اليوم السابع عشرَ

13.9K 613 814
                                    

ملاحظة :- غيرت أحداث البارت كله
ملاحظة 2 : علق على الأحداث يرحم اهلك ويكفي تسأل عن النهاية

________________

٢٢ فبراير / شباط - ساعةُ الغروب


أنهمرت روحُ تايهيونغ سآمه واحدة حينَ سمع أثر أجابة متأسفة تقول

" عذراً منك سيدي، السيدة سوبين لا تستطيع الحديث الآن "

أدلى الخاطف على السيدة بالشكر، وأغلق الخط بينهما
وما أن فعل قد ازال معه كفه الذي يغلق فم تايهيونغ عن الصراخ ، وسرعان ما اخفض تايهيونغ رأسهُ، وعسليتاه قد هجم عليهما ذبول أسود، فأمتدت يداهُ مقتراً مكدوداً ، وأمسكَ بيد خاطفه وأرتجى بكلمات مبتورة بكامل حزن ألمهِ على الفراق .

" أرجوك غداً.. أرجوك أن تجعلني أتصل بها مجدداً "

نطق وكانت نبرته كالذي سقطت منه الروح كَحجر يهوى في قعر جهنم، ينهار فيه وجع قاتل، وذهب بهِ الخوف المفجوع على حال وليدته، وماكان يعانق ملامحه أمام خاطفه إلا عانق الحزن الذريع ، يقبض على كفهِ بقوة يرسل اليه ما أنذبح بصدره من شوق إليها سبع سنين.

والدته لاتستطيع الحديث ؛ حينَ أتت الفرصة ما ود القدر ان يرحمه بسماع رنيم صوتها فحسب، أنْ يَتخيل فيهِ ملامحها الآن، وعينيها التي لم تُبصر إلا الأحزان من بعاده .

زفير إنتهى بتنهيدة من خاطفهُ ليحتتم الشد على يداه وبنبرة يملئها البرود بشيء من الشفقة إجابه

" جعلتني أندم على اقتراح الآمر تايهيونغ، لن نحاول غداً او بعد غد من الأفضل لك أن لاتعرف شيئاً بعد، لتنسى وأهتم بصحة جنينك "

دَب بعسليتي تايهيونغ نهر الدموع، يحدقُ فيه و يعاتب سواد عينيهِ الذي طغى على قلبه، يخبره بأنكَ من جعل بقلوبنا مرضاً و أزمات نفسية لا نحتمل ثقلها، وألم فراق لا نضاهي قساوته .

أطفئ الخاطف نيران المدفئة، وقارب من تايهيونغ مجدداً وحملهُ وما قاوم ، فقد خانه الجسد لشِدة هوانه، واخذه سيراً بهِ حيث الغرفة، على فراش السرير ساحباً سلاسل القيود، وما أن ود وضعها على معصميه، قد وجدهما بأثار الاحمرار الطفيف .

فنظر إلى صاحبهما، وهو يغمض جفونه الدامعة مستسلماً
لما يحز بالقلب من ألم، فلمست نفسه تلك الدموع المتوجعة فترك عن يداه القيود ،وأعتلى السرير إلى جانبهُ ساحباً الغطاء عليهما وامتدت ذراعيه محاوطاً جسده يحتضنه إلى نفسه هامساً بنبرته على ذات التهويدة .

" لابأس ستكون بخير، أنا بجانبك "

من جهة أخرى أفتتحت سوبين جفونها على أصوات جارتها، تنظر بعيون الذابلين كحال عسليتي أبنها ، وسألت بصوت مأخوذ متعب .

The Room | الغــرفــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن