رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير

المشهد الثالث عشر

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الثالث_عشر
*****************
نظر سامر إلى عاصم بغضب بعد أن أطال الصمت وقال بعد برهة من التفكير العميق بأن يكون صريحا معه أفضل له ولصداقتهم من الانهيار فقال:
حاضر يا سامر معرفش بس أنت أكيد عرفت أن مرأتك شريفة وأنت أول راجل في حياته،

ضغط سامر علي فكه بقوة ولف بسرعة من خلف مكتبه وأمسكه من قميصه بغل:
عاصم بلاش اللف والدوران ده، أتكلم بسرعة ودون تسويف ومماطلة وقول بوضوح اكتشفت إيه

ابتلع ريقه بصعوبة ونظر إلى تنيك عيناه الغاضبة وقال بتردد:
إن حادث اغتصاب مرأتك كان مدبرا، وحكاية أن كارم أتحرش بيه كان مدبرا، بس مقدرتش اعرف هي كانت عارفة ولا لاء ، لأن كارم اللي اختفى في ظروف غامضة بعد اليوم يده ، لقوة مقتول بجرح نافذ في الرقبة وأنت عارف مين يستخدم الطريقة دي، في القتل

غامت عيناه بشر ونطق بلا تردد:
ايوة ابن القرش اللهو الخفي في كل صفقاته، ولا لحد دلوقتي اسمه مش مذكور في السجلات رغم أنه معروف أن ليه ابن من زوجته الأولى اللي هربت بره مصر بعد ما اتقبض عليه، لكن محدش عارف اسمه إيه أو شكله ودي الثغرة اللي مش قادرين نحط ايدنا عليها علشان نقبض عليه

أخذ نفس عميق وعاد إلى مقعده خلف المكتب وقال:
بس ده يرجعنا لنقطة مهمة، لو نجلاء متآمرة معاه ليه  فقدت الذاكرة بعد حادث اغتصابها، ولو دي لعبة قصد بيها يوقعني، لكن اخدها للشقتي الخاصة ضيع عليه الفرصة دي لأن محدش يعرف ان عايش بعيد عن الفيلا،
نفسي افهم ايه مسكته طول المدة اللي فاتت، ولو هي مش معاه  ليه بينتقم من كارم علشان اتحرش بيها، وهي بالنسبة ليه ايه، انت بعملتك دي رجعت فتحت عليا باب من الشكوك هيقتلني

ارتبك عاصم من نظرات صديقه ولومه المبطن اليه بالبحث وراء زوجته  دون الرجوع له وقال:
اسف يا سامر بس انا خفت عليك من عشقك ليها ونفورها منك، مش عايز اخسرك تاني يا صديقي،
رفع حاجبه بتهكم وقال بغموض،:
متقلقش عليا يا عاصم، انا عرفت ده كله من اول يوم
قابلتها فيه، واختفاء كارم بعدها شككني  ان  فيها حاجة مش مظبوطه، وعملت تحرياتي واتوصلت لكل اللي وصلت ليه،
لكن اهم حاجه اني كنت الراجل الاول في حياتها وده سبب تمسكي بيها واحتمال كل افعالها الغريبة معايا ونفورها مني، عرفت ليه شكيت في فقدانها للذاكرة
تنهد بقوة وقال بصوت عميق:
مع كل ده انا لا اعفيك من بحثك وراها،  لأني كلفتك بمهمة واحدة وهي حمايتها ومنعها من مغادرة الفيلا، مش البحث والتحري عنها وطبعا التقرير ده مش التقرير الاصلي

هز عاصم راسه بالنفي وجلس امامه متنهدًا براحه لأن صديقه عاتبه ولم يغضب عليه وفسر لها حقيقة ما اكتشف وكيف فاردف قائلًا:
اطمن التقرير اللي قدامك ده شغل مهدى، اللي واضح ان ولاءه الاول والاخير ليك زي ما انت شايف،  مفهوش اي شئ يعيبك،
التقرير اكد انك قبلها بليلة، دخلت بيها العمارة وانت حاملها بين ايدك، وصعدت بيها الي شقتك الخاصة، وفي الصباح، نزلت مهرولة والقت نفسها امام سيارة مسرعه مكتوب عندك ارقام السيارة،
كل ده من  تفريغ كاميرات المراقبة، وبعد ما دخلت المستشفى واستقرت حالتها، حضرت أنت مع وكيل النيابة لأخذ أقوالها اللي وضعت اقولك بعد تعرفك عليها، وذكرت أنها زوجتك نجلاء بعد معرفتك بفقدها الذاكرة وبعد يومين نقلتها إلى فيلتك ،،