المشهد الخامس والثلاثون

3K 185 21
                                    

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الخامس والثلاثون
*********************
فيلا الكيلاني
وصل سامر الي الفيلا وكل خلجه من خلجاته تنتفض غضب وحقد كامن بداخله
دلف من الباب فالتقي بوالدته التي توجست خيفا من ملامح وجهه المكفهر غضبًا فسالته بتوتر:
سامر مالك يا ابني رجعت بدري ليه ومالك كده وشك مش عاجبني في حاجه حصلت طمني

ضغط علي قبضة يده عدة مرات لكي تهدا ثورة غضبه وسالها بحنق:
انا بخير  يا ماما متقلقيش عليا شويا مشاكل في الشغل، المهم فين ضحي

اشارت الي الاعلي وقالت:
طلعت تنيم حسام انت عارف دي ساعة القيلولة بتاعته،

اغمض عيناه كي يخفي غضبه وقال:
طيب يا ماما عن اذنك انا طالع ليها محتاج اتكلم معاها في موضوع مهم، ياريت محدش يزعجنا،

اثناء حديثهم خرجت نجلاء من غرفته برفقة والدته التي سالته بريبة:
موضوع ايه اللي هتكلم فيه  مع ضحي يا سامر، ومال كده وشك مقلوب ومش علي بعضك،

دنا منها وهو يزيد من ضغطها علي قبضة يده حتي  ادماها لكي يكتم  غضبه وقال:
اللي بيني وبين مراتي شئ يخصنا وحدنا يا طنط، ثم ازاي مش علي بعضي ايه شيفاني بشد في شعري،
ياريت يا طنط نادية تخليكي في بنتك نجلاء وتطلعيني انا ومراتي من دماغك كفاية لحد كده

نكست نادية راسها اسفًا فثارت عليه نجلاء:
انت ازاي تكلم ماما بالشكل ده، فين احترامك ليها ولا ناسي انها ام زوجتك ده غير العشرة اللي بينا

زفر سامر بضيق ورد عليها بعصبيه:
اسكتي خالص يا نجلاء انا مش طايق نفسي، وكفايه المستقع اللي مراتي وقعت فيه بسبب انانيتها

ورمقها بنظرة غاضبة وتركهم وصعد الي الاعلي واضعًا نهاية للحديث بينهم
دلف الي غرفة حسام فراه يغفو في حضنها، جذبه بهدوء من. بين ذراعاها ورفع راسه علي الوسادة، ودثره جيدًا،
ثم جلس بجوارها وراح يتامل ملامحها البريئة التي اشتاق اليها، ملس بظهر يده علي وجنتاها المشرئبة بالحمرا، استجابت ضحي الي لمساته واستلذت بها ظنًا منها بانها حلم، واردت  منها المزيد، الي ان انتبهت بانه حقيقة وليس حلم، فتحت عيناه ورفتهم اكثر من مره لكي توضح الرؤية امامها ونظرت اليه بحدة:
سامر انت هنا بتعمل ايه

استقام فجاة وجذب يدها لكي تنهض وقال لها:
قومي انا عايزك في موضوع مهم

ابتلعت ريقها وتعالت النظرات بينهم،بريبة وحيرة، نهضت وعدلت من ثيابها وقالت له:
خير موضوع ايه اللي انت عايزني فيه،

اخذ يدها وجذبها خارج الغرفة، ودلف بها الي غرفته واغلق خلفهم الباب، اجلسها وجلس امامها، فتملمت رافضة اسلوبه المتملك معها، فقال بحدة:
اهدى يا ضحي انا عايز اتكلم معاكي بجد، وياريت تكوني صريحه معايا، لاني حاليا في مفترق طرق وانت الوحيدة اللي هتفهميني، بحكم عشرتك ليهم
وكمان لانك اتذكرتي حياتك معاهم

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن