الفصل السابع عشر
بعد أن أنهكه التعب من كثرة بحثه عنها بجميع أنحاء المنزل، فقرر أن يضع الفساتين التي قام بشرائها لها بالخزينة؛ فتوجّه إلى الخزينة ليضع بها الفساتين؛ ففاجأته نغم قائلة بسعادة شديدة:
عااا..! عرفت مكاني ازاي؟! انا كنت عايزه احيّرك شويّه، منكرش انك صعبت عليا وانت بتعيط.. بس قررت اكمل للآخر؛ قفز زين للخلف، وأخذ يلهث بشدة محاولا السيطرة على دقات قلبه التي تنبض بجنون، وهو يتمتم بغضب قائلا:
- حرام عليكي يا نغم انتِ بذمتك بعد اللي حصل دا ناويه على ولاد؟! انا خلاص قطعت الخلف!
أخذت تضحك وتصفق بيدها الاثنين، وتركض بأنحاء الغرفة بمرح شديد وهي تهتف بمرح قائله بمكر:
- انتِ بتتخضي يا بيضه؟! مكنتش اعرف يا حياتي!
ثم أخذت تضحك بشده، تأمّلها زين شاردا في سحر ضحكاتها التي تفقده عقله؛ فركض خلفها، وأخذ يطاردها محاولا الإمساك بها.
حاولت كثيرا مراوغته؛ لكنه أمسك بها في النهاية، ورفعها في الهواء؛ ليصبح مظهرها مضحكا للغاية وهي تبدو مثل الأرنب المذعور المعلق بالهواء..
صاحت به غاضبه:
- نزلني يا زين حرام عليك إلى انت عمله فيا ده!
زين بمكر، ونظرات متسليه قائلا بمرح:
- طب واللي انتِ عملتيه فيا دا مش حرام؟!
استعطفته بصوت حنون مليء بالحب قائلة:
- نزلني يا زينو بقى.. حرمت خلاص، مش هعمل مقالب فيك تاني!
أجابها قائلا -وهو ينظر إليها متعابثا-:
- أنا إيه يضمنلي انك تبطلي مقالبك المجنونه دي؟!
- حقك عليا بقى يا عم انت.. متبقاش رخم..
زين بغضب مصطنع:
- انا رخم؟! ماشي يا نغم، انا بقى هورّيكى مين اللي رخم!
قذفها بقوة على الفراش، وانقضّ عليها كانقضاض الأسد على فريسته، واحتواها بين ذراعيه برقّة، وغاب معها بعالمهما الوردي.
بعد قليل من الوقت.. وقد ظنته غارقا في النوم، وبينما هي تستلقي بجانبه تستمع لنبضه المتسارع، وتمرر عينيها على ملامح وجهه، وتغرق طويلا بتلك العينين، وتمرر كفّها على لحيته؛ ليغمض عينيه ويستمتع بملمس كفها على صفحة وجهه.. أمسك كف يدها، ولثمه برقّة.
ثم جذبها لأحضانه هامسا بأذنها برقة:
- نامي يا نغم.. الطياره معادها بكره بدرى.. فنامي حياتي؛ عشان السفر مرهق.
وضعت رأسها فوق صدره، وأغمضت عينيها مستمتعة بدفء أحضانه، فشدد هو عناقه لها، وغفا متمتما باسمها بصوت يقطر عشقا، وضربات قلبه تتزايد بقوة لتأثير قربها المهلك منه.
***
بغرفة يزيد ورحمة.. جلس إلى جوارها على الأريكة، احتضنها بعشق جارف، ثم همس بأذنها قائلا بمكر شديد:
- جهزي نفسك بقى يا ملاك أيامي، فرحنا يوم الخميس الجاي انا كلمت بابا وماما، وهما راجعين الأسبوع الجاي؛ علشان يجهزوا للفرح.
ثم همس برقة أذابت قلبها:
- امتى بقى يجى اليوم ده اللي متفارقيش فيه حضنى أبدا؟! وكمان بالمرة تكون جودي خفت، وبقت كويسه؛ عشان إياد يعمل فرحه معانا..
هللت رحمة بفرحة، وسعادة كأنها طفلة صغيرة جلبوا لها ألعابها المفضلة، ثم ارتمت بأحضانه تعانقه بعشق جارف، وهمست بأذنه بحب شديد تخطى كل شئ:
- انا بجد فرحانه قوي قوي يا زيدو انت قلبي، وحياتي، وعمري، ربنا يخليك ليا، وتفرحني دايما!
زين بشرود بعينيها العسليتين وخديها اللذين أصبحا بلون الفراولة الشديدة الاحمرار:
- ربنا يبارك لي فيك انت يا نور حياتي! ويبارك فيك انت وسينو السكر دا! انتم جيتوا حياتى نورتوها!
استكانت بين ذراعيه تسمتع بدفئهما لبعض الوقت..
بالصباح الباكر نهض زين، وأخذ حمّاما سريعا لينعشه، ثم خرج بدل ملابسه، وأيقظ زوجته برقة شديدة
مقبلا إياها بشوق جارف لتستيقظ والسعادة تغمرها،
حملها برفق، ثم أنزلها أمام المرحاض، وهمس لها قائلا برقة:
- يلا حياتى قدامك عشر دقايق وتكونى جاهزة.. مفيش وقت كتير على الطيارة..
هتفت به ممتعضة وهي تلوي شفتيها بتذمّر قائلة:
بس يا زينو دا شويه جدا.. مش هلحق حبيبي!
تصنّع الغضب، وضم حاجبيه ناظرا إليها بقسوة مصطنعة قائلا بخفوت:
نغم.. وبعدين؟! يلّا وإلا هلغى السفر.. هااا؟!
كادت أن تفلت من شفتيه ضحكة على مظهرها الغاضب؛ لكنه تماسك، وتركها، وأدار وجهه الناحية الأخرى..
أسرعت هي إلى المرحاض بملامح غاضبة،
أخذت حمّاما سريعا، ثم جففت نفسها جيدا، وارتدت مئزرها، وعادت إلى الغرفة؛ لتبدل ثيابها استعدادا للسفر.
ما إن نزعت المئزرَ؛ وقف زين يحدق بها بتيه، وشرود، كأنه قد ألقي عليه تعويذة سحرية، أخذ يتأمّلها بشرود وقد سحرته كليا، وها هي تدفعه لحافة الجنون بذلك المظهر المثير للغاية.
تقدم إليها ببطء وعيناه تتأمل كل إنش بها، ودون مقدمات احتضنها بشغف، ثم أخذ يستنشق عبيرها الشذي المنبعث من عنقها المعطر برائحة الياسمين التي يعشقها، أخذ يلثمها برقة شديدة، ويقبل خديها عدة قبلات رقيقة؛ حتى تاهت هي بنيران مشاعرها المستعرة.
لكن بغمرة انفعالها تذكرت موعد الطائرة؛ فأبعدته عنها، وهي تحاول جاهدة السيطرة على مشاعرها المشتعلة، هتفت به بوهن قائلة بصوت مفعم بالعاطفة:
- زين... الطيارة!
ابتعد عنها مرغما، وأخذ يلعن الطائرة وموعدها، أدار لها ظهره دون أن ينبس بكلمة، واستدار مغادرا الغرفة؛ ليسيطر على مشاعره الثائرة بعيدا عنها.
وقف أمام الغرفة بانتظارها للانتهاء من ارتداء ملابسها، خرجت بعد قليل وقد انتهت من ارتداء ملابسها وتجهيز الحقائب بوقت قياسي، وتوجهت لحيث ينتظرها، خرجت لتجده يقف بانتظارها عابس الوجه يرمقها بغضب،
توجهت ناحيته، وتعلقت بذراعيه، وهمست بأذنه برقة قائلة بصوت ساحر:
- انا خلصت يا حياتى.. مش يلا بينا، ولا إيه؟!
أوعدك بس نوصل للبلد اللي مسافرينها، وانا هعوضك يا قلبي عن الليلة دي..
ثم أكملت بنبرة رقيقه:
- اوعى تزعل يا عمري..
نبرتها الرقيقة بالحديث جعلته ينظر إليها بعشق وشوق كبير، وضربات قلبه تتزايد، فهمس لها قائلا بشوق جارف:
- ايه الجمال ده كله؟! انتِ حلوة قوي النهارده!
نغم بخجل:
- علشان بحبك! حبك بيخلي كل حاجه في حياتي حلوه.. حتى انا!
انحنى على شفتيها؛ ليخطف قبلة مليئة بالمشاعر الجياشة، ثم انحنى؛ ليحملها متجها بها إلى السيارة، تاركا الحقائب للخادمة؛ لتجلبها إلى السيارة، ثم انطلق بالسيارة بعد أن تأكد أن الخادمة وضعت بها الحقائب.
بعد وقت ليس بقليل ترجل من السيارة، وأخذ بيدها، وتوجها لداخل المطار، ثم تركها لتجلس بالاستراحة، وذهب إلى إنهاء إجراءات السفر، ثم عاد إليها بعد أن انتهى من الإجراءات..
بعد قليل.. تناهى إلى سمعه صوت النداء على طائرتهما، احتوى يدها بين يديه، وذهبا معا متوجهين إلى الطائرة، ثم جلس زين وإلى جواره نغم، وحين شعر أنها بدأت ترتجف، ووجهها مال للون الأصفر، ضمها لصدره بحب، وهمس بأذنها قائلا برقة:
- اهدي خالص.. غمضي عنيكي، ومتفكريش في حاجة!
وأخذ يربّت على كتفها بحنان وحب شديدين محاولا تهدئتها.
أغمضت عينيها، ورأسها على صدره، أخذت تتنفس عدة مرات محاولة منها السيطرة على رهبتها من الطائرات؛ فهدأت بعد قليل، وغفت قليلا مستمتعة بدفء أحضانه.
تململت في نومها بعد مرور بعض الوقت؛ لترفع رأسها؛ تتأمله بصمت، وتحدق به بحب شديد، أخذت تنظر إليه، تتأمل قسمات وجهه الهادئة وهو مغمض العينين، ثم همست بصوت خافت وهي تتذكر رقته غير العادية قائلة بتعجب:
- معقول انت زين اللي كنت قاسي ومعندكش رحمه؟! ولا بتفوت فرصه من غير ما تضايقنى؟! مش معقول! انت ازاي بقيت كده؟!
فتح عينيه؛ لتشهق نغم قائلة بخجل:
- ايه ده؟! انت صاحي يا حبيبي؟! انا فكرتك نايم!
اعتدل بجلسته يتأملها بصمت تام، ثم أزاح شعرها لخلف أذنها برقة قائلا بعشق جارف أطل من عينيه:
- عشان لما حسيت بالخطر، وانك ممكن تروحي مني مقدرتش أبدا اتخيل حياتي من غيرك.
انا كنت تايه من نفسى وانت رجعتينى تاني احب، واعيش..!
كانت نغم غير مصدقة ما نطق به الآن، فأخذت تنظر إليه ببلاهة، ونظرات التساؤل تملأ عينيها.
همس بأذنها قائلا بصوت مليء بالحب:
- قريب جدا هحكيلك كل حاجه.. بس خلي عندك ثقه فيا، وانك أغلى ما عندي..!
نغم بنظرات تحولت من التساؤل إلى الشغف:
- انت عارف اني بحبك من يوم ما شفتك اول مرة، وكنت دايما عندي إحساس انك نصيبي من الدنيا رغم كرهك ليا اللي كنت بلمحه دايما في عنيك.
زين بحزن:
- انا آسف وغلطان فعلا، وانت نعمه كبيره كنت هضيعها من ايدى!
وضعت رأسها فوق صدره، واغمضت عينيها مستمتعه بقربها منه تاركه القادم ليأتى كيفما يشاء..
***
بمنزل العائله.. كان الجميع يجلسون، يتناقشون في تحضيرات حفل الزفاف، والدهم ووالدتهم بعد عودتهم من رحلة العلاج التي استمرت عدة أشهر قضاها والدهم بألمانيا، وسافرت والدتهم؛ لتكون برفقته حين يجرى الجراحة العاجلة التي أمر الأطباء بإجرائها، ثم عاد بعد أن اطمئن على نجاحها؛ ليأخذ بعض الراحة بين أفراد أسرته، جلس وهم ملتفون حوله يعاتبونه بغضب قائلين معا:
- ليه يا بابا ما قلتش لينا انك هتعمل عمليه؟! كنا بقينا كلنا معاك.
والدهم بصوت واهن:
- مكنش فيه داعي.. دي عمليه بسيطه والحمد لله تمت على خير!
ردد الجميع خلفه قائلين:
- الحمد لله، وحمد الله على سلامتك يا بابا!
أجابهم بوهن:
- متحرمش منكم يا ولاد، ابدأوا بتجهيز الفرح، عايزين نفرح كفايانا تعب ومشاكل..
الشباب بحماس:
- أكيد يا بابا.. احنا بدأنا، وبأمر الله نفرحك، ومفيش أى مشاكل تانيه!
بدأت التجهيزات على قدم وساق.
بإسبانيا.. كان زين بغرفتهما بالفندق مستلقيا بالفراش
وهى بين أحضانه رأسها على صدره، وتحتضنه بتملك شديد.
همس لها بخفوت بصوت مثخن بالعاطفة:
- انتِ حياتي يا نغم! وجودك في حياتي أحلى شيء حصلّي!
احتضنها بدفء، وأخذها بأحضانه، وغفا..
بالصباح أخذها، وزارا معا كل المعالم السياحية هناك، والتقطا المزيد من الصور التذكارية، واشتريا هدايا للجميع من هناك.
همس لها زين بعشق، وهما يسيران معا بشوارع إسبانيا:
- مبسوطه يا نغم؟!
نغم بفرحة شديدة كأنها طفلة صغيرة:
- فرحانه قوي قوي فوق ما تتصور، كفايه حبك ليا، وخوفك عليا!
أنهيا جولتهما بإسبانيا، وذهبا إلى فرنسا؛ للتجول هناك أيضا، وما أن وصلا إلى الفندق بعد رحلة شاقة حتى بدأت الأمطار بالهطول، وتساقطت من السماء قطع الجليد..
صاحت نغم بفرحة شديدة قائلة بلهفة:
- زين.. عشان خاطري.. نفسي أجري تحت قطع الجليد.. شكلها تحفة قوي!
استجاب زين لرغبتها، وتركا الحقائب بالفندق، وأخذها، وركض معها بالشارع وسط جو مليء بالبهجة، وضحكاتها لم تنقطع، وأخذ يركض معها وقطرات الثلج تسقط فوق رأسهم، وقف زين يتأملها وهي مغطاة بقطع الثلج؛ فبدا مظهرها ساحرا للغاية، تقدم منها، وقبّلها بشغف وعشق مطلقا العنان لمشاعره التي لطالما حرص دائما على إخفائها.. ثم عادا معا.. يده تحتضن يدها بعشق جارف.
نالا قسطا من الراحة، ثم بالصباح أخذها، وزارا أيضا جميع المعالم السياحية بفرنسا، ومتحف اللوفر، والتقطا مزيدا من الصور التذكارية، واشتريا هدايا كثيرة للجميع.
مرت بضعة أيام قضياها في التجول ومشاهدة الأماكن الهامة والتمتع بالجو الرائع بفرنسا.
عادا بعد مرور عدة أيام؛ ليجدا الجميع منهمكا بالتحضيرات لحفل الزفاف..
ذهب إياد إلى جودي؛ ليحدثها قليلا، لقد اشتاق إليها كثيرا بالمدة الماضية..
تقدم إلى داخل النادي لملاقاتها، وجدها تجلس على طاولتهما المفضلة، بمجرد أن شاهدته نهضت تركض إليه، فاحتضنها بشوق جارف..
تحدث بشوق قائلا:
- وحشتيني يا جودي جدا الفترة اللي فاتت.. بس غصب عنى بقى، كنت بجهز للفرح؛ عشان تبقىي معايا على طول بقى..
-عارفه حبيبي.. ومقدرة جدا انشغالك!
جذب يدها، ونهضا معا متجهين إلى المنزل.
تحدثت إليه برفق قائلة بخفوت:
- انت مودينى فين دلوقتى؟!
- عاملّك مفاجأة يا حياتى، والبنات كمان عايزين يشوفوكي!
أومأت برأسها علامة الموافقه، فأخذها، واستقلّ السيارة متوجهَين إلى المنزل..
حين وصل إلى المنزل ترجل من السيارة متجها إلى داخل المنزل وهي برفقته.
القى التحية على الجميع؛ ليجيبوه مرحبين به.
أشار لجودي على الغرفة التي يجلس بها زوجاتهم؛ فتركته مع أشقائه بعد أن ألقت عليهم التحية، ثم توجهت إلى الغرفة التي أشار لها إياد عليها..
تململ زين بجلسته وسطهم، وشعر أنه اشتاق إليها بشدة..
لقد أصبح مدمنا لحبّها، وأصبح عشقها يجري في دمائه.
لاحظ يزيد توتر أخيه، فمال على أذنه هامسا بخبث:
مالك يا زينو؟! إيه اللي شاغل بالك قوي كده؟!
تجهّم وجه زين، ورمق أخاه غاضبا بشدة، ثم أجابه قائلا بغضب هادرا:
- ملكش دعوه بيا يا يزيد الله يخربيت فرحك على فرحه في يوم واحد!
أخذ يزيد يضحك بهستيريا على حالة شقيقه؛ حتى إن زين كاد أن يلكمه بغضب؛ فركض يزيد بعيدا عنه..
اخذ زين ينظر إلى غرفة الفتيات بحنق شديد وقد اشتاق لزوجته بشده، وأرسل لها رسالة صوتية قائلا بشوق:
- وحشتينى! تعالي أوضتنا.. عايزك ضروري!
أرادت مشاكسته قليلا؛ فتجاهلت رسالته؛ فبعث لها رسالة أخرى بنبرة تهديدية قائلا بغضب:
- لو مجتيش انا اللي هجيلك، وانتِ عارفانى مجنون واعملها!
خشيت من تهوره؛ فاستأذنت من الفتيات للذهاب لغرفتها قليلا، وخرجت متجهه لغرفتها، وما كادت تدخل إلى الغرفة حتى فوجئت به يجذبها ليأسرها بين أحضانه، شهقت قائله بفزع:
- ايه ده يا زينو؟! اخص عليك خضتني، وبعدين انت عايزني ليه؟! انا مخصماك!
زين برجاء وحب جارف يطل من عينيه:
- قلبك طاوعك تقوليها؟! اهون عليكي؟!
نغم بحدة ووجه مشتعل من شدة الغضب:
ما انت سبت البنت الوقحة إاللي قعدت تلف حواليك، وتمد إيديها تلمس عضلاتك، وانا لما جيت اضربها منعتنى.
ضحك زين بشدة على غيرة زوجته، وهمس لها برقة قائلا:
- مكنش ينفع يا نغم قلبي! أولا عشان هي أجنبيه متعرفش طبعا عاداتنا وتقاليدنا، وثانيا انا منعتها، وانت شوفتي!
نغم بغضب:
- يا سلام! دي كانت هاتاكلك بعنيها، وتقولك واو فنتستك كل دي عضلات!
زين هامسا أمام شفتيها بعشق:
- سيبك انتِ إيه القمر ده؟! وحشتينى قوي النهارده! مشغوله عنى طول النهار!
دق قلبها بشدة، وارتجفت من تأثير حديثه عنها؛
ضمها لصدره، وقبّلها بعشق شديد..
مرت الأيام، وحان موعد حفل الزفاف، ذهب كل من نغم ورحمة وجودي لمركز التجميل برفقة إياد، وأثناء وجودهم في الطريق اعترضتهم سيارة كبيرة، فحاول إياد المرواغة والمرور؛ لكنه لم يفلح.ضيقت عليه السيارة؛ فهاتف إخوته كثيرا؛ لكن لم يجب أحد، فاضطر بالنهاية التوقّف، وبحث بالسيارة إلى أن وجد شيئا فقام بالتقاطه، وترجل من السيارة..
دارت بينه وبين أربعة ملثمين معركة عنيفة قاوم إياد بها كثيرا؛ لكن في ذروة انشغاله بصد ضرباتهم فاجأه أحدهم بضربة على رأسه افقدته الوعي؛ فسقط فاقدا الوعى؛ ينزف دماء من رأسه..
توجه الملثمون للفتيات اللاتي كن يجلسن مرتعبات بالسيارة، ثم قام بنثر بخاخ مخدر بوجهن ليفقدن الوعي..
أنت تقرأ
المشاكسه والمستبد الجزء الأول
Romanceالمشاكسه والمستبد بقلم / نورا نبيل لآ أعلمُ مِنْ أيْن أبتدِيْ وأينَ أنتهِيْ ....!! تـآئِهٌا بينَ الشكِّ واليقيْن .... بينَ البغضِ والمَـحبّه .... السُؤآلْ والجوآبْ ... الدموعْ والإبتِسَـآمَه ... مُبَـعثرةٌ مَشآعِريْ فِيْ أحشَـآءِ المَـوتِ والحَيَـ...