الفصل الخامس
أثناء ما كان زين يصعد على الدرج متجها لغرفته؛ إذ به يصطدم بنغم التي كانت في طريقها إلى الطابق الأرضي.
توقف زين، وأخذ يحدّق بها بنظرات مشتعلة من شدة غضبه، وهتف بها بتهكّم:
- الهانم مش تفتّح وهي ماشيه، ولا انتِ فاكره محدش ساكن هنا غيرك..؟!
قال جملته تلك، ووقف يتأمّلها بوقاحة؛ حيث إنها كانت أقل ما يقال إنها بتلك الملابس تبدو فاتنة، كانت ترتدى تيشرت بنصف كم بلون السماء، وشورت وردي، وتجمّع شعرها إلى الخلف على هئية ذيل حصان.
بداخله كان مبهورا بها؛ لكنه نجح بأن يرسم على وجهه قناع اللامبالاة، نظرت له بعدم اهتمام، ورفعت حاجبيها باستنكار، ثم تخطته متجهة إلى الأسفل، وتركته يقف ينظر بأثرها، وقد انتفخت أوداجه من شدة الغضب، واحمرّت عيناه بشدة، وأقسم أن يرد لها الصاع صاعين..
توجه إلى غرفته؛ ليفكر بهدوء؛ ليتخذ القرار المناسب، دلف إلى غرفته، وتوجّه إلى المرحاض؛ ليأخذ حماما سريعا لعله يريح عقله الذي يكاد ينفجر من كثرة التفكير.
انتهى من الاستحمام، ثم ارتدى ملابسه، وصفف شعره، ثم استلقى على الفراش وهو يحدق بالسقف بشرود حائر بين ما يشعر به وبين رغبة الغضب الشديد المسيطرة عليه.
تمطى على الفراش بكسل شديد، ووضع يده خلف رأسه، وهو حائر لا يعلم ماذا يفعل.
----
عاد يزيد إلى المنزل وهو يشعر بإنهاك شديد من أثر المجهود الذي بذله اليوم، لقد كان يوما شاقا بالنسبة له، حيث إنه أشرف على تحميل ثلاث صفقات من الخشب، ووقف يتابع العمال إلى أن انتهوا، وتم التسليم للعملاء.
كان يشعر بجوع شديد، وبعصافير معدته تزقزق من شدة الجوع؛ حيث إنه بغمرة انشغاله لم ينتبه إلى أنه لم يتناول سوى بضعة لقيمات لا تسد جوعه الشديد.
دلف إلى المطبخ وهو يجر قدميه جرّا؛ نظرا لشدة الإرهاق الذي يشعر به.
ما أن وجد مقعدا حتى جلس عليه وهو منهك القوى،
انتبهت نغم لوجوده؛ فأقبلت عليه باسمة، وقد تهلل وجهها من السعادة؛ فهي تكنّ ليزيد مشاعر خاصّة تعتبره بمثابة شقيقها الأكبر؛ نظرا لعطفه الدائم عليها، وتدليلها منذ كانت طفلة صغيرة.
تحدثت إليه باهتمام وهي تتفحص وجهه البادي عليه علامات الإرهاق الشديدة، وقالت وهي تبتسم له برقّة:
- حمد الله على السلامه يا أبيه.. باين عليك مرهق قوي، وأكيد جعان..
أجابها يزيد بإيماءة من رأسه، وهو بالكاد يقوى على الحديث قائلا:
- آه فعلا.. مرهق جدا يا نغوم، وميت من الجوع، تكسبي في اخوكي ثواب، وتعمليلي سندوتش وعصير برتقال.
نغم بود شديد، واهتمام:
- ثانيه واحده، واجهزلك عشا ملوكي بقى يا أبيه.
وأكملت وهيا تشاكسه، وتغمز بعينيها:
- دا انا حتى محظوظه ان عندي أبيه عسول ووسيم كده..!
ابتسم يزيد حتى اتسعت ابتسامته على مشاكسة تلك الصغيرة، التي أضفت جوا من المرح على منزلهم منذ أن دخلت إليه وهي طفلة صغيرة.
استغرقت عدة دقائق في إعداد شريحة لحم وطبق من السلطة، ووضعت الطعام أمامه ومعه كوب العصير المفضل لديه، ووضعته أمامه مع بضعة أرغفة من الخبز، أخذ يزيد يلتهم الطعام بنهم لشدة شعوره بالجوع.
ثم حين انتهى ارتشف العصير، ونهض فقبّلها بجبهتها، وتمتم لها ببعض كلمات الشكر قائلا بامتنان:
- شكرا نغم بجد مش عارف اشكرك ازاي كنت فعلا محتاج للأكله دي، تسلم ايدك نغوم، تصبحي على خير.
نغم بامتنان، وود شديد والسعادة تشع من وجهها:
- تصبح على هنا وسعاده يا أبيه يزيد، لا شكر على واجب هو في شكر بين الاخوات؟!
أشار لها مودعا وغادر متجها لغرفته، وما كاد يسير متجها لغرفته فوجئ بأن غرفة زين مضيئة تعجب يزيد وتساءل قائلا بتعجب وأخذ يفكر قائلا:
- يا ترى ايه إلى مصحيك لحد الوقت دا يا زين؟! دي مش عادته أبدا هو دايما بينام بدري، أكيد في حاجه شغلاه.
قرر أن يتحامل على نفسه رغم ارهاقه الشديد، ويذهب ليتفقد شقيقه ليعرف ما الذي يزعجه لذلك الحد، طرق باب غرفته ثم دلف إلى الداخل بعد أن أتاه صوته قائلا بضجر:
- ادخل.
دلف يزيد إلى داخل غرفة شقيقه وجده نائم على الفراش، فوقف يزيد يتأمله بتعجب وهو يراه كالبائسين، نائم على الفراش ويحدق بسقف الغرفة، ويبدو أن هنالك أمرا كبيرا يشغل تفكيره.
تنحنح قائلا بمرح مشاكسا شقيقه:
- مساء الفل زين باشا ما لك كده؟! شكلك زي اللي مضروب علقه سخنه.
ثم ضحك، وأكمل حديثه بمرح لكي ينتزع شقيقه من حالة الكآبة المسيطرة عليه.
- خير يا زين ما لك صحيح، ايه مضايقك وشاغلك قوى كدة؟! انا أول مره اشوفك كده.
حاول زين أن يتهرب من الإجابة على شقيقه فهتف بضجر:
- مفيش زهقان شويه مش اكتر.
يزيد بغضب، وصوت حازم:
- ما تنطق يا ابني انت، انا هتحايل عليك عشان تتكلم.
زين بتأفف وضجر شديد أشار له ليجلس، جلس يزيد ليستمع لأخيه.
أخذ زين يقص عليه كل ما حدث، والحديث الذي دار بينه وبين والدته، وحين انتهى اعتدل بجلسته وأخذ يرمق أخيه بترقب منتظرا رأيه على ما قصه عليه.
تحدث يزيد بود شديد، وهو يربت على كتف أخيه قائلا:
- بص يا زين.. على فكره بقى نغم دي جوهره انت مش عارف قيمتها، حاول تنسى الغيره والكلام الفاضي دا واديها فرصه.
وأشار على قلبه قائلا:
- وادي لدا فرصه يختار، وانا واثق من اختياره.
هتف زين بغضب، وقد تجهمت ملامح وجههه:
- بس انا يا يزيد بكرهها بطيق العمى، ولا أطيقها مش هاقدر اتخيل اني في يوم اتجوز دي صعب عليا مش هاقدر.
رفع يزيد حاجبيه باستنكار، وهتف به بصوت حازم:
- واد انت بطل هبل، وبطل التخلف اللي ساكن تفكيرك ده.
واشار له بيديه محذرا بنبرة تهديدية:
- اياك تزعلها، أو تضايقها اوعى تكون فاكر اني مش عارف انك على طول بتضايقها.
حاول زين الاعتراض لكن يزيد اسكته بإشارة من يده، وغادر غرفته بعد أن تمنى له ليلة سعيدة، وتوجه لغرفته لينال قسطا من الراحة.
أخذ زين يزفر بغضب بعد مغادرة شقيقه غرفته، وحين شعر بالأرهاق من كثرة التفكير قرر أن يخلد للنوم، ويدع كل شيء للقدر، وليفعل الله ما يريد، هكذا حدث نفسه قبل أن يداعب النوم أجفانه ليغرق بعد قليل بنوم عميق.
بصباح اليوم التالي.. نهض الجميع، والتفوا جميعا حول مائدة الإفطار، وشرعوا بتناول الإفطار، ثم انصرفوا مغادرين عقب انتهائهم كل منهم بطريقه.
ذهب يزيد إلى الشركة، ودلف إلى مكتبه وضغط على زر استدعاء الساعي، وهاتف أيضا موظفة العلاقات العامة.
جاءه الساعي أولا أردف يزيد قائلا -بود شديد-:
- لو سمحت يا عم حسين فنجان قهوة مظبوط.
أحنى الساعي رأسه باحترام ثم انصرف ليعد ليزيد قهوته المعتادة.
بعد قليل دلفت إلى مكتبه مسؤلة العلاقات العامة تحدثت إليه بنبرة شديدة الجدية قائلة:
- تحت أمر حضرتك يا فندم
تحدث يزيد بصوت حازم، ونبرات واثقة قائلا:
- اتفضلي دخليلي البنات اللي قدمت على طلب وظيفه السكرتاريه، جهزيلي الملفات، ويكونوا عندي هنا بسرعه يلا اتفضلي، وما تتأخريش.
أجابت الفتاة قائلة -(وتدعى جاسمين فتاة ببشرة خمرية وتضع حجابا باللون الأزرق، وترتدى فستانا من اللون ذاته، وعيناها سوداء)- بعد أن عدّلت من وضع نظارتها على عينيها:
- تحت أمر حضرتك يا فندم.. دقايق ويكون قدامك اول ملف.
اشار لها يزيد بالانصراف.
دلفت بعد قليل موظفة العلاقات العامة، وهي تحمل بيدها الملف الأول، فقامت بوضعه أمام يزيد الذي أخذ رشفة من فنجان قهوته، ووضع نظارته؛ ليبدأ بتفحص الملف.
بمكان آخر بالحارة الشعبية التي تقطن بها رحمه كانت تقف أمام المرآة تنهي استعدادها للذهاب للتقديم لوظيفة السكرتارية، وضعت أحمر الشفاه بلون الروز الهادئ، وصففت شعرها جيدا، وخطت عينيها بقلم الكحل، ثم نثرت بعض من رائحة الياسمين التي تفضلها، وغادرت بعد أن تأكدت أنها بكامل أناقتها بذلك الفستان البسيط ذي اللون الوردي المطرز ببعض خيوط ذهبية، وضعت يدها على شعرها؛ لتصففه بيدها قبل أن تلتقط حقيبتها وتأخذ طفلها؛ لتتركه لدى جارتها، أخذت منها جارتها الطفل، ودعت لها قائلة بحب وود شديدين:
- يا رب يا رحمه يا بنتي يجعل في وشك القبول، ويقبلوكي في الوظيفه، ويوقفلك ولاد الحلال!
تقبّلها رحمة، وتنطلق راكضة؛ لتذهب سريعا إلى مقر الشركة المذكور بالإعلان..
أثناء ما كانت تركض بالشارع؛ لتأخذ أية مواصلة تقلّها إلى هناك اصطدمت بذلك البغيض عباس، أمسك ذراعيها بقوة شديدة آلمتها، ووقف يحدّق فيها بنظرات تقطر حقدا، ووجهه لا يُنذر بالخير، تحدّث إليها وهو يتأمّلها بوقاحة بصوت خافت كفحيح الأفعى:
- الحلوة رايحه على فين وهي متشيّكه كده؟! هو الباشا بتاعك زهق منك ورماكي ولا إيه يا حلوة؟! طب ما بدل ما تبصي لبرا.. انا موجود، والأقربون أولى!
نظرت إليه رحمة باستنكار، وهتفت به بغضب شديد وهي ترمقه باشمئزاز، ثم دفعته بصدره؛ ليبتعد عنها، وقالت:
- انت أكيد مش بني آدم، انت شخص قذر!
حاول عباس أن يفتك بها مرة أخرى؛ لكنها كانت بحوزتها بخاخة تحملها معها تحسبا لأى موقف طارئ؛ فقامت بنثر الرذاذ الحارق على عينيه، وتركته يتلوّى من الألم، ويسبّها بأبشع الشتائم، وفرت هاربة.
استقلت الحافلة؛ لتوصلها لمقر الشركة، وحين أصبحت أمام الشركة ترجّلت من الحافلة، وركضت باتجاه الشركة.
دلفت إلى الداخل بعد أن هندمت من ملابسها. توجهت إلى حيث يوجد مكتب موظفة العلاقات العامة، وجلست في انتظار دورها.. مر وقت طويل إلى أن جاء دورها.. تبعت الموظفة وهي ترتجف من شدة الخوف وقد أصابتها رهبة من لقاء رب عملها بتوتر شديد؛ فهي لم تختبر أبدا موقفا كهذا من قبلظ..
حين أصبحت بحجرة المدير.. أمرها بالجلوس أمامه على المقعد دون أن يرفع عينيه عن الملف، وما كاد يرى صورتها تزين الملف حتى نظر لها بصدمة غير مصدق أنها هي، رفع عينيه سريعا عن الملف؛ لينظر إليها؛ ولكن قبل أن يتحدث اليها؛ تذكر أمر البرواز الذي لا يفارق مكتبه نهائيا، فأمسك به سريعا، وأخفاه بأحد الأدراج؛ ما أثار تعجب رحمة على فعلته تلك.
وما أن علمت مَن يكون حين رفع وجهه ينظر إليها؛ ارتجف قلبها بشدة، واحمرّت وجنتاها من شدة خجلها؛ لتذكُّرها لآخر لقاء لهما، أخذ يحدّق بها بتيه وشرود، ويتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها، وأمرها بالجلوس، وعاد يتفحص الملف، ثم بدأ بطرح الأسئلة عليها
إلى أنه في وسط الأسئلة وجه لها سؤالا غير متوقّع، فقال:
- انتِ جميله كده دايما؟! ولا انتِ النهارده جمالك زايد شويه؟!
نطق بتلك الكلمات دون وعي منه، لا يدري كيف تفوه بهذا الحديث، ولكن ما باليد حيلة، لا سبيل لديه الآن للتراجع عنه، تحمّل نتيجة اندفاعه، وهمس لها بخشونة قائلا -ليكمل ما قد قاله وهو يراقب تصاعد أنفاسها صعودًا وهبوطًا-:
- منتظر إجابتك!
أمّا هي.. فلم تتوقع أن يتفوه بهذا الحديث الوقح، تحدّث يزيد بثبات شديد، وبرودة أعصاب يحسد عليها؛ حيث إن داخله كان هناك صراع شديد ورغبة قوية بأن يترك كلَّ شيء، ويضمّها بين يديه إجابته بقوّة زائفة لا تعلم كيف امتلكتها:
- لو سمحت يا أستاذ.. كلامك معايا يكون بخصوص الشغل.. غير كده هضطر اني امشي!
قالت ذلك بجدية تامّة، فرفع حاجبه بمكر، وتلاعبت على شفتيه ابتسامة رقيقة، أغمضت جفنيها، وأعادت فتحهما مرة أخرى محاولة منها لتتخلص من تأثير ابتسامته المهلكة.
تقلصت معدتها وهي تشعر بدقات قلبها تعلو بعنف مفرط من تأثير تواجدها معه بمكان واحد، واحمرت وجنتاها بشدة، وتمتمت بصوت خفيض وحازم:
- فى أى أسئله تانيه؟!
أردف يزيد، وقد عاد لرسم قناع الجدية على وجهه قائلا:
- لا شكرا.. تقدري تتفضلي، وانا هراجع الملف، ونبعت لك لو كنتي مناسبه للوظيفه..
رمشت بأهدابها عدة مرات وهي لا تزال الصدمة مسيطرة عليها..
تركته، وغادرت وهي قلقة للغاية مما سيحدث بعد ذلك اللقاء، فهل يا ترى سيقبلها بتلك الوظيفة أو سيرفضها؟!
انصرفت رحمة تاركة يزيد ينظر في إثرها بتيه وشرود.
عادت نغم إلى المنزل بعد أن انتهت من دراستها، عادت إلى المنزل مرهقة بشدة، وحين شاهدتها والدة يزيد مدت لها يدها لتحتضنها بحب، وقبّلت وجنتيها بود، ثم أردفت قائلة –بتساؤل-:
- عملتي إيه النهارده يا حبيبتي؟!
نغم بإرهاق:
- أبدا يا ماما خلّصت المدرسه، وخلصت الدروس، وجايه هلكانه.. مش قادره..
واكملت قائلة بامتعاض:
- كان يوم طويل قوى يا ماما، ومرهق.
أجابتها بحب وود شديدين:
- حبيبتى.. اقعدي يا قلبي حالا هخلى الخدامه تجهزلك أحلى أكل وعصير؛ عشان خاطر عيونك.. انا عندي كام نغم!
ذهبت لتخبر الخادمه بأن تعد لنغم الطعام، وعادت لتجلس إلى جوارها.
تحدثت إلى نغم بجدية شديدة، وصوت حنون قائلة:
- بصي يا نغومتي: عايزة اكلمك كلمتين قبل ما حد ييجي، وكلهم لسه في الشغل؟!
نغم باهتمام، وقد ارتسمت على ملامحها الحيرة:
- اتقضلي يا ماما، أنا سامعه أكيد..
أردفت السيدة قائلة بتوتر شديد:
- بصي يا نغم، انا مش عايزه إنك تزعلي من زين.. على فكره زين كويس، وحنين، وانا متأكده انه بيبحبك، وحتى لو معترفش.
انتِ دورك تخليه يعترفلك، استخدمي كل الأساليب المتاحه لحد ما يسلم، ويرفع الرايه البيضا، وخليكي واثقه من كلامي.. انا قلتلك بيحبك يعني بيبحبك!
حاولت نغم الاعتراض على حديثها قائلة:
- بس يا ماما ده..
هنا دخل زين؛ فوجدها تجلس إلى جوار والدته، واستمع إلى آخر كلمة قالتها والدته أنه يحبها، ازداد غضبه، وضم قبضته بغضب جارف، وهتف بصوت جهوري؛ ما أفزع نغم التي كانت جالسة تفكر بهدوء
قائلا -وقد لوى فمه باستهزاء-:
مين دي اللي احبها؟! أنا زين العامري احب دى؟! هههه دا بأحلامك يا انتِ..!
اغتاظت نغم منه بشدة، وأقسمت على أن تلقنه درسا لن ينساه.. هو من أرادها حربا.. إذا له ذلك!
أنت تقرأ
المشاكسه والمستبد الجزء الأول
Romansالمشاكسه والمستبد بقلم / نورا نبيل لآ أعلمُ مِنْ أيْن أبتدِيْ وأينَ أنتهِيْ ....!! تـآئِهٌا بينَ الشكِّ واليقيْن .... بينَ البغضِ والمَـحبّه .... السُؤآلْ والجوآبْ ... الدموعْ والإبتِسَـآمَه ... مُبَـعثرةٌ مَشآعِريْ فِيْ أحشَـآءِ المَـوتِ والحَيَـ...