7- روميو

45 6 10
                                    

في المساء ..
كانت كلًا من صِبا ،وشفق يجلسان أمام التلفاز ،ويأكلان الفُشار سويًا ،وهما يشاهدان فيلم رعب Insidious 2..

جاء فاصل إعلاني ،لتبدأ صبِا بالحديث قائلة:
"شفق..إنتي ليه مقولتليش انك قابلتى ماما ؟"

صمتت شفق ؛لتردف بعد ثانيتين :
"إنتى عرفتي منين !!"

أجابتها صِبا، وهى تضع يديها علي وجنتي شفق بحنان : "جاتلي المكتب النهاردة وقالتلي ..ممكن تفهمينى ليه خبيتى عليا يا شفق! انتي مش كنتي دايمًا بتحكيلى كل حاجة!"

تحدثت شفق مبررة : "محبتش اقلقك علي الفاضى ..لانك كنتى هتخافى عليا وهتتضايفى."
ثم قصت لها ما حدث بالأمس بينها وبين والدتهما ،ثم أنهت حديثها باكية : "هي رجعت ليه يا صِبا !! انا مش عايزاها ..انا مش عايزة غيرك انتى وبس..انا معرفهاش."

دلكت صِبا وجنتى شفق مكان الصفعة بحنيه مردفة بهدوء مُميت يسبق العاصفة : "حقك عليا انا ..اوعدك اننا هنفضل سوا، متقلقيش محدش هيقدر يبعدنا عن بعض".
ثم عانقا بعضهما البعض بحب.
______________

اليوم التالى الساعه 11:30 قبل الضهر..
استيقظت شفق بعد سماع رنين المنبه بإنزعاج وهي ناعسة ،فألقت بـ المنبه على الأرض لـيصمت قليلًا ،ثم أكملت نومها ،لكنها استيقظت بعد دقائق، وهى تفرك عينيها : "احيييه المحاضرة !"
قفزت شفق من على السرير مسرعة على الحمام ،ثم توضأت وصلت ركعتين ،من ثم بدأت فى ارتداء ملابسها ،وهى تنظر للمرأة، وترتدى حجابها ،قائلة لنفسها بحب ومرح : "جطعة قمر يا بت يا شفق والله، خدى بوسة يبنتى على شياكتك، وأناقتك اللى هتتطردى بسببها انهاردة على تأخيرك دااااا".. ثم أخذت حقيبتها مغادرة المنزل بسرعة ،
هي لم تكن فاتنة الجمال ،بشرتها خمرية ولون عيناها سوداء مثل لمعة الظلام لكنهم قادرين على سحر من يقع في غرامهما حقًا ..

ذهبت شفق لـجامعتها سيراً ،لأنها قريبة من منزلها ..أخذت تسير بسرعة؛ حتي لا تتأخر علي محاضرتها أكثر من ذلك! لكن فجأة ظهر أحمد أمامها مبتسماً بسذاجة : "ازيك!"
توقفت شفق عن السير بغضب؛ فهو قد اعترض طريقها بـوقوفه أمامها، وهى متأخرة بما فيه الكفاية، فأردفت بإنفعال، وهى تقعد حاجبيها : "انت هتفضل تنطلي فى كل مكان اروحه؟ وبعدين هو انت مراقبني، ولا ايه مش فاهمه !!"..ثم رفعت سبابتها في وجهه ،مردفة بتحذير واضح: "ابعد عن طريقي احسن لك !" ..

تحرك أحمد خطوتين لليمين قليلاً، مبتعداً عن طريقها بذعر من أسلوبها.. فـأبعتدت هي بسرعة؛ لتلحق بمحاضرتها ..تاركة احمد وعلى وجهه علامات التعجب فـ ليس من العادة أن تبغضه فتاة بهذه الطريقه، لكن هذا أعجبه كثيراً ..
_______________

بعد مرور ساعتان جلست شفق مع اصدقائها بالكلية في الكافيتريا بداخل الجامعه..

كانت شفق تأكل ،وهى تتحدث بتمني : "عارفين لو الدكتور يبقي كويس معانا كدا ،وميجبش الامتحان صعب ..يبقى كتر ألف خيره والله !"

سَهمٌ وقَع في الفُؤادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن