رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير

المشهد التاسع عشر

#فريسة_الشيطان
#المشهد التاسع عشر
***************
ظلت تنظر اليه طويلًا دون أن تنطق، كأن الصدمة اصابتها بالصمم، هزت راسها بقوة وابتلعت ريقها وتوسمت ملامحه الحادة الواثقة وقالت بدهشة:
انت عايز تتجوزني بتتكلم بجد، يعني انا سمعت كويس

اؤما براسه باسمًا، فصاحت بهستريا وتعلقت في رقبته بقوة قائلة :
طبعا موافقة انا ملكك اللي تقول عليه انا موافقة حتي لو طلبت اكون خدامة ليك، انا انا انا ب.....

اوقفها عن الاسترسال وانزل يدها من علي رقبته واخذ بيدها واجلسها قائلًا بهدوء:
اسمعيني يا نونه، انا فعلا بعرض عليكي الزواج لكن مش زواج شرعي، جواز علي الورق بس
انا عايز اقفل باب الشيطان قبل ما يجرفني،انت لسه صغيرة معلكيش ملامة، مشاعرك هوائية وطايشة وغير ثابته، لكن انا الكبير  العاقل،لازم احكم السيطرة علي افعالي،
لكن مع تلقأيتك وعفويتك وبراءتك حاسس اني بفقد السيطرة دي، وكده بفتح لشيطان الف باب

تنهد وهو يري الذهول يرتسم علي ملامحها البريئة واكمل بابتسامة حانية:
انا هتجوزك علشان مع اي تجاوزت مش هيكون في شر بينا بالعكس هتكوني زوجتي حلالي، بس اوعدك مستغلش براءتك وافرض عليكي حقوقي كزوج،
الا لما تستوعبي يعني ايه زواج وحقوق زوج، او ترجعلك ذاكرتك ووقته هترك ليكي حرية الاختيار انك تكملي معايا او لاء
المهم ان الشيطان يخرج من بينا، ووقتها اقدر ارجع اعيش معاكي هنا وانا ضميري مرتاح، ها اتفقنا

هزت راسها بتفهم وقالت بحرارة:
مش مهم مدام هتفضل معايا وترجع تعيش هنا، زي الاول ونكون اصحاب ونتكلم مع بعض بحرية، انا موافقة علي اي حاجه تقولها، انت عارف الصح عني

ضمها من كتفها وقبل راسها بحنان واردف:
تمام كده اتفقنا، هنفضل علي وضعنا، الا انه هيكون رسمي وقانوني وشرعي امام الله والجميع
بكرة الصبح هتجي معايا الصحه اعملك تسنين لاعادة قيد، صحيح اسم ملهوش وجود بس زواجنا هيكون شرعي، لاني هتجوزك انت مش اسمك
بعدها هنروح للمحامي نكتب الكتاب عنده ويكون وكيلك وهطلب منه توثيق شهادتك وزواجنا، علشان كل شئ يكون قانوني رغم اني هخالف القانوني بشهادتة ميلادك المزورة لكن كله يهون علشانك يا نونتي، المهم يكون اللي بيجمعني بيكي حلال ,  حتي لو كانت مجرد تجاوزات عفويه ماشي

اؤمات براسها بالايجاب فابتسم لها وجذب يدها  كي تنهض ودفعها نحو غرفته قائلًا بحزم:
مدام اتفقنا نبقي نسمع الكلام وندخل ننام علشان نجهز لبكرة، وباذن الله بعد ما تبقي مراتي هنسهر ونتكلم ونعمل كل اللي نفسك فيه زي الاول واكثر

هزت راسها بالموافقة وفجاة قبلته في خده ودلفت الي غرفتها مسرعه، ضحك سامر بمكر وقال بمرح:
بقي هي كده ماشي  اما وريتك بكرة يا شقيه
ثم دخل بعدها الي غرفته لكي يستعد للغد هو الاخر
******************
استيقظ سامر في اليوم التالي  طرقات عده علي باب غرفته تثئاب بتكاسل ونظر الي ساعته فراها تجاوت الثامنة، ابتسم برضا وقال:
معقول نونه مستعجله تبقي مراتي وانا اللي قلت هتخاف وتتخض من فكرة الزواج في سنها الصغير ده، شكلي ادبست في متهورة وايامي هتبقي فل