًا صريحًا " قالت فاطمة بحرج وتوتر " أنا لم أرفض، لقد طلبت منك أن تمنحيني بعض الوقت لقد استيقظت للتو، أنت هي التي على عجلة من أمرها " قالت لها سارة وهي تكتم ابتسامتها " أنا أشعر من الأمس أن بكِ شيء، لقد بقيتِ بحجابك طوال الوقت رغم أنها ليلة حناء وجميعنا فتيات، رفضت أن تنقشي على جسدك مثل الفتيات ولفتِ نظر الجميع بتصرفاتك هذه، أهي أوامر سلطان " امتقع وجه فاطمة وقالت " وهل يجيد أخوكِ سوى الأوامر " قالت لها سارة " هل تشتكي من أخي يا أخت فاطمة " دفعت فاطمة سارة وقالت لها " ارحلي عسى أن ينفث أخوك نيرانه في وجهك " ابتسمت سارة بعبث وهي تخرج من باب المنزل لشاهين الذي حين رأها ظل يضرب زامور السيارة مرات متتالية تعبيرًا عن سعادته فأسرعت نحو السيارة تركبها وهي تقول " صباح الخير يا شيخ الشباب، تبدو رائق المزاج " قال لها بحماس وعبث " بالفعل فاليوم زفافي " قالت له " يحق لك إذًا " قال لها " إلى منزلنا إذًا " قالت له " بل إلى شركة الشحن لأستأذن سلطان لكي يمر اليوم بسلام " نظر شاهين للحارة التي أعدت منذ الأمس لإقامة زفافه على أعلى مستوى ثم قال " نعم فأنا لا أريد سوى ذلك "ابتسمت له سارة حين لمحت سيارة سلطان قادمة من مدخل الحارة فقالت لشاهين

أرض السيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن