اليوم الثامن

11.5K 521 316
                                    

_______

أمسكَ وجنتيهِ معتصراً فكهُ رادفاً

أفعل ماقلته ! "

فواجه تايهيونغ المرأةَ يُمسكُ المقص في اصابعهِ المهتزة،
صُوت خاطفهُ قد غْلبَ قلبِه فَنظر إلى عيناهُ الحالكة فغُلبه كُلّه، سيتخلى عن شيء آخر عزيز فيه ومانفعهُ للبكاء بعد كل تلكَ الخسارات التي جُثمت في أعماق روحه.

قدّ أُهلِك ولا أحس يوماً بخديهِ قد فارقا انسكاب دَمعةً
فأهتزت يداه وقدّ ذُرِف ألالاف منها، ثُمَ حدق بخاطفهُ وهو يقف خلفهُ جبار، مهيب بالنظر اليه فهمس بصوتهِ المكدود لآخر مرة..

" أتوسلكَ فلتتركهُ لي "

وبصخب أَحَاطَتهُ الْجُرُوحُ والقسوة بِعُنفِهَا
صرخَ بهِ مزيداً عليه شدة الأرتجافات

" أفعل..! ، قبل أن أفعلها بنفسي تايهيونغ ! "

ظلت نظراته الباردة تخترقني شعرت بنفسي ذليلاً
ورأيت عقدة حاجبيه وشعرت بالإنسحاق ، رأني مغلوباً، مهزوما استدرك وأتوسل برحمته .

وبقسوة انزلقت من فمه الكلمات
" أستعجل !! "

عاودهُ البكاء، و شعر بنفسه يفيض حزناً
ما يحس به ليس وهماً بل حقيقة بل اكثر واقعية من وجوده، اصاب روحه عطب مفاجئ وخرج صوته بشهقاتهِ مسكيناُ .

أغمض جفون عسليتاه وأستسلم يسحب ماء انفهِ

ليلتقط خصلة من شقارهُ الواهج كالشمس في أوج أشعتها الذهبية ، وبيد أناملها ترتجف حطَ المقص وأقِتَطَعها لتقع متمايله ومتأرجحة كورقة خريف سقطت من غصن ذابلة .

اطرقَ رأسهُ وناظرها بعينيهِ فأزداد عليه بكاءهُ دماً وقهراً ، عزّت عليه ‏فهي جزء منه ولاحيلة ليكمل ، يكمل بعذاب سيضاف جديد يصيبه رويدً رويد ويقتلهُ روحاً قبل أوانها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اطرقَ رأسهُ وناظرها بعينيهِ فأزداد عليه بكاءهُ دماً وقهراً ، عزّت عليه ‏فهي جزء منه ولاحيلة ليكمل ، يكمل بعذاب سيضاف جديد يصيبه رويدً رويد ويقتلهُ روحاً قبل أوانها .

اعتكر وجه خاطفهُ وكأنه رأى في عسلية عينيهِ بريقاً ملوناً ضاع في غياهب شهقاته العمياء وفي العاطفة الذليلة، لم يكن هناك رأفة في قلبه و إذ بعيونهم تلتقي مِن ذلك زجاج المرآة الصقيل، وأبصره متوسلاً به بدموعه .

The Room | الغــرفــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن