المشهد الرابع عشر

4.7K 217 30
                                    

#فريسة_الشيطان
#المشهد_الرابع_عشر
*******************
هدا غضب سامر حين دلف إلى غرفة نومه وكانت نونه بانتظاره ترتدى ثياب نوم مثيرة وقامت باغراءه،
فابتسم لها بمكر وتناسي غضبه قائلًا:
دقيقة وأكون كليا ليكي يا عشقي
نزع ثيابه وتمدد بجوارها ساحبًا إياها إلى حضنه وقال بشوق:
ده رضي ولا عربون محبة، فهميني قبل ما أقدم علي حاجة واندفع بمشاعري

دفنت رأسها في جوف صدره وتنهدت بحرارة:
قول ألا تقوله أو عايز تحسه، بس اللي لازما تتأكد منه أني مش مستعدة لأي علاقة حميمية بينا قبل ما تتجوزني رسمي، هو ده طلبي الوحيد منك
يمكن أكون عشيقتك لأني فعلًا بقيت اشتياق ليك، لكني استحالة استمر بالوضع ده لو عايزني ليك بجد خلي علاقتي بيك تاخد شكلها الطبيعي

أخذ سامر نفسا عميقا وانقلب علي ظهره، ووضع يده تحت رأسه ونظر إلى السقف بتفكير:
تاني يا نونه، والله أنت مرآتي ووضعنا ده شكل طبيعي للكل

هزت رأسها بالرفض التام:
اللي مراتك نجلاء مش أنا، وأنت نفسك قلت إنك سميتني نوران ودلع نونه، اعملي شهادة ميلاد باسم نوران مش هتغلب يا حضرة المقدم
زفر بضيق وجذبها إلى صدره وقال:
مش هغلب لكنه مش قانوني، وكمان أنا معرفش اسمك الحقيقي، ولا سنك مش يمكن تكونين قاصرا وأروح أنا في داهية
انتفض علي صدره ودفعته ونهضت واقفة وصاحت وهي تشير إلى نضوج جسدها:
قاصر اللي هو ازاي أنت بتضحك عليا، أظن واضحا انا ناضجة وسني تعدى العشرين
جذب يدها فأوقعها بجواره وضحك بمودة:
طيب هفكر بالموضوع ده ، بس افهم أنك هتكويني بنارك، وبعد ما كان الترينج بيصبرني علي حالي ، حضرتك هتنتقمي مني بلبسك ده، بس مقبولة

وضمها الي صدره بحنان:
مدام مفيش شقاوة تعالي في حضني  بالأدب، واوعدك اشوف حل في موضوع جوازنا علشان ضميرك يهدى ويستريح

تهللت أساريرها وقبلت وجنتاه بعشق، ودفنت رأسها في صدره وأغمضت عيناها شاعرة بالراحة والسعادة لثقته به وعشقه لها وغفت سريعًا
* * * * * * * * * * * * * * * *
بعد مرور يومين اقتصر يوم سامر علي الاهتمام بابنه الذي افتقده كثيرًا أثناء اصابتة ورعاية والدته،
كانت نونه تراقب جميع تصرفاته فيزيد عشقها له  وتمنت أن ياتي اليوم الذي تصبح فيه زوجته،
ظلت تتابعه وتنظر اليه بوله، وحين القي اليه احد قبلاته الطائرة شعر بوخز في صدره كانها ستفارقه
لا تعرف سبب هذا الشعور الطارئ،
كيف ستفارقه وهو متمسك بها بجنون، وهي ايضا اصبحت تشعر معه بالراحة والامان
بعد انتهاء وقت الغداء طلب منها ان تجهز كي ترافقه وقت زيارته للطبيب
صعدت غرفتهم وفتحت خزانة الملابس لتختار ثيابها فلحقها ووقف ورآها وهي تنتقي ما سترتدى وقال:
سبيني اختار ليكي حاجة علي ذوقي
تنحت جانبا وتركت  يختار لها  علي ذوقه، فأختار بنطالا انسيابيا فضفاضا وبلوزه من الحرير السوارية
وبالطو قصير من الفرو الناعم، واخرج كولية من الالماظ ووضعه عليهم وقال بعمزة من عينيه:
اتفضلي يا جميلتي البس دولا على ما أخذ شاور سريعا واخرج البس، طبعا عارفة هنروح فين بعدها

رواية( فريسة الشيطان) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن