رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير

المشهد السادس

#المشهد_السادس
#فريسة_الشيطان
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
انهار سامر ارضًا علي اثر الضربة القوية الذي تلاقاه غدرًا من الخلف علي امة راسه وتسبب بنزيف حاد،
نظر اليه من ضربها بغل وشماته وقال للقرش:
اهرب بسرعه قوات الامن محاصرة المكان وانا هخلص علي الحقير ده واحصلك

تقدم القرش منه لكي يخرج اما الرجل فاخذ السكين الذي كان بيد سامر ونزل علي عنقه لكي ينحره، وبكل حقد غرس السكين في جلد عنقه لنحرها فعاد القرش وجذب من يده قائلًا بتوتر ولهفه:
يلا بينا البوليس هيحاصرنا تعالي نهرب قبل ما ننقتل

دفع يده بعيد عنه وليكمل ما يفعل وقال بغل:
مش همشي غير لما اخذ راسه في ايدك، ساعتها اتاكد انه مات مش ناسي المره اللي فاتت رجع من الموت معرفش ازاي

جذبه القرش بقوة واخذ السكين منه والقاها ارضًا وقال له:
مات مات مش شايف انت دبحته يلا مفيش وقت لازم نلحق نهرب مش هيفيدنا حي او ميت لو اتقبض علينا او قتلونا اسمع كلامي وانسي حقدك عليه هو مات خلاص،

ركله باقدمه بقوة وعنف ليتاكد من موته، وقال:
لازم يموت لان مش هرتاح ولا هاخد حقي غير بموته، يلا في داهية الي جهنم وبئس المصير

جذب القرش يده وجري مسرعًا قبل إن يلاحقا بهم،
من بعيد قال احد الضباط بقلق:
الحق يا عاصم بيه دول بيهربو وسامر بيه مش ظاهر

اسرع عاصم الخطي ومن معه كذلك وهو يقول لهم:
اكيد في حاجه حصلت سامر مش بيتراجع عني هدفه الا لو..
اجري يا رامي ليكون عملو فيه حاجه او قتلوه

دلف عاصم الي المنزل الذي كان سامر قد حاصر فيه القرش
وصدم من منظر الدم للجثه التي نحرها سامر وبجوارها كان سامر ممدد وغارق في دمائه، فصاح احدهم:
دول قتلو المقدم سامر انا لازم اقتلهم

ارتجف عاصم بشده غير مصدق وفاة صديق عمره ورفيق دربه منذ الصغر ، وقدوته الذي يقتاد بها، ومثله الاعلي
جثم بجواره وامسك يده وقاس نبضه لكي يتاكد من وفاته
فصاح فجاة بهلع :
الحقني بالاسعاف يا رامي سامر لسه حي بس النبض ضعيف

اجري رامي اتصال بأحدي سيارات الاسعاف التي كانت توجد في موقع المداهمة فاتت مسرعا وحملوه علي النقاله وانطلقت السيارة الي اقرب مستشفي، هناك استقبلوه الاطباء ونقلوه رأسًا الي غرفة العمليات مباشرة في محاولة لانقاذه،

بعد اكثر من ثلاث ساعات كان اغلب اصدقائة في انتظار خارج غرفة العمليات للأطمئنان عليه ومنهم قائده الاعلي، الذي أتي حين علم باصابته خرج الطبيب اخيى ليطمئنهم،
حين رأي عددهم الكبيرتنهد بقوة وقال لهم بمهنية :
الحمد لله قدرنا ننقذه من الموت باعجوبة ومعجزة من الله، انا هقدم ليكم حالا تقرير وافي عن حالته،
اولًا_الجرح في رقبته مكنش عميق من حسن الحظ ولم بمس الشريين المغذية للمخ،
ثانيًا_الرصاصه اللي اصابة كتفه كانت بعيده عن القلب ولم تمس مناطق حيويه تستدعي الخطورة

ثالثًا_ ضربة الراس كانت الخطر الحقيقي، لانها تسببت بشرخ بالجمجمة ونزيف حاد، لكن بعد الاشاعة تاكدنا من سلامة المخ
لكن اصيب بارتجاج قوى و بسبب النزيف كانت حياته معرضه للخطر،والحمد لله قدرنا نعوضه بنقل الدم وركبنا ليه ثلاث اكياس من البلازما،
في المجمل العام عن حالته الحمد لله مستقره، والخطر تقريبا زال ، لكن هيفضل يومين في العناية المركزة لحد ما نتاكد من سلامته من الارتجاج وبعدها هيخرج لغرفة عادية
دا كان تقرير مفصل عن حالته الف سلامه علي حضرت المقدم
وان شاء الله هيقوم ليكم بالسلام عن اذنكم

تنهد الجميع براحه الا عاصم دون إن يشعر اخذ يبكي بحرقه
وركع علي الارض وصلي ركعتين شكر لله للنجاته
**************
في فيلا الكيلاني
بعد ان نام الجميع نزلت نجلاء من غرفتها، واخذت تتجول في الفيلا لعلها تتذكر شئ يربطها بماضيها الذي تجهله
ظلت تبحث كثيرًا ودلفت الي مكتبه الخاص وراحت تبحث فيه الي ان عثرت علي نصف صورة ممزقه لسامر مما ذات من فضولها، فتحت كل درج بالمكتب ووقف امامها احد الادراج ولم يفتح فاستخدمة فتاحة الرسايل وفتحته
وصدمت مما رات،كثيرًا من الصور تجمع سامر بفتاة تشبهها في كثيرًا من ملامحها لكنها اشد حدة وصرامه
وصور اخري لزفافهم واخري لشهر العسل والكثير والكثير من الحفلات وتذكرت الفساتين التي في غرفتها فقد كانت تماثل نفس ما ترتديه هذا الفتاة،

لم تصدق ما خطر في بالها، وحدثت نفسها بهلع وذعر:
معقول خطفنا لان شبه مراته وخدني ام لابنه علشان يعوضه
طيب فين مراته معقول هي دي نجلاء

لم تكتفي بما رات لكنها اخذت تبحث في كل محتويات الدرج
الي إن عثرت علي قسيمة الزواج والتي كانت بتاريخ يعود الي ست سنوات خلت
كان اسم الزوجة نجلاء محفوظ العطار، والزوج سامر احمد الكيلاني
ومع القسيمة جواب فتحته وقرات فحواه كالاتي
نجلاء ارجعي انا تعبت من غيرك، عارف اني قتلت فيكي الحياة لكن انت كمان قتلتي روحي وقتلتيني،
كان مستحيل أتوقع منك تعملي فيا اللي عملتيه مش معقول جزاء عشقي ليكي الخيانة
ياريتني طلقتك وخلصت بدل احساسي بالذنب اللي عايش فيه، لو الزمن يعود كنت صلحت فيكي وفيا حاجات كتير
للاسف قلبي الخاين هو اللي عنده استعداد.يسامحك لكن عقلي رفضك وبيتمنا تعيشي بالجحيم ابد الابدين
زوجك المخدوع سامر الكيلاني

القت ما في يدها واخذت تبكي بحرقة :
المجرم عايزني عشيقته لانه متجوز وزور شهادة ميلادى باسم مراته فاكيد صعب يتجوزني لانه متجوز، وهي لسه علي ذمته
انا هوديه في داهية وهبلغ عنه انه خطفنا وشكله قتل مراته

اخذت كل الاوراق ومن ضمنهم صور الزفاف وقسيمة الزواج، واثناء تجميعهم رات صورة جعلتها ترتعب وتشعر بالغثيان
حين رات سامر وهو.......
******************
يتبع........