23- الثالث والعشرون

44 7 15
                                    

نبدأ في البارت من غير رغي كتير يلا؟ يلاا😂
البارت كبير اوي على فكرة خدوا بالكم! والناس اللى بتقرأ ومبتتفاعلش دي حسابهم معايا عصير بالمانجه نينيني..اني آسف!
ابغي اقولكم ان الرواية قربت تخلص بس مش دلوقتي يعني..
بسم الله الرحمن الرحيم..
______________________
بعد مرور اول اسبوع من شهر رمضان المبارك..
كانت صِبا تجلس في مكتبها وتفرك في عينيها بإرهاق واضح فهي لم تنم منذ يومان بسبب كثرة الأعمال المطلوبة منها بالشركة، وايضًا كانت تذهب للتسوق مع شقيقتها أكثر من مرة في هذا الاسبوع لشراء بعض المتطلبات الخاصة بزواج شفق ..دلفت لمياء للمكتب بهدوء وهي تقول بإحترام: "أنسة صِبا المهندس التركي اللي أسمه أمير برا وطالب يقابلك.."

ارتدت صِبا نظاراتها بملل وهي تقول بجدية: "تمام خليه يتفضل."

نفذت لمياء طلبها وبعد ثوانٍ دلف هذا المهندس إلي المكتب فوقفت صِبا لإستقباله برسمية، وتركت الباب مفتوح قليلاً ..

مد المهندس يده ليسلم عليها وهو يبتسم بلطف فنظرت صِبا ليده ثم قالت بأسف وإتقان للغة التركية: "Üzgünüm, Bay Amir" .."عذراً، مستر أمير."

تفهم أمير الأمر سريعاً فأرجع يده للوراء وهو يقول بهدوء: "sorun yok"
"ليست هناك مشكلة"

أشارت له صِبا بالجلوس على المقعد المقابل لمكتبها بينما هي جلست في مكانها وهي تقول: "Neden benimle görüşmek istediniz Bugün, Bay Amir..?"
"لماذا طلبت ان تقابلني اليوم، مستر أمير؟"

نظر لها بهدوء قبل أن يقول بلهجة تحمل اللغة العربية لكنها تحتوي ايضاً على القليل من اللغة العامية: "انا اعرف اتكلم شوية عربي ذي الفل انسة صِبا."

كتمت صِبا ضحكاتها بصعوبة وحاولت ألا تضحك على طريقته في التحدث حتى لا تضعه فى وضع محرج، ف ابتسمت بخفوت ثم قالت وهي تعدل من وضع نظاراتها بجدية: "نورت مصر، مستر أمير "

ابتسم أمير بخفوت وهو يقول بخبث: "منورة بيكي أنسة صِبا.." ثم أكمل بمكر: "انا اعلم ان انتي صائمة فـ انا كمان مسلم وعارف انه احنا في شهر رمضان لهذا.. ممكن ان نتقابل بليل في موعد عمل في اي مطعم ايه رأيك صِبا!؟"

تشنجت صِبا بشده بسبب حديثه الملعثم بشدة هكذا وهي تهمس في سرها: "ايه التلوث السمعي اللي انا بسمعه دااا؟ ما يتكلم عدل او يكمل كلامه بالتركية احسن، ده ولا كأنه واكل ضفدعه!!"

ثم نظرت له صِبا بصرامة وهي تقول بجدية وحدة قليلة: "اول هام انا اسمى انسة صِبا مش صِبا؛ عشان انا مش بلعب معاك في الشارع يا مستر امير ..تاني هام انا مش حابة اتكلم عن الشغل اللي بيني وبين حضرتك في المطعم.. مكتبي موجود في اى وقت حضرتك تشرفني فيه عشان نخلص من الصفقة دي!"

نظر لها بإنبهار من صرامتها في الحديث معه هو لم يتوقع ان تعامله بحدة هكذا لينطق بأسف: "انا حقًا أسف انسة صِبا، لم اتمنى مضايقتك ابدًا ..انا بس حبيت مخليش فيه رسمية زيادة بينا !"

سَهمٌ وقَع في الفُؤادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن