فى منزل أحمد..
دلف أحمد إلي المنزل، فلم يجد والدته، فعلم انها فى غرفتها..
طرق احمد باب غرفه والدته بهدوء واحترام، فأذنت له والدته بالدخول.."ممكن اتكلم مع حضرتِك !!"
"مش وقته يا احمد راسى مصدعه من المشوار، وعايزة انام.. " ..كذبت الام عليه، فهى تعلم أنه سيحدثها فى أمر هذه الفتاة التي يحبها.
علم أحمد أن والدته تهرب من مواجهته، فأردف بإصرار : "ممكن افهم ليه يا ماما؟؟ ..ليه مش حابة تشوفينى سعيد مع الإنسانة اللى قلبي اخترها !"
"مين قال كدا يا بني ؟"
"ومين اللي قال لحضرتِك انى ناوى اتجوز هنا فى البيت دا هاا؟؟"
"اومال انتَ عايز تعمل ذى اخوك وتتجوز بعيد عنى وتنساني؟! ..وطبعاً وقتها مراتك تبقى هى ست البيت، وتقسي قلبك عليا، وعلى اختك ذى ما فاطمة عملت مش كدا !!"
"ازاى بتفكرى بالطريقة دي بجد !.. ازاى !!"
"انا قولت رائيى يا احمد لو بتحب أمك وعايزها ترضى عنك بجد.. هتتجوز هنا انت ومراتك .."
"حضرتِك بتبتزينى عشان اختار ما بينك وبينها مش كدا !!" ..صمتت والدته بإصرار على رائيها، فنظر لها احمد بغضب حاول التحكم فيه فمهما كانت طريقة تفكيرها فهى بالنهاية والدته !
صمت احمد لثوانٍ، ثم أردف بهدوء تام ومنطقية :
"ماما .. حضرتِك عارفه اني بحترمك جداً وبحبك، وانا متأكد ان حضرتك كمان بتحبينا مهما كانت طريقة تفكيرك !! ..وعارف كمان انِك كنتى لينا الأم والأب، بس أظن أن من حقنا حتى ..ان يوم ما قلبنا يدق، ونحب نستقر ونتجوز، انك تساعدينا على دا مش تيجي انهارده معايا اتقدم للإنسانه اللى بحبها فتعايريها بأهلها ! وتحكمى علينا أننا نتجوز معاكى فى نفس الشقه بدل ما يكون لينا شقتنا الخاصة ! .. دا غير انك فركشتى الجوازة من غير ما تعملى حساب لمشاعرى !" ..صمتت الام مستمعه لحديث احمد، فأكمل هو مردفاً بجدية : "انا مش هتجوز هنا يا ماما ..انا وشفق هيكون لينا بيتنا الخاص اللى نبقى مرتاحين فيه اكتر ..وصح حابب اقولك انى مش هلاقى احسن من شفق ." ..أنهى أحمد جملته ثم غادر الغرفه، بينما ظلت هى تفكر فى حديثه.
________________في اليوم التالى ..فى شركة صبا.
دلف أحمد المكتب دون إذن، فتعجبت صبا من وجوده وقبل أن تردف بحرف، قاطعها قائلاً : "أولاً انا اسف جداً انى جيت بدون إذن مسبق.. بس لو كنت طلبت منك انى اشوفك كنتى هترفضى تقابلينى، ومن حقك الصراحة ..بس عايزك تدينى فرصه اتكلم مع حضرتِك !" ..سمحت له صبا بالجلوس أمام مكتبها، مردفه : "نعم ؟!"
"انا بتأسف لتانى مره على كلام والدتى يا انسه صبا ..لكن حقيقي مكنتش اعرف ان دا هيحصل صدقينى ! ..ثم انى جاى لتانى مرة اطلب منك ايد الانسة شفق .."
![](https://img.wattpad.com/cover/325811366-288-k408085.jpg)
أنت تقرأ
سَهمٌ وقَع في الفُؤاد
Storie d'amoreنظرت أمامها لتجد الحرب قائمة تنتظر قدومها .. فـنظرت خلفها لتجد حُبها يمد ذراعيه لها.. هل ستخوض الحرب أم سيخضع قلبها للحب!! فتاتان تركهما والديهما فأجبروا علي العيش بمفردهما ،ثم يعودوا ليفرقا بينهما فهل سينجحان ؟! ابتدأت في 3/11/2022