المشهد الختامي

5.3K 256 48
                                    

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الختامي
**************
عادت نوران الي احضان سامر زوجها  الذي هام بها عشقًا فسامحها علي كل اخطاءها، باعتراف صريح علي انتصار قلبه علي عقله الذي رفض خداعها وشعر منها الخيانه حين اخفت عنه سرها
لكن قلبه لم يحتمل فراقه فغفر لها، لتعود اخيرًا الي حياة الاستقرار الذي كانت تنشده
قرب الفجر استيقظ سامر علي صوت انينها المكتوم فنظر اليها وهاله حالتها واصابة الهلع حين رأي الدماء تغرق ثيابها فسالها بصدمة:
نوران ايه ده هو انت بتولدى ولا ايه ....؟!

نبشت اظافرها في جلد يده وصرخت بألم:
الحقني يا سامر انا مش قادرة اتنفس حسا اني بتختق، انا بموت يا سامر

ربت علي يدها بقلق ونزعها عن يده وخطف روبه وارتداه اثناء خروجه مهرولًا الي غرفة والدته, طرق بابها بتوتر وهلع، الي ان سمع صوتها تاذن له بالدخول
دلف مسرعا وقال لها بقلق:
قومي يا ماما نوران بتولد ومش عارف اعمل ايه، خليكي معاها علي ما اروح اجيب ايمان

نهضت والدته من علي الفراش وارتدت روبها وقالت:
وتروح ليه اتصل بيها اسرع وتعالي معايا نشوف بتولد فعلا ولا لاء

في الاسفل شعرت نجلاء بحركتهم ودعاستهم، القلقه خرجت من غرفته ونظرت الي الأعلي تستعلم الامر فرات سامر ووالدته في طريقهم الي غرفة نوران فصعدت مسرعا وسالت سامر بقلق:
سامر في ايه هي نوران جرالها حاجة

امسك يدها وحذبها الي غرفته وقبل ان يخطو الي الداخل سمعا صراخها اعقبه صوت طفل وليد،
ترك يد اختها ودلف اليها مهرولًا، فرأها  بحالة اعياء تام وطفلته تصرخ باستمرار تنبا عن ولادة طفله عنيدة وقوية الشكيمة كأبيها،
ركع بجوار فراشها وحمل طفلته، الا ان منعته والدته من حملها الان دون قطع رابط السرة وقالت:
قوم يا سامر اتصل ببنت خالتك، مراتك ولدت الحمد  لله اخرج وسيبها لينا لحد ما تجي ايمان تطمنا عليها وعلي المولودة هي محتاجه للرعاية اهم دلوقتي ،

نهض من جوارها مرغما، غير محبذا تركها لكنه لن يستطيع مساعدتها فتركها في رعاية اختها ووالدته،
جلست نجلاء بجوارها واخذت تدلك يدها، ام والدته فحاولت ان تخلصها من اثار الولادة لكنها خافت ان تؤذيها فدفئت طفلتها علي وضعها الي ان حضرت الطبيبة ايمان ابنة اختها،
التي قامت بتخليصها من اثر الولادة، واعطت الطفله الي جدتها، فحممتها والبستها ثيابها،
حملتها نجلاء  منها وقبلتها بفرحه ضمتها الي صدرها بحنان وفتحت الباب واعطتها الي سامر قائلة:
ماشاء الله ربنا عطاكم بنوته زي القمر ربنا يباركلكم فيها، وفي اخوها

لم يهتم سامر كثيرًا بالطفله وسالها بلهفه:
طمنيني علي نوران فاقت ولا لسه،

سمع من الداخل نوران ترد عليها بصوت خافت:
ايوه فقت يا مغلبني،

دفع سامر الباب ودلف اليها مسرعا وامسك يدها واخذ يقبلها بشغف وقال بعشق:
حمدلله علي سلامتك يا نونتي، شوفتي بنتك طالعه قمر زيك  يا نور دنيتي

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن