• بعد مرور اسبوع مرير اخر..
بثبات هيئتهِ وسيجارته التي تتوسط ثغره يخطو في متجر المدينة يتبضع التغذية ويضعها في عربته اخذ يقلب عيناه بين الرفوف بحثاً عن البيرة ليتجه نحوها اخذ زجاجة وتتبعها أخرى و تردد في اخذ الثالثة وإذ به منتشلاً اياه ببرود .
تقدم بعربتهِ ليلفت انتباههُ لعبة من دب محشو متوسط الحجم بني اللون لطيف الشكل بأعين عسلية بقي شارداً بهِ لوهلة ، حتى تنهد ليضعه في العربة مع باقي الحاجيات خاطياً من المحاسبة يصطف في طابور أمام سيدة شقراء .
" كارلا كيف حالكِ.. ؟ "
اوه سيدة سوبين انا بخير اخبريني هل وجدتي تايهيونغ ؟
ردفت المحاسبة بأسم تايهيونغ مما جعل من الخاطف يصغي إلى حديثهما بتمعن .
شعرت بغصات تملئ قلبها لتجيب بلوائح الهم والحزن
كلا.. هذا ماجئت لأجله ، كارلا هلا سمحتي لي بأن اعلق المنشورات على زجاج متجرك ؟طالعتها لتعتذر إليها بتكلف
" اسفة لا أعتقد بأن المدير سيسمح بذلك لكن اعدكَ ساخبرهُ واتوسط لكِ بنفسي . "
" لابأس ممتنة لكِ كارلا.. "
اجابتها بحزن انعكس على محياها المرهق لتخفض رأسها تستدير حتى تخرج لتعارضها عربة الخاطف واخذ هو متحمحماً .عذراً.. "
قالت ليطالعها ببصيرتهُ فهي تشبه تايهيونغ إلى حد ما بشقار شعرها ولون عينيها إذاً هي امهُ بالفعل..
" لابأس .. "
ابعد عربته ناطقاً بهدوء ليأخذ دوره في المحاسبة
شاهدت سوبين رجلاً بثياب عامل النظافة يقف بهدوئهُ لتقترب منهُ بيأس اعتلى روحها لعله شاهد ابنها هنا وهناك متضرعة لتسأله .
" عذرا أيها المحترم
.. هل شاهدت هذا الصبي في مكان ما..؟ "نظر إلى صورة تايهيونغ ليوجه انظارهُ ناحيتها مبتسماً
" اجل فعلت.."
انتفض قلبها مع قلب الخاطف لتوسع عينيها لتسأله بروح تستغيث
" أين ارجوك ! "
ليضحك بسخرية منها بصوت عال بدون حياء جاعلا الجميع يلتفت اليه رادفاً
" في أحلامي !! ."