8- ليلة ممطرة

50 6 2
                                    

خلصت امتحانات ميدترم بقي الحمدلله، وقولت قومى يا اسراء نزلى البارت الجديد يلاا ..
بصوا وشوفوا الست غالية هتعمل ايه!

بسم الله نبدأ البارت♥️🚶
____________________

قامت شفق بثني ذراع هذه الفتاة، مردفة بتحذير :
"ايدك متمسكنيش بيها تاني احسن لك، وياريت تتكلمى معايا بأدب بعد كدا !"

تحدث رميو أقصد أحمد، وهو يحسم الجدل اخيرًا، قائلاً : "علا دا سوء تفاهم ..انا وشفق منعرفش بعض. ""

"..ياريتك ما اتكلمت !."
نظرت له شفق بأعين جاحظة محدثه نفسها..

لتردف علا بشك : "يعنى متعرفوش بعض وعارف اسمها! انت بتهزر يا احمد !!"

"تصدقي صح !" ..قالها أحمد مؤيداً

"احمد ممكن تفهمني.. انت بتخونى مع مين المرة دي!؟"

"صلاة النبى احسن !! يعنى دي مش اول مرة يخونك!..طب وعاملة دوشه ليه من الصبح!"..
أردفت بها شفق، وهى تضحك بقوة ..

فـ نظر احمد لها، ولحديثها، وحاول أن لا يضحك هو الآخر ،حيث أردف : "شفق إحنا متأسفين تقدري تمشي إنتِ."

نظرت له علا، مردفة : "ثانية بس تمشي فين !!"

تركتهما شفق مغادرة، وهى تشاهد المطر الذي اشتد بـ إستمتاع، وفرحة عارمة على وجهها ..لكنها وجدت شخص أتىٰ من خلفها يُناديها، نعم مَن سيكون غير هذا الأبله! نظرت له بنظرة تُعني بـ : "نعم خير !"

"استنى لحظة.."

وقفت شفق بتعجب، لتجد أحمد ذهب لسيارته، ثم عاد لها مجددًا، ليعطيها مظلة تحميها من المطر الشديد، مردفاً بجدية : "خدي دي يا شفق عشان المطرة زادت، انا معايا عربية فـ مش هحتاجها."

نظرت له قليلًا، ثم لـتلك الواقفة بعيدًا عنهم تنتظره، فأردفت بسخرية : "خليها لصاحبتك يا روميو" ..ثم تركته، وغادرت .

نظر احمد لأثرها ،وهو يضع يده على رأسه محدثًا نفسه: "روميو !! ..اكيد اخدت عني فكرة اني بتاع بنات.. هى معاها حق بس عمرى ما اروح اقول يعنى !"

ثم ذهب لعلا، وأردف قائلًا:
"علا تعالى اوصلك ..المطرة زادت."
لم تعارضه علا، بل ركبت معه بكل سرور،

كان الصمت سيد الموقف وقتها، حتى أردفت علا بغيرة : "مين دى يا احمد"

لم يجيب أحمد عليها، بل ظل صامتاً، وهو شارد تماماً .. فأعادت علا سؤالها مرة آخرى لتجذب انتباهه.. فأردف : "ايه يا علا، دى واحدة وكنت حابب اتعرف عليها وهى رفضت بسس.."

"بسس ! انت بتقولها في وشى عادى كدا !!"

"علا انا مش مرتبط بيكى عشان تقوليلى بخونك والكلام دا!"

"انت صح.." قالتها علا مؤيدة، فهى تعلم أن أحمد لا يتخذها إلا مجرد صديقة.

ظلوا صامتين حتي أوصلها أحمد لمنزلها، فـ ودعها ثم غادر.

سَهمٌ وقَع في الفُؤادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن