- الحيـاةَ لَيسـت جديـرةً بأن تُعــاش -
___________________________________
" حـَررنـي "
" أعَـدني إلى العـهـدُ القديـمُ، دَعني أعـانق الذينَ فارقتهم السبع سنينَ ولـكَ مَنـي الحُـب، والعـفوَ وكُلَ ماتريـد "
لحين كَانت روحي قد وجدت سبيلاً تهدمُ فيه بُنيان الفراق، وتمحوه من قاموس البشر.
لحين كُنت قَد أستعدتُ هدوئِي بحضنً دافء بعد مدادِ السنين.
غَاضَ في نفسِي فجاةً قول تايهيونغ، فقد قال على لحظة ما أعادَ وجع سبع أعوام وأثره مِن قَلْبي .
فصار كأنّ تحت الظاهر الهادئ مِني هذا عالماً مائجاً، مملوءًا بلألم والاضطراب.
فقد كُنت متروك في قعية الوحدة. بما يكفيني.. يكفيني للرفض والعروض عن قولهِ
لكن..
حينَ شد تايهيونغ على كفينا المتشابكان ورجاني بالنظر بأدمع عينيهِ تَشكلَ على غضبِي ظلال باهتـة، مضطربةً.
وجَعلني أستَسلِم كالعُصفور أمام العاصفة.فأقسمُ بمرارة ماعشتُ أنني لم أؤذي عيني تايهيونغ بالبكاء عمداً، الآيام لم تُعلِمني إلا ألاذى، جعلت مِني طبيباً يصنع الجراح لا يداويها.
أبتعدتُ عنهُ وأشتد هيجانُ نفسي وفي ضَجةَ داخليةً كالبحر المتلاطم الأمواج أجبتهُ :
" أنْ تركتكَ سأعود أنا إلى المَاضي الأليم سأجدُ نفسي في ذاتِ الزاويةِ مَضروباً،مُشوهاً ولاأشعر بجَسدي،ولن أعلم لمَ اُضرب ولمَ أتأذى ،سأعود لا يلتفت لي أحد، وأحس بأيادً تَمحو عَني عاقِلتي وتَحلُ نَفسي مِن سلاسلها
" قُل برحيلكَ كيفَ سأطبطبُ على نفسي؟ كيف سأهون عليها؟ أجعلها تعيش الوهم بأنَك هُنا بينَ حفاف روحي ولَم تفارقني.
تراجع تايهيونغ بمسافة عني ورأسهُ صار خفيض،لم يجد مايجيب بهِ، لم يُحر أي مواساة ولم يبالي رفقاً بالوجع الذي يُملي صَدري.
" ياتايهيونغ أنا أرَى حَياتي حِين ستغادرني سأمكثُ بهالةٍ مِن الظُّلمة لابدء لها ولانهاية،أراها جيداً وكأنها هُنا.. !
مرة اخرى لايُجيب.. حتى وأنا أنظر اليهِ بأعينً يحاوطها الأحمرار البئيس، لايُجيب، قلب تايهيونغ أستحال علي حديداً لايُشفق ولايرحم..
الرّوح التي أرتجيتُ اطيافها الشفاء لا تشفق على قَلْبي .
فتراميت بجسدي عنده وجثوت الركبتين، ثُم طوقتُ عنقه بكفيِ، وحدقتُ بعينيه وقلتُ والالفاظ تتسارع من شفتي بسرعة الدموع من أجفاني .