الفصل الثامن

1.1K 48 0
                                    

الفصل الثامن
جذب زين نغم من معصمها بشدة آلمتها، وسار بها في اتجاه السيارة، ثم قاد السيارة متجها بها إلى المنزل، ووجهه تبدو عليه علامات الغضب الشديد، ويده تضرب المقود بحدة.. إلى أن وصل إلى المنزل، ترجل من السيارة، وقام بجذبها من يدها بشدة؛ ما زاد من ألم يدها، وأمرها بالنزول..
ترجلت نغم من السيارة وهي تشعر بالخوف يحتل قلبها من شدة قلقها مما سوف يفعله زين.
تقدمت نغم إلى داخل المنزل، وتبعها زين، وهو يزفر بغضب شديد.
أمسك زين ذراعها بقوة شديدة، وهزها بعنف شديد، وهدر بها بغضب شديد وقد برزت عروق عنقه من شدة غضبه، وأنفاسه تلفح صفحة وجهها قائلا بغضب شديد أثار الرجفة في قلبها:
- نغم.. كلمتى تتسمع؛ مفيش خروج الّا رجلي على رجلك، وايّاك اشوفك تاني واقفه مع شباب تانيين وإلّا مش ها يحصلك كويس!
مد يده دون إرداة منه، وأزاح خصلات شعرها التي كانت تتطاير بحرية على وجهها؛ فأعادها للخلف برقة شديدة، ووقف يحدق إليها بشرود، واقترب من وجهها بشدة أربكتها وجعلت نبضها يتزايد بجنون؛ ما دفعها لإغماض عينيها ظنا منها أنه سيقبّلها، ابتسم بخبث، ثم همس أمام شفتيها بتهكّم:
يلا يا هانم.. على أوضتك، انتِ هاتنامى وانتِ واقفه ولا إيه؟!
هدرت به نغم قائلة بغيظ شديد وهي تنظر إليه بصدمة وقد غزت حمرة الخجل وجهها:
- انت مستفز وبارد على فكرة ووقح، ثم تركته، وغادرت إلى غرفتها، أخذ زين يضحك بشدة على سذاجتها؛ فهو دائما ما يقوم بخداعها وتنطلى عليها الحيلة، ذهب لغرفته؛ لينال قسطا من الراحة.
---------------------------
بالشركة كان يزيد يجول في مكتبه ذهابا وإيابا؛ كأنه نمر حبيس داخل قفص.
مجرد تخيّله أنها تجلس على المكتب أمام غرفته يصيبه بالتوتر ويبعثر نبضاته شوقا إليها، فكيف له أن يبقى ظمآنا بينما الماء قريب منه.
عزم على تنفيذ أي شيء.. فقط أي شيء؛ ليجلبها أمامه أكبر وقت ممكن؛ فضغط على زر الاستدعاء، وذهب ليجلس خلف مكتبه، ويرسم الجدية على ملامحه. بعد قليل استمع لصوت طرقاتها على باب مكتبه؛ فتحدّث  قائلا بجدية:
- اتفضل ادخل..
دلفت إلى داخل المكتب بخُطى ثابتة، وقد رسمت الجدية على ملامحها.
ما أن رآها تقبل عليه -بكامل أناقتها وذلك الفستان  الذي  يزيدها جمالا وفتنة بذلك اللون الوردي-؛ تحدّثت بجدية شديدة قائلا بحزم:
- تحت أمرك يافندم.. حضرتك طلبتني؟!
يزيد بحزم:
- أيوه.. اتفضلي اقعدي هنا، وخدي ورقه وقلم، وسجّلي الملاحظات اللي هقولّك عليها..
أخذت ورقة وقلما، وجلست إلى حيث أشار لها؛ فخرج من خلف مكتبه، ونزع سترته، وقام بتعليقها على ظهر كرسيه، وقام بطي أكمام قميصه، ونزع الكرافات التي كان يرتديها، ثم جلس على المقعد المقابل لها، ثم أمسك بإحدى الملفات، وبدأ بإملائها بعض الملاحظات؛ لتقوم بتدوينها، ثم أخذ يحدّق بها -وهي تقوم بتدوين الملاحظات- بإعجاب شديد ومشاعر متضاربة؛ يحاول جاهدا السيطرة عليها، لاحظت رحمة صمت يزيد؛ فرفعت رأسها؛ تنظر إليه بتساؤل، وأخذت تحمحم؛ لينتبه لها من شروده.
نظر إليها بتركيز بعد أن انتبه من شروده، ثم أمرها قائلا بجمود.. عكس ما بداخله:
- ممكن علبة المناديل من على مكتبي بعد إذنك.
نهضت رحمة؛ لتجلب له المناديل، ثم توجهت إليه وهي تشعر بالحرج الشديد، وقدّمت له المناديل قائلة بخجل شديد:
- اتفضل حضرتك..
رفع يديه؛ ليأخذ منها عبوة المناديل؛ فتلاقت عيناهما بنظرات صامتة مليئة بالشوق واللهفة، تنحنحت رحمة -قائلة بخجل.. وضربات قلبها تدق بعنف-:
- حضرتك عايز حاجه تاني؟!
يزيد بخفوت:
- عايز قهوة..
أردفت نغم:
- حضرتك عايز قهوة؟!
يزيد بهيام:
- ممكن شاي.. أو... أنا جعان! ولا اقولّك خليها قهوة!
نغم بضحكة رائعة قد سحرته، وخطفت أنفاسه، أخذت تضحك حتى دمعت عيناها، وهمست برقة شديدة:
- حضرتك عايز ايه بالضبط؟!
ثم أردفت ضاحكة:
- ولا تحب فطار، وقهوة؟!
يزيد بمرح، وهو يرمقها بعشق وهيام قائلا بحب يقطر من نبراته:
- موافق طالما هتاكلي معايا.
رحمة بخجل:
- بس انا مش جعانه!
يزيد بخفوت وهمس محبب لقلبها:
- هتسبيني اكل لوحدي يعنى؟!
أردفت بخجل:
- أوك.. خلاص تمام..
ذهبت رحمة، وجاءت بالسندوتشات التي كانت بحقيبتها، وطلبت من الساعي أن يأتي ليزيد بفنجان قهوة، ثم عادت إلى مكتب يزيد وهي تحمل بيدها الطعام.
جلست على المقعد المقابل، وقامت بفض غلاف السنتدوتشات، ثم ناولت يزيد واحدا؛ فأخذه من يدها، وتمتم لها بكلمات الشكر، وكم تمنى لو يقبل تلك اليدين..
جلس يأكل وعيناه لا تفارقها.. ما أربكها، وأصابها بالتوتر..
فكادت أن تختنق وهي تبتلع الطعام، ومن شده ارتباكها وقف الطعام بحلقها، وأخذت تسعل بشده..
مما دفع يزيد للنهوض والإسراع لها بكوب ماء، أخذت من يده كوب الماء، ورشفته دفعة واحدة، وأخذت تسعل عدة مرات..
يزيد بلهفه:
- انت كويسه؟! جرالك حاجه؟!
رحمة بصوت يكاد يكون مسموعا:
- الحمد لله.. أحسن!
أردف يزيد بعشق جارف يطل من عينيه:
- شكرا على الأكل.. كفايه كده، تقدرى ترجعى مكتبك.
كادت رحمة أن تغادر إلّا أن يزيد ناداها قائلا -بنبرة حاول فرض الجديّة عليها-:
- أستاذة رحمه ممكن لحظه؟!
استدارت رحمة لمواجهته، وقفت بانتظار سماع ما سيقول بلهفة، يزيد بتعلثم وهو يزدرد ريقه عدة مرات وفى عقله تتردد كلمة واحدة ود لو ينطقها..
تنحنح، ثم هتف قائلا بصوت مليء بالحب؛ وكأنه مغيب، أو تحت تأثير سحر..
- رحمة.. تتجوزيني؟!
ما أن استمعت رحمه لحديثه أصابتها الصدمة، ووقفت تنظر إليه غير مصدقة ما استمعت له أذنها، وركضت من أمامه، وأخذت حقيبتها، وخرجت خارج الشركة؛ تركض ولا تعرف إلى أين تقودها قدماها.
لعن يزيد غباءه وتسرُّعه بما تفوّه به، لا يدرى كيف نطق لها بذلك الحديث..
ركض خلفها، وأخذ مفاتيح سيارته، وركض بخطوات سريعة لعله يلحق بها، ركض على الدرج بسرعة غير عاديه.
ثم استقلّ سيارته، وقادها بسرعة جنونية إلى أن شاهدها تسير ببطء، وعلامات الصدمة بادية على وجهها، فأوقف سيارته أمامها، ثم ترجل منها، وأمرها بأن تصعد إلى السيارة، انصاعت إلى حديثه دون أن تتفوّه بكلمة واحدة.
-------------------------------
بالمنزل.. طرق زين عدّة طرقات على باب غرفه نغم، وبعد مرور عدة دقائق؛ فتحت له نغم باب الغرفة، فتحدث إليها زين باقتضاب، وجدّية:
- اتفضلي غيّري يلّا؛ عشان ننزل نجيب فستان الخطوبه، ولو عايزه تشتري حاجه تاني..
انصرفت من أمامه دون أن تتحدث، وبدّلت ملابسها، ثم لحقت به إلى السيارة حيث كان ينتظرها.
قاد زين السيارة إلى أحد المولات الكبيرة، ثم قام بصفّ سيارته، وأمرها بالترجُّل منها، وذهبا سويّا إلى داخل المول..
اخذها زين، وتوجه إلى داخل أحد المحلّات الفخمة،
ثم طلب من البائعة أن تجلب لها فستانا يصلح لأن ترتديه بالخطوبة..
جلبت البائعة عدة موديلات، وعرضتها عليه، لكن لم يعجبه أى منهم إلى أن وقعت عيناه على فستان من اللون الأحمر مزين بفصوص من اللؤلؤ، ومصنوع من عدة طبقات من الشيفون، بأكمام تصل إلى نصف ذراعها..؛ أعجبه، وطلب من البائعة أن تصطحبها لقياسه.
ذهبت نغم لقياسه وهي تشعر بالتوتر والخجل الشديدين، خرجت تسير على استحياء بعد أن انتهت من ارتدائه، صار وجهها أحمر بشدة من شدة الخجل.
ما أن وقعت عينا زين عليها حتى وقف ينظر إليها وعيناه تلمعان بالإعجاب الشديد، ونظراته مثبتة عليها، لا يستيطع رفعهما من عليها، لقد كانت تشبه الملائكة بذلك الثوب  الذي  يزيدها فتنه وجمالا.
تمتم من بين أسنانه وهو يحاول أن يسيطر على مشاعره قائلا -ببرود عكس النار التي تشتعل بداخله-:
- كويس.. يلّا غيريه؛ عشان نمشى!
حزنت نغم لردة فعله الباردة، وكادت أن تفر الدموع من عينيها، لكنها تماسكت؛ حتى لا يرى ضعفها، وأقسمت أن تقتص منه حين تأتيها الفرصة المناسبة.
انتهى زين من شراء كل لوازم الخطوبة، ثم أخذ نغم، وعاد إلى المنزل، وطوال الطريق كان يرسم قناع الجمود على وجهه، فلم يتفوه لها بكلمة واحدة.
--------------------
حين وصل يزيد إلى حيث تقطن؛ ترجل من السيارة، وفتح لها الباب، كادت أن تنصرف؛ فقال لها بأسف:
- انا آسف لو ضايقتك، بس ليا عندك رجاء.. خطوبة زين اخويا الصغير يوم الخميس.. ممكن تيجي تتعرفي على خطيبته؛ هاتفرح بيكي قوى؛ عشان ملهاش اخوات بنات.
رحمة بحياء:
- مفيش داعي للأسف! ان شاء الله أحاول اجي!
ناولها كارت به العنوان، ثم تركها وغادر، وقلبه يرقص فرحا..
تمر الأيام، ويأتي يوم الخطوبة، ويمتلئ المنزل بالمدعوّين, يدخل إياد برفقة جودي التي كانت تتألق بفستان كريمى بسيط يزيدها فتنة، وإياد يحتضن يدها بتملّك، ويصطحبها لحلبة الرقص، وأخذ يراقصها وهو ينظر إليها بعشق شديد، همس بأذنها بهيام وعشق جارف:
- عقبالنا يا رب يا قلبي!
جودي بخجل:
- إياد.. اسكت.. بتكسف على فكرة!
إيّاد مهللا:
- يا الله على القمر اللي بيتكسف!
صاح قائلا:
- قرب البعيد يا رب!
بعد قليل هبطت نغم متأبّطه ذراع يزيد  الذي  سار بها إلى أن سلّمها لزين  الذي  -ما أن شاهدها بكامل زينتها، وتألّقها بالفستان الأحمر- حبس أنفاسه وهو يتأمّلها، ولم يستطع الحديث بكلمة واحدة خشية أن تنكشف مشاعره.
أخذها، وذهب ليجلسوا دون أن يحدّثها بكلمة؛ ما أغضب نغم؛ لكنها التزمت الصمت، وحافظت على هدوئها.
تركها بعد قليل، ونهض؛ لينهى مراسم عقد القران، ثم عاد لها بعد أنهى مراسم عقد القران، ثم تقدمت والدته منهما وهي تحمل الشبكة التي جلبها زين لنغم، أخذ زين يلبسها الشبكة، وهو غاضب، والجمود يرتسم على محيّاه
الى أن انتهى، وألبسها دبلتها، ووضعت هي الأخرى دبلته بيده، زفّت الموسيقى، فذهب إليه الجميع؛ ليجعلوه يرقص برفقة عروسه..
نهض زين على مضض، وأمسك يدها، واصطحبها لحلبة الرقص، كانوا يرقصون سويا، وهو يحيط بيديه خصرها، ويراقصها ببطء على نغمات الموسيقى ولا زال الجمود يرتسم على محياه.
وما أن لاحظ أنها قريبة منه للغاية، تسارعت نبضاته بشدة، وعجز عن التنفس نظرا لقربها المهلك منه؛ فصاح بها غاضبا -وهو يكز على أسنانه يكاد يسحقهم من شدة غضبه-:
- مالك لازقه فيّا كده ليه؟! ابعدى شويه خلينى اعرف اتنفس!
نزعت نغم يده من على ذراعيها، وهدرت به بغضب قائلة:
- طالما أنا خانقاك كده.. هبعد عنك؛ عشان تعرف تتنفس براحتك..
تركته ينظر إليها بعدم تصديق، وغادرت إلى الحديقة لتهدئ من أعصابها الثائرة قليلا.
بعد قليل من وقفتها بالحديقة أخذت تتنفس بعمق علّها تهدئ قليلا، شعرت بمن يضع يده على كتفها، فاستدارت لترى من  الذي  جاء.
لتتفاجأ بيزيد؛ فارتمت بين يديه، وتركت العنان لدموعها، مسح يزيد دموعها، وحدثها بود، وحنان قائلا:
- متزعليش نفسك يا قطتي الجميله.. الواد دا انا هعلقهولك! اصبرى عليا بس، آسف بالنيابه عنه! انا عارف انه مستفز.. وبارد، دورك بقى تعلميه الأدب، تجاهليه خالص، وارجعي يا حبيبتي اقعدي مكانك.. بس الأول اطلعي ظبطي الميكب اللي اتبهدل ده!
تمتمت نغم بود شديد وقد اتسعت ابتسامتها:
- ربنا يخليك ليا يا أبيه يزيد، طول عمرك انت كنت سندي وقوّتي!
قبّلت جبينه، وغادرت إلى الداخل، ولم تشاهد ذلك  الذي  كان يراقبها والغيرة تشتعل بقلبه من رؤيتها تحتضن أخاه وتقبّله، عاد إلى الداخل، وجلس على المقعد بانتظار عودتها؛ حتى رأها مقبله عليه وهي تبتسم تلك الابتسامه الساحرة التي تدفعه لحافه الجنون..
جلست إلى جواره، وصمتت، ولم تحدثه بشيء
إلى أن شاهدت إحدى زميلاتها في المعهد تدلف إلى داخل الحفل، وبرفقتها صديقها  الذي  سبق وطلب يدها، ما أن شاهده زين حتى اشتد غضبه، وضم قبضة يده بعنف شديد.
تقدم زميلها وزمليتها ناحيتهم، أردف هشام بسعادة وهو يتأمّل نغم قائلا بانبهار:
- الف مبروك يا نغم! ايه الجمال دا كله! يا بختك يا أستاذ زين!
هدر به زين بغضب من بين أسنانه:
- متشكر! عملت الواجب.. يلا مع السلامه!
نظر إليه الشاب بغضب، وغادر دون أن ينتظر رفيقته التي أتى برفقتها، هنّأتها صديقتها، وغادرت للحاق به، هدرت به نغم بغضب:
- انت وبعدين معاك؟! ازاي تكلم اصحابي بالشكل ده؟!
زين بعنف شديد:
- متنسيش انك مراتي، ومسمحش لحد يتغزل فيكي قدامى، انا مش كيس جوافه قدامك..
صمتت نغم وهي تشعر بغضب شديد، بعد قليل جاء إخوته ووالدته؛ ليقوموا بتهنئتهم..
بارك الجميع لهم، وتمنوا لهم السعادة، وجودي تعرّفت على نغم، وصافحتها، وقبلتها بحب.
ارغمته والدته على أن ينهض؛ ليراقص نغم مرة أخرى؛ فنهض على مضض ليقوم بمراقصتها وهو يزفر بغضب..
أمسك يدها، وأخذ يراقصها، حاولت نغم أن تبقى مسافة بينهما؛ فحاول زين كسر الصمت بينهما؛ فهمس بأذنها قائلا بخبث ليثير غضبها:
- خلى بالك انتِ دمّرتى رجلي.. كل شويه تدوسي عليها!
عبست نغم، ورمقته بغضب، وأدارت وجهها الناحية الأخرى..
أثناء ما كانا يرقصان؛ دلفت رحمة إلى الحفل بطلّة رائعة ترتدى فستانا من اللون الأخضر؛ ليزيدها سحرا فوق سحرها، ثم أخذها يزيد؛ لتتعرف على الجميع وهو منبهر بجمالها الأخّاذ.
ما أن وصل لنغم وزين؛ صافحت نغم، وباركت لهما، لكن ارتجف قلبها حين شاهدت نغم، شعرت أنها مشدودة إليها.. لا تعرف لماذا، وكذلك نغم.. بقيت تحدّق بها بتركيز شديد..
اصطحب يزيد رحمة إلى حلبة الرقص، وأخذ يراقصها ويدور بها، ثم همس بأذنها بخفوت قائلا بسعادة:
- انت جميلة قوي النهارده.
ازاداد احمرار وجهها، وخجلت بشده، وهمست قائلة:
- متشكره!
التفت الجميع؛ ليروا  الذي  دخل إلى الحفل، وصاح بهم بغضب مصطنع:
- كده يا أندال تعملوا الخطوبه من غيرى!
----------

المشاكسه والمستبد الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن