المشهد التاسع والعشرون

3.2K 194 30
                                    

#فريسة_الشيطان
#المشهد التاسع والعشرون
*****************
كانت صدمه سامر فيما قالت نجلاء ليس بان مراد عشيقها، بل فيما يترتب عليه،
مراد يعلم مكان فيلته جيدًا فقد دخلها ونام علي فراش بعد إن سمحت له زوجته وكاد يدنسها، هذا إن لم تكن تكذب،
مراد هكذا يعلم عنه كل شئ، وليس وليد الصدفه إن يكون هو من دفع نوران او ضحي نحوه، لكن فقدها للذاكرة  ولهذا لم يقاموا بالابلاغ عن اختفاءها علي امل إنه سيحضر الي بها الفيلا وتمم ما اتفقوا عليه، الذي لا يعلم ما هو ،
لكن احضارها معه الي الشقه جعلها بعيد عن اعينهم، وشكو في هروبها، وكان هذا سبب عزوف ضحي من الذهاب الي الفيلا، عقلها خزن خوفها من وجود مراد هناك مثل ما حدث يوم التقي بها وعادت اليها ذاكرتها الاصلية،
مستحيل تكون ضحي خائنه ومخادعه مثلها مثل نجلاء ، ندب حظه هل اتوصمت بالنساء الخائنات
إن هذا كثيرعلي وعلي ابني ضحية هذا الزواج المشؤم، اخذت صراخاته المكتوم تمزق قلبه المكلوم في زوجته عشيقة روحه التي وهبها اسمه وشرفه وقطعه منه ابن يربطهم طول العمر، ليكتشف في النهاية انها شبيهة نجلاء ليس فقط بالملامح بل ايضا في الطباع، الخيانه والخداع

كل هذا اخذ يدور في راسه ونجلاء مازالت واقفه امامه ترتعد من الخوف والرعب، امسك سامى يدها وضغط عليها بقوة:
لاخر مره يا نجلاء انت واثقه إن مراد هو نفسه عشيقك ولا لعبة قذرة بتلعبيها

هزت راسها برفض تام وقالت له بثقة:
والله هو ولو مش مصدقني، علي ذراعه اليمين من جهة الكوع وحمه سودة كبيرة جدا فيها شعر غزيز، بسببها بيكره يلبس قمصان بنصف كوم،
لو مطلعتش موجودة يبقي انا كذابه، لكن اقسم بالله شوفتها يوم ما كان معايا بالفيلا، كانه رؤيتها سبب في تاخير علاقتنا لحد ما جيت انت ، كان بيبرر ليه بيكره يظهرها علشان محدش يعلمه بيها،

ضغط سامر علي قبضة يده بقوة كانه سيضربها، لكن حقده لم يكن عليها الان، فقد اصبح علي ضحي التي كانت وسيلتهم الجديدة لتحطيمه بعد اختفاء نجلاء
ومن الجائز انه ارسلها لتعثر عليه من اجله

غامت عيناه فجاة بغضب ، بعد ان خطر علي بالها الفكرة الاخطر وهي المؤامرة التي حيكت حوله:
بان نجلاء نفسها كانت ضحية ليوقع بأبيها الذي قتل اثناء دراسته بالاكاديمية واستمر معها كي يعرف اخباره وحين تزوجا، كان يريد ان يكسره ويلوث زوجته، وعندما اختفت خاف من كشف ستره فارسل ضحي لتعرف ماذا اكتشفت، ووماذا يرتب له
اذا كنت انا العوبه في يدهم، ومراد هو ابن القرش الذي لم يعثر له احد علي اسم  الي الان
  زادت حدة غضبه فضغط اكثر واكثر علي قبضته  وكاد يدميها،وضغط بشدة علي فكه حتي سمع صرير اسنانه كانها ستتكسر، فابتعدت عنه نجلاء خائفة منه ومن غضبها الذي لم تراه  ابدًا في هذا الحالة يومًا

راى الرعب في عيناها امسك يدها وقال:
متخافيش يا نجلاء غضبي مش ليكي انت نفسك مبقتيش تهزي فيا شعره، رغم ان في حاجات كتير ممكن تتغير بسبب الحقيقة الا اكتشفتها دلوقتي، لكن مكانك في حياتي مستحيل يتغير بالعكس انها هكره صنف النسا كله بسببكم
اتفضلي خدى تاكسي وروحي الفيلا، واوعي تفكري تخرجي منها لحد ما اتاكد من كلامك

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن