بسم الله الرحمن الرحيم..✨❤️🦋
_______________
وصلت صِبا إلي عنوان منزله بصعوبة، ثم استجمعت شجاعتها، ودقت على جرس الباب. فتحت لها سيدة أربعينية تضع الكثير من مساحيق الجمال، وترتدى ثوب ضيق كثيراً وقصير يصل لأسفل الركبة، ويبرز جسدها السمين، حاولت صِبا أن لا تنظر لها بإشمئزاز، اشتمت صبا أيضاً رائحة قذرة، ورأت بعض الزجاجات المبعثرة على الأرض، فأردفت قائلة : "استاذ صدقي موجود؟؟"
نظرت لها المرأة من أسفل قدماها لأعلى رأسها بتمعن شديد، ثم أردفت بغيره:
"موجود يا حلوة ..أقوله مين!"
"قوليليه فى واحدة عايزاك برا، وهو هيعرفنى لما يشوفنى."
لم تنطق المرأة بحرف واحد، بل ذهبت لتجلب الاستاذ صدقى لها.. خرج رجلٌ كبير فى السن قليلًا، وعندما رأى صِبا تذكرها فوراً، فأردف وهو يجلس على الأريـكة:
"ايه اللى جابك هنا يا بت انتى! انا مش سايبك انتى واختك مع الوليه الحيزبونة أمك من 9 سنين!"
"كرهكم لبعض، احنا ذنبنا ايه فيه !؟ ..مكنتوش تخلفونا.. يمكن كان هيبقى احسن من عملتكم دى!!" ..قالتها صِبا بإنفعال واعين دامعة.
"انتى جاية تحاسبينى بعد العمر دا كله ولا ايه يا بت انتى ؟"
"لا ..انا كنت جاية اطلب منك طلب واحد بس!"
"وبمناسبة ايه إن شاء الله!!"
"بمناسبة انك ابونا !!"
"دا كان زمان.. انا دلوقتى ولا فى اي حاجة تربطنى بيكم"
"هو مش طلق امكم وسابكم! ..عايزه منه ايه يا حلوة!! ..كفايه أنه بيتعالج بقاله سنه فى المستشفى ولا حد فيكم فكر يجيى يشوفه!" ..قالتها المرأة بتهكم ونبره تحمل الكثير من التحدي.
نظرت صِبا لهما بقهر، مردفة بنبرة جادة : "انا عارفه أنه بيتعالج من الكحّل اللى بيشربه، وعارفه كمان أنه بيتعالج من مرض نفسى وبسأل عليه كل فتره ..انا مش عديمة الأصل ذيكم!"
"انتى قليله الادب ومتربتيش.." صاحت المرأة بعصبيه.
"معلش ..ما هو الراجل اللى معاكى
دا مكنش فاضى يربينا وراح اتجوزك!" ..قالتها صِبا ببرود، وهى تشير على والدها .
"اطلعى برا يا صِبا .." نطق بها والدها بجحود تام.
"جوز أمنا عايز يأذينى انا وشفق ..هتسيبوا يأذي بناتك يا استاذ صدقي !؟"
"انا مالى . عندك أمك روحى قوليلها على اللى جوزها عايز يعمله!"
صمتت صِبا قليلاً، تحاول كبت دموعها، مردفه بوجع : "تصدق انا غلطانه انى لجأتلك! افتكرتك بقيت كويس بعد مرضك.. لكنك طلعت شخص حق**.." قالتها صِبا، وهى تنظر له بإشمئزاز، ثم هبت مغادرة ..بينما هو كان يرتشف من زجاجة ما.
_________________
أنت تقرأ
سَهمٌ وقَع في الفُؤاد
Romanceنظرت أمامها لتجد الحرب قائمة تنتظر قدومها .. فـنظرت خلفها لتجد حُبها يمد ذراعيه لها.. هل ستخوض الحرب أم سيخضع قلبها للحب!! فتاتان تركهما والديهما فأجبروا علي العيش بمفردهما ،ثم يعودوا ليفرقا بينهما فهل سينجحان ؟! ابتدأت في 3/11/2022
