رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير

المشهد الثالث

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الثالث
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
وصل المقدم سامر برفقة وكيل النيابة وسكرتيره،الي المستشفي لاخذ اقوال الفتاة المصابة في الحادث
دخل وكيل النيابة لاخذ اقوالها وظل سامر بالخارج مع الطبيب يسال عن حالها ويطمئن علي وضعها الصحي فأجابة الطبيب:
للاسف الاصابة كانت في الرأس واثرت علي مركز الذاكرة، ممكن تكون مؤقته او دائمه وده هيظهر مع الوقت،

ساله سامر بتعجب:
بس مش غريبة إن اصابتها في الراس زي ما بتقول وتسترد وعيها بسرعه كده

تنهد الطبيب بضيق:
فعلًا افاقتها  بسرعة شئ غير مريح لانها بيدل علي استجابة جسدها لنسيان الماضي،  من الواضح انها مرت بظروف صعبة وحياةقاسية، وفي حاجه كمان الفتاة  مدام مش عذراء

اتي سؤال سامر الثالث مريب ويحمل بعض علامات الاستفهام؟!
قصدك أنه كانت بتحول تنتحر ورمت نفسها قدام العربية

هز الطبيب راسه بشك وعدم تاكيد:
ممكن جدًا  لان الاصابة موضعها صعب يكون اصطدام عادي،

اؤما سامر براسه متفهمًا وقبل ان يستفسر عن المزيد سمع صوتها وهي ترد علي وكيل النيبابة وتقول:
معرفش انا مين ولا جيت هنا ليه هو أنا جرالي إيه

دلف سامر مسرعًا الي الغرفة ونظر اليه في ذهول ودهشة وقال:
مش ممكن أنت هنا

رفع وكيل النيابة راسه الي سامر وساله بتعجب:
انت تعرفها يا حضرة المقدم الواضح انها فقدت الذاكرة او الاصابة  لسه مأثرة عليها

دنا سامر منها ووصع يدها علي وجهها وتفحص عيناها الزائغة وجنتاها الشاحبة وقال وهو يشدها الي صدره بقلق:
ايوه الدكتور لسه مبلغني انها فقدت الذاكرة،بس الحمد لله اني اعرفها
دي  نجلاء مراتي يا رافت بيه

رفعت راسها عن صدره ونظرت اليه بذهول وكذلك فعلا وكيل النيبابة الذي رمقة بريبة وقال:
معقول يا سامر بيه مراتك تعمل حادثة وتكون بين الحياة والموت وانت متعرفش هي فين غير بالصدفة

اخذ سامر نفس عميق ورد عليه بتكلف :
ايوة معقول لاني كنت بايت بره البيت امبارح  ومعرفش هي خرجت ولا لاء ده غير اتصلت بيها من ساعه تليفونها مغلق، والاهم من كل ده انها فاقدة الذاكرة يعني محدش هيقدر يستدل عليها، وبالنسبة ان محدش بلغني بغيابها الحادث من ساعتين يعني مش وقت كبير يكون  مدعاه للقلق او سبب للبحث عنها،علي انها مففقودة
واظن مفيش واحد هيجب لنفسها مصيبه.وادعي انها زوجتي وام ابني

هنا نطقت الفتاة وهي تشعر بالخوف من نظراته اليه:
ابني هو انا فعلا مراتك وعندى ابن منك

ابتسم لها بتهكم وحامت عيناه عليها بريبة وغموض:
انت مش مرتي بس انت مجنونتي وابننا حسام بيحبك اكثر مني ولسه من ساعه  اتصل بيا زعلان علشان خرجتي وسبتيه