#فريسة_الشيطان
#المشهد_الثاني_والثلاثون
***************
كان اتصال سامر بعاصم صادم حين ابلغه بسرعة حضوره لوجود مصيبه في انتظاره فساله بتوتر:
في ايه علي الصبح يا عاصم، مصيبة اية، وعن ميناجابه عاصم بارتباك,لعدم قدرته علي استيعاب ما اكتشفه واظهرت التحريات:
اللي عندى مش كلام يتقال في تليفونات، تعالي بسرعه، انا منمنش من امبارح، من كثرة المصادر اللي وردت منها التحريات، وكلها موثوق منها،زفر سامر بضيق من عدم اطلاعه علي المستجدات ورد بأمتعاض:
تمام يا عاصم نص ساعه واكون عندك سلاماغلق معه الاتصال وتذكر حواره مع نجلاء فابتسم بمكر وقال لنفسه:
مدام مصره علي حياتك معايا، يبقي لازم حد عاقل يتدخل علشان تفوقي لنفسك
واخذ يبحث في هاتفه علي رقم وحين عثر عليا تنهد براحة واجري الاتصال،
انتظر دقائق حتي تم الرد وسمعها تقول:
اهلا يا سامر معقول افتكرت حماتك، انا قولت انك نسيتني زي ما نسيت انك متجوز بنتي واتجوزت عليها، ورغم كل ده مصر تبعدها عنا بدون سببرد عليها سامر بتكلف:
اسف والله يا طنط نادية بس النهاردة اقدر اقولك الحقيقة،
نجلاء كانت مصابة بمرض نفسي وكانت بتتعالج، وكان شفاءها شبه معدوم،
وجوازي عليها دا حقي مش معقول اعيش سنين بانتظارها بدون امل، واظن انا مقصرتش في حقه رغم اللي عملو حمايا معايا في بلاغه عنه بشكه اني قتلتها، المهم انا بتصل بيكي ابلغك ان نجلاء خفت ورجعت مصر وتقدري تجي تزوريها انت واخواتها واونكل كاظم رغم زعلي منه،سمع صيحة فرحه وتردد صوتها المبهج قائلًا:
انت بتتكلم بجد يعني نجلاء في مصر حاليا، احمدك يارب انا هطمن والدها وهجي اشوفها بنفسي
شكرا ليك يا سامر انك حافظت عليها وردتها ليناتنهد سامر بارتياح ورد عليها:
تمام يا طنط احنا في انتظارك، بس بلاش تساليها عن فترة مرضها، علشان متفتكرش وتتعب تانيردت عليها حماته بحماس:
متقلقش المهم عندى سلامتها، وحظها حلو هتحضر فرح اخوها عادل وتحضر ولادة ابن اخوها عماد، عايزه اقولك انها رجعت في وقتهابارك لها سامر علي زفاف ابنها عادل الاخ الاصغر لنجلاء ووعدها بالحضور وكذلك قرب ولادة حفيدها لابنها الاكبر عماد وبعدها اغلق الاتصال، واستعد لمواجهة ابنه الغاضب عليه لانه لم يفطر معه ووالدته التي يتحاشاها منذ عودة ضحي ونجلاء
***************
استقام وعدل من هندامه وخرج ليصتدم بضحي التي نظرت اليه بحزن بسبب الغيرة التي تتاكلها ، تلاقت عيناه بعيناها وراي فيهم الحيرة والعذاب للبحث في ذاكرتها عنه، شعر بها دون ان تتكلم، كم كان يفعل دائما حين كان يخترق عيناها بنظراته فيعلم جيدًا ما بها،
دنا منها وجذبها اليه بدون تلامس جسدي وحدق الي عيناها الحالمه وهتف بجوار اذنها بهمس عذب ورقيق:
وحشتيني يا نونتي وحشني اووي احساسك بيا، وايامنا سوا وليالينا الرومانسية وغيرتك عليا وعشقك المجنون ليا، ارجعي بقي لاني تعبان من غيرك ومشتاق ليكي بجنون
أنت تقرأ
رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitالظلم اشد انوع الخيانة وحين تخون مبادئك فاتت تخون نفسك قبل إن تخدع غيرك فيكون مصيرك الغدر كم غدرت