المشهد الخامس

6.7K 240 38
                                    

#المشهد_الخامس
#فريسة_الشيطان
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. ..
نثر سامر سيل من القبلات الحارة علي جيدها وصدرها ووجها المحتقن من شدة النفور والاشمئزاز منه ، صرخت به قبل ان ينال منها ودفعته بقوة بعيدًا عنها ، فاوقعته ارضًا
نهض سامر والغضب مسيطر عليه وامسكها من شعرها وجرها الي المرحاض ودفعها في البانيو وصاح فيها:
خدي شاور يفوقك يمكن عقلك يشتغل وتفهمي انتِ بتوصليني لفين، اسمعي انا عندى طاقة لأحتمال افعالك، لكن لو انتهت مش هرحمك ادعي ان قدرتي علي الاحتمال لا تنهي قبل ما تتفبلي وضعك معايا

اغلق باب المرحاض عليها وعاد الي الغرفة غاضبًاجفف جسده وارتدي قميص ورفع اكمامه الي المنتصف وارتدي بنطال من الجينز ووضع سلاحة في حزامه بنطاله من الخلف
طرق علي زجاج الحمام بمفتاحه وقال دون انتظار ردها:
انا مكنتش هلمسك صحيح مشتاق ليكي،لكني خارج في مهمة عاجلة ادعي ارجعلك علشان اعوضك عنفي معاكي وشوقي ليكي

ومال علي الزجاج براسه وتنهد بحرارة وقال:
نجلاء انا بعشقك دي الحقيقة اللي لازم تتاكدى منها رغم خوفك مني، وعلشانك خالفت كل مبادئ وقسم المهنة

خرج بره الغرفة دون ان يسمع ردها ومر علي غرفة ابنه فراه يلعب مع صديقه معتز  قبله  بحب وحدثه قائلًا:
حسام ماما شويا وهتنزل تتغدى عايزك تقعد معاها وتاخد عليها عارف ان صعب تفهم اللي بتمر بيه، بس انا واثق انكم هتلاقو طريقة تتواصلو بيها مع بعض،

ضمه الي صدره بقوة :
انا خارج في مهمة ويمكن مرجعش النهاردة لو مرجعتش خلي ماما تنام في حضنك زي ما بتتمني

احتضن حسام ابيه  بقوة وقبل وجنتاه وقال:
بابا انا بحبك اووي علشان جبتلي ماما واوعدك احبها واخليها تحبني ومش تسيبني تاني

ربت علي راسه وبعثر شعره بمرح وتركه يكمل ما يفعله مع صديقه،
ثم نزل الي الاسفل والتقي بوالدة التي بادرته بالسؤال:
ده كان صوتها  معقول يا سامر وصل بيك الحال انك تكون مغتصب، ريحها يا سامر واكتب عليها....

قاطعها سامر بحدة وثار عليها:
مستحيل اعمل كده، انت عايزاني اثبت علي نفسي الجريمة، ياماما انا معرفش حاجه عن نجلاء ولا حتي اسمها،
وتزويري لشهادة ميلادها باسم مراتي نجلاء ده كارثة لوحدها
صدقيني يا ماما انا بحبها بجنون معرفش ليه وازاي من اول مره شفتها فيها، وانا عشقت خوفها مني ونظراتها البريئة ليا،
طمعت فيها وخدتها لنفسي وعملت اللي عملته من خوفي عليها لتبعد عني، ملكتها ومش هسمح لحد ياخدها منها حتي لو ليها اهل، نجلاء ملكي انا وبس لازم تفهميها وضعها قبل ما صبري ينفذ واظهر ليها وجهي القبيح اللي مش هتتحمله

انهي الكلام مع والدته وارتدى الجاكت وخرج الفيلا الي مهمته التي طلب من اجلها
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. ..
صعدت والدته الي غرفتها فرات تجفف جسدها وتجلس علي الفراش تبكي بانهيار ،
جلست جوارها وربتت علي ظهرها وكفكف دموعها بحنان وقالت وهي تاخذ منشفتها لتجفف بها شعرها:
اسمعي يا نجلاء انا مقدرة خوفك ورهبتك،بسبب اللي حصلك، لكن لازم تتاكدي  ان دي حياتك اللي ملكيش غيرها، وسامر جوزك وحسام ابنك، اللي ملهوش غيرك ومحتاج ليكي 
عارفه أن ابني متطلب لو حرمتيه منك هيبقي عنيف معاكي ده حقه الشرعي عليكي،  طاوعيه وصدقيني حب سامر ليكي هيكفيكم أنتو  الأثنين ويعوضك ذكرتك اللي فقدتيها

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن