رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير

المشهد الثاني

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الثاني
**********************
نهض من جوارها بعد إن لثم ثغرها بقوة واشتهاء، ثم سحب منشفته ودلف الي المرحاض وتركها تبكي حالها

نظرت الفتاة الي جسدها العاري فرات علامات تملكه عليها تغزو صدرها وجيدها ملست عليهم بحزن، نهضت من الفراش ولفت نفسها بالغطاء وراحت تبحث عما ترتديه الي إن عثرت علي فستان جديد نوعًا ما، ارتدته علي عجل وخرجت من الشقة الفاخرة مهروله لا احد يعلم الي أين ستذهب وماهي حكايتها:

خرج من المرحاض مرتدي البورنص ثم ذهب راسًا الي المطبخ ووقف يصنع له مشروب ساخن  وتحدث بصوت عالي لكي تسمع:
بقولك يا نونه تشربي معايا نسكافية ولا نسكويك

لم ياته الرد,  فترك ما كان يفعل وذهب الي غرفة النوم فرأي الفراش فارغ تملكته الحيرة وذهب الي الشرفه فلم يجدها عاد الي غرفة النوم وارتدي ثيابه علي عجل وحدث نفسه بضيق:
راحت فين المجنونه دي معقول خرجت طيب ازاي

امسك هاتفه بعصبيه لكي يجري اتصال لكن اتاه اتصال قبلها  فرد عليه بتوتر وعصبية :
الو ايوة يا ماما خير يا ست الكل

ردت عليه والدته برحابه:
صباح الخير يا سامر فينك كده يا ابني،  بردك بت بره مش وعدتني ترجع بدري علي فكرة حسام زعلان منك ومخاصمك

ابتسم علي مضض:
اسف يا ماما والله غصب عني سامحيني بس الشغل هو السبب هاتي حسام اكلمه قبل ما اقفل لان عندى شغل ضروري لازم اخلصه

وافقت الام وتمنت له التوفيق واعطت الهاتف لحسام ليحدثه،
رفض الطفل يحدثه  في بادى الامر لكنه رد عليه قائلًا :
مخاصمك وزعلان منك يا سي بابا   انت ومامي انت وعدتني هترجع بيها يلا هاتها وتعالي بسرعه

ضغط سامر  علي عظام فكه بقوة وقال بضيق:
اجيبه منين دلوقتي بس اقفل يا حسام انا ورايا شغل ولما اخلص هكلمك

كان رد الطفل عليه صادم حين قال:
لا يا بابا انا مش هاكل ولا هشرب وهفضل كده لحد ما اموت لو مرجعتش بماما وهكرهك فاهم يا بابا هكرهك

واغلق الاتصال قبل ان يكمل حديثه معه، القي سامر الهاتف في الارض بعصبيه وصاح:
انا في مصيبة اعمل ايه لو اعرف راحت فين

واخذ نفس عميق لكي يهدأ من عصبيته وانحني ياخذ الهاتف لياتيه اتصال اخر لكن من العمل فرد باستعجال:
خير يا عاصم الدنيا اتهدت مش قولت انا اجازة النهاردة

رد عليه عاصم بتوتر:
اسف يا سامر بيه بس غصب عني، لكن في حادث ثم بالقرب من حضرتك واحد صدم بنت بسيارته
البنت نزفت وحاليا بالمستشفي بيحاولو ينقذوه والشاب اللي خبطها مطلوب وحضرتك بتبحث عنه من فترة قلت ابلغك قبل ما يتحول للنيابة

تنهد سامر ورد عليه :
طيب تمام اتحفظ عليه وانا جاي في الطريق خمس دقائق واكون عندك واسمع اتصل بمهدي يحضر علي ما اجي

اغلق معه وجهز نفسه للانصراف لكن قبل المغادرة ،اخذ جوله في الشقة ربما تكون في احد الغرف وعندما تاكد من عدم وجودها
  اغلق الشقة باحكام ثم زفر بضيق وقال :
اما وريتك بس اطوالك

بعداقل من عشر دقائق كان يدخل الي مكتبه وطلب من العسكري
الذي يلازم الباب ان يستدعي عاصم الي مكتبه

دلف عاصم بصحبته احدهم ما ان طالع سامر من معه  ابتسم بسعادة ونهض عن مكتبه  واقترب منه وقال بسخرية:
ياه اخيرًا وقعت يا فتحي، قولتلك مسيرك تقع وعلي ايدى انطق البضاعة فين، دي  فرصتك الوحيدة لانقاذ رقبتك من حبل المشنقة

نكس فتحي راسه ارضًا وقال باستسلام:
حاضر يا سامر بيه هقول كل حاجه، بس خرجني من تهمة القتل الخطا انت وعدتني لو ارشدتك هاخد حكم مخفف لكن مع الحادث اللي حصل كده هقضي عمري كله في السجن

عاد سامر الي مكتبة وقال:
هشوف حكاية الحادث ده، اكيد ليه صرف بس اعترف بمكان البضاعة وسيب الباقي عليا وانت يا عاصم اتصل بالمستشفي شوف وضع البنت لو بسيطه هنخليها تتنازل عن اتهامك ، ها كده تمام

اخذ فتحي نفس عميق وقال:
تمام وانا تحت امرك وجاهز للاعتراف

نظر  سامر الي عاصم  وابتسم ابتسامة نصر في القضية التي حيرته فترة ، وطلب منه تسجل اعترافه والارشاد عن مكان  البضاعة

ارجع ظهره الي خلف مفكرًا في من غادرة شقته  وسال عاصم  بلهفه:
عاصم قولي بلغت مهدى اني عايزه

اؤما عاصم بالموافقة وقال:
حصل وهو بره لكن بلغوني ان وكيل النيابة وصل تحب نبلغه بالقبض علي فتحي ولا هتروح معاهم تحضر اخذ اقول البنت وتطمن بنفسك

نهض سامر من علي مكتبه  والضيق متملك منه وقال :
لاء مش لام وكيل النيابة يعرف حاجه عن القبض علي فتحي لحد ما نتاكد من وضع البنت جهز السيارة هروح معاه

وبعد قليل رحب سامر بوكيل النيابة وطلب مرافقتها اثناء اخذ اقوالها بعد ان ابلغهم الطبيب انها استعادت وعيها

ذهب الثلاثه الي المستشفي، وكيل النيابة والسكرتير والمقدم سامر الكيلاني اشرس ضباط الداخلية
دخل وكيل النيابة ومعه السكرتير لاخذ اقوالها وانتظر سامر بالخارج لكي يسال طبيبها عن وضع اصابتها وحالتها الصحية
الي ان سمع صوتها وهي ترد علي وكيل النيابة ،دخل مسرعًا لتتلاقي عيناها بعيناه واصيب سامر بالهلع والذهول ؟!!
************************
يتبع......
#سلمي_سمير