في صبح من صباحات الشتاء المثقلة ، دَخل ذو الواحد والعشرون خريفاً عيادة من يكبرهُ بعشر سنوات، محتملاً سبيل جنونهُ ووسواسه، مابين الفترة والأخرى يأتيه بداهية من الدواهي ومصيبة من المصائب ، واليوم كانت أحدهن فقد قَارب منهُ ناطقاً وهو يحقنهُ بجرع المحفز اليومية .
" جسدكَ قد تقبل العضو الدخيل عليهِ، سأستطيع الآن
أن أجرب أن أضع طفلاً في داخلك، أريدكَ ان تكون مُستعداً، سنبدأ بالطريقة الطبيعية وإن لم يحدث بعد ذلك شيء سأتدخل جراحياً "اخفض رأسه ببرود فقد ذهب خاطفهُ بجميع قواه،وضيع جميع حواسه ومشاعره، ولم يترك له من آثار الحياة إلا عينًا تنظر ولا ترى، وأذنًا تسمع ولا تعي، ونفسا ذاهلة عن كل شي حتى عن نفسها، وروح تموت شيئا فشيئاً.
" افتح فمك "
افتتح ثغره فوضع الآخر حبة الإستروجين والتي تعتبر معدل هرموني قوي، حتى أستدار خالعاً قفازاته فأذا بتايهيونغ يبصقها عن فمه مخبئاً اياها في جيوب بنطاله مقرراً الكف بيأس عن فعل مايستهوي جنون الاخر به.
أستقام للخروج عودة إلى الغرفة لولا اليد الذي تمسكت بمنحنى خصره وبلمسة رقيقة هو ضم خداه بكلتا كفيه ناطقاً بهدوء
" سنفعلها الليلة تايهيونغ فكن جاهزاً "
رفع عسليتاه حيثهُ، فصُدم وتساقط ندِ دموعه شديداً أكثر وبانت الرجفة في نبرتهِ خوفاً من الأمر فراح يرجوهُ.
" لا ليس الليلة ! ارجوكَ انا لا استطيع لا طاقة لي بالممارسة معك فلتأجل الأمر ! "
فأذ بخاطفهُ قد تبدلت ملامحه وأعتلى وجههُ البرود ونظر حيث أرتعادات جسدهُ الصغير وخوفه فراح مربتاً على شعرهُ بهدوء .
" حسناً سنرى بخصوص ذلك فيما بعد تايهيونغ. "
لاح منتصف الليل كئيباً بأهدابهِ السوداء، يجالس تايهيونغ جوريوم في الغرفة حتى نام متوسط احضانهِ، فلايسعهُ التفكير سوى ما في سيحدث بينهما وكل مافعل تملكتهُ رغبة في كب كل احشائهِ خارجاً .
فأذ بهِ يجد خاطفهُ قد دخل يحمل كوبان في يديهِ الأول يحمل في جوفه بعض القهوة والآخر حليب دَافِئ.
اقترب تايهيونغ يصبَ تركيزه على مافهمهُ من حديثه صباحاً فراح بتردد وبخطوات ضعيفة و صوت خافت تلحقه عيناه مخلضتان بالدموع .
" أخبرني أنكَ أجلت الامر سيدي . "
أحتسى القليل من كوبه ببرود ومد الحليب إلى الصغير مجيباً .