البارت الرابع و العشرون

555 13 0
                                    


جالس في بالكون و مركز مع شاشة البيسي لي حاط فق حجره كانو في فصل الشتاء ولكن ما كانش حاس بالبرد الشديد كأن احاسيسه تخدرو او تجمدو ، خرجات عنده و حطات ليه كاس قهوة سخون فق طبلة امامه و بقات مدة كتشوف فيه بذون ما تصدر اي صوت..

مر اسبوع على وفاة فاطمة ، طول هد الايام كانت علاقتهم جد متوترة عايشين تحت سقف واحد ولكن الكلام بيناتهم شبه منعدم ، كل ما حاولت تقرب منه كيبعدها و كل ما تكلمت معاه كتلقى الصمت و كلما سولاته على شي حاجة ضرورية كيجاوبها بكلمة او جوج ببرود و حتى ذون ما يشوف فيها ، دوزو اسبوع كامل تقريبا في دار ما فارقاتوش و لو لحضة لي حتاجها كتحضرها ليه في صمت ، ندمات اشد الندم على تصرفاتها مع امه و بقات فيها لدرجة كبيرة و التمست ليه عذر انه من حقه يغضب عليها ولكن ماشي لهاد درجة ، الجفاء لي كيتعامل معاها بيه كيحطمها و يكسر خاطرها بغات توضع حل لحدود لي بيناتهم و تكسر جدار البرود لي فاصلهم لأنه الصبر لي عندها سالا..

تحنات قربات منه و خشات اصابعها في فروة رأسه حتى دار عندها كيشوف فيها بنظرات فارغة لا تحمل اي مشاعر ، قربات من شفايفه و طبعات قبلة عميقة و مصات الشفة السفلية وسط شفايفها و بعدت سنتمترات قلال و انفاسها ساخنة كضرب في وجهو و نطقت بصوت خافث و كتشوف فيه بتوسل..

غيثة: اغفر ليا الله كبير و كيغفر نتا غير انسان و حتى انا بحالك نورمال نغلط انا ماشي ملاك ، بغيتيني ندم ندمت و بزاف..

تنهدات كتشوف فيه لمدة و سحبات يدها من شعره و بعدات منه و مشات ما بغاتش تزيد ضغط عليه متفهماه و متفهمة شعوره و عاطياه مساحة كافية باش يعيش ألمه ، خلاته كيشوف غارق في الحيرة ما بين قلبه و عقله في التالي هز كاس القهوة كيرشف منه..

ركبات في سيارتها و انطلقت ، بعد مدة كانت جالسة مع عبد الله جات بطلب منه ، ساهي كيشوف في نقطة وحدة الحزن باين في وجهه ، شاف فيها و نطق بهدوء..

عبد الله : ما نكدبشاي عليك ديك بنت ناس لي جبتها بغيتها ترجع بحالها انا كانت عندي مراة وحدة داها ربي من وراها حرمت عليا كاع العيالات ، بغيتك دوي معاها نتي انا منعرفش ندوي ما باغيش نضلمها گوليها ما بقيتش بغيتك ديفو فيا انا ماشي فيك ا بنت الناس و لي طلبتها نعطيها ما بقا عندي جهد نتصارع معاها بغيت نفك جرة بلا صداع ابنيتي و نتي تعرفي حسن مني في هدشي..

غيثة( تنهدت ): وخا كون هاني من هاد الناحية انا غادي نتكلف بكلشي و غادي نفهمها..

اكتفى انه يهز رأسه بالإيجاب و غير جلس حداهم الياس وقف هو قاد فوقيته و مشا بخطوات بطيئ شارد الذهن ، و هما بقاو متبعين ليه العين حتى غبر عن انضارهم و رجعات شافت في الياس عينيه دايرين بيهم هالات سوداء تأسفت على حاله و نطقت..

غيثة: كي بقيتي..

الياس( شاف فيها ): ما عندنا ما نديرو ها حتا عاضين في صبر تا يفرجها مولانا..

في قلبي رجل 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن