المشهد الثلاثون

3.7K 201 30
                                    

#فريسة_الشيطان
#المشهد الثلاثون
****************
لم تصدق نجلاء التشابة بينها وبين ضحي، وتساءلت مع نفسها هل تزوجها لانها تشبهها، او لكي تعوض غيابها عنه، حينها  بدر الي ذهنها سؤال هل حبها فعلًا ام يكيدها بها انتقامًا منها لخيانتها،
لياتي تقديم سامر له كي يقطع  سيل افكارها حين قدمها اليها قائلًا:
احب اعرفك علي زوجتي وحبي الاول نجلاء

حدقت فيه ضحي باستغراب وسالته بحيرة:
مراتك هو انت متجوزني علي ضرة، وانا وافقت مستحيل لا شخصيتي ولا تربيتي، انا اكيد مكنتش فاقدة الذاكرة انت كده بتاكد اني كنت في غيبوبة،

ضحك بسخرية وهو يضم نجلاء تحت كتفه بتملك:
ومين قالك انك كنت فاقدة الذاكرة، او عدتي منها، عمتنا ده الواقع وانا مكدبتش عليكي، والدتي واختي قدامك تقدري تساليهم
ثم انت بتحاسبيني علي ايه، حاليا انت طليقتي ليكي عدة تخلصيها وترجعي لابن خالتك اللي بوظت عليها ليلته معاكي يا عروسه، بس سؤال ياتري استعجل علي زواجك ليه، وانت لسه في طور الاستشفاء، وكمان وشه مدمر من علقة امبارح
ايه كانت بينكم ليلة حمراه ومش طايق علي بعدك
وعايز يعيش بين احضان ليالي عمره الجاية كزوجه رغم انه عارف انك مش بريئة

حملقت فيه بقوة ولم تصدق ما قال وصرخت به:
انت وقح وسافل، ومسمحش ليك تعلق علي اخلاقي، ثم هو كان جوزي وابن خالتي وانا حرة نفسي، لا كان حرام ولا عيب اكون معاها، وانت قولتها بنفسك اني  بقيت طليقتك يعني ملكش عليا اي حقوق

بكلمات قليله فجرت بركان الغضب بداخله، فقبض علي ذراعها وامسكها من كتفها وهزها بقوة:
اقسم بالله يا نوران لو كان لمسك لامحيكي وامحيه من علي وش الارض، انت مراتي وطول عدتك انت في حكم زوجتي ومحدش ليه يلمسك او يعاشرك يا هانم فاهمه واتفضلي غوري من وشي مش طايقك

وهو يدفعها كي يبعد عنها لاحظ نظرات حسام الغاضبة اليه، فشعر بمعاناته وحيرته، نحو ابيه وامه فنزل الي مستواه واحتضنه بقوة وقال:
حبيب بابا بقولك ايه ما تاخد مامي تنام في حضنك
مش وحشك حضنها، وبلاش الحفله النهاردة لاني مرهق جدا ومحتاج بعض الهدوء لترتيب افكاري
ممكن تسامحني واوعدك اعملك حفله كبيرة اووي تعوضك ووهخلي عمو ساهر يجي يحضرها اتفقنا

لانت ملامح حسام الحادة كأبيه، وطالع والدته بحب مستنكر هجوم والده عليها وقال:
ماشي يا بابا هاخد ماما اوضتي، بس لو سمحتي  متزعلشها تاني لاني هزعل منك واخلصمك لو سابتنا

ابتعد عن حضن ابيه واخذ يد ضحي التائهة وصعد الي غرفته لتقف حين سمعته يحدث نجلاء بتودد:
وانت يا نونتي تعالي اوضتي خلاص من النهاردة بقيت ليكي لوحدك، اوعدك بليلة عمرك ما هتتسيها
يلا بينا ولا جوزك حبيبك مش وحشك

لم تصدق نجلاء تغير سامر معها، لم تسال او تتعجب كل ما اردته ان تنال حبه الذي فقدته من جديد، فالقت نفسها علي صدره، الا إن سامر ابعدها برفق مكملًا:
تعالي نطلع اوضتي، وعبري عن عشقك وانت بين احضاني براحتك يا نونتي

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن