الفصل العاشر
إيّاك وطلب اللجوء إلى قلب أحد..
كن مستعمرًا أو لا تكن...
فاللاجئون غالبًا ما يُهملون على أطراف الأوطان...
********************
قاد يزيد السيارة بسرعة جنونية، وطوال الطريق يراقب رحمة التي تبكي بقهر ولوعة؛ تخشى أن يصيب طفلها أى مكروه.
اخذ يزيد يطرق على عجلة القيادة بغضب شديد، وأقسم أن يلقن ذلك الحقير درسا لن ينساه.
أمسك يدها بحنو بالغ، وضمها بعشق جارف إلى أن وصل إلى منزلها، وترجل من السيارة، وأرادها أن تبقى بالسيارة؛ لكنها رفضت، وأصرّت أن ترافقه؛ فأمسك بيدها بشدة، ورمقها بحب وحنان جارف يطل من عينيه؛ حتى إنها شعرت بالأمان لقربها منه، ووجوده إلى جوارها.
صعد برفقتها إلى الطابق الذي تقطن به وسط تجمع الناس.. منهم من يحاول أن يمنع "عباس"، ومنهم من يشاهد بصمت، ويتمتمون ببضع كلمات الشفقة، والجميع ينظر إليها بنظرات فضولية، ومنهم المتشفي، ومنهم المتعاطف، والبعض الأخر صامت.
حين أصبح أمام شقه جارتها اوقفها خلفه، وذهب باتجاه المدعو عباس بنظرات غاضبة، ووجه يشتعل من شدة الغضب.. باغته بلكمة قبل أن يستطيع أن يتفاداه، حاول عباس أن يطعن يزيد بالمطواة التي يحملها؛ لكن يزيد تفاداها؛ لكنها جرحت ذراعه.
تجاهل يزيد الألم الذي يشعر به، وأخذ يلكمه بعنف حتى سقط غارقا بدمائه.
طرق على باب غرفة جارتها، وطلب منها وثاقا؛ حتى يقيد به المدعو عباس، بالفعل جلبت له السيدة حبلا ليقوم بتقييد عباس.
أعطته السيدة الحبل، فقام بتقييد عباس وأخذه، وقذفه بأرض الحارة، وبصق عليه، وهتف به غاضبا:
- شكلك متعلمتش من اول مرة؟! وحبيت تجرب رد فعلى مرة تانيه!
عباس بألم شديد من أثر الضرب قائلا بوقاحة:
- انت مالك بقى بيها عشان تدافع عنها؟! تكونش مرافقها في السر بقى عشان كده مهنش عليك تشوف غيرك عايزها؟!
بصق عليه يزيد، وهدر به غاضبا:
- اخرس يا حقير دي مراتى، واياك تفكر تجيب سيرتها على لسانك مرة تانيه؟!
ركله بقدمه، وتركه، وذهب لرحمة التي وجدها تجلس تحتضن طفلها، وتبكى بلوعة وقهر؛ فما كان منه إلا أن أوقفها على قدميها، وضمّها لصدره بحنوٍّ بالغ هي والصغير الذي خطف قلبه من أول وهلة.
أخذ يربّت على كتفيها بحنان شديد؛ حتى هدأت وكفّت عن البكاء؛ فطلب يزيد من جارتها أن تأتى لها بأشياء الصغير؛ قائلا باحترام شديد:
- ممكن بعد إذنك تجيبى حاجة البيبى؛ عشان رحمة مينفعش تقعد هنا تاني!
جارتها باعتراض قائلة:
- بس يا ابنى مينفعش! على أي أساس هتاخدها؟!
يزيد بغضب شديد:
- عشان من اللحظه دي هيا مراتى، وهتشيل اسمى!
أنهى حديثه بإشارة من يده، وأمر رحمة بأن تتبعه، وحمل عنها الصغير، وتوجّه لشقتها.
وقف بالداخل ينتظرها؛ لتجلب الأشياء التي تحتاجها فقط، حاولت رحمة أن تعترض، إلّا أن يزيد أمرها بحدة قائلا بشراسة غير معهودة:
- رحمه.. من فضلك اسمعى الكلام، ونفذيه، بلاش تختبري صبري!
حاولت رحمة التمرد؛ فهي لا تريد ترك منزلها، وقادرة أيضا على حمايه نفسها..
فما كان من يزيد إلا أن ضمّها لصدره بحبّ، وقبّلها برقة متناهية؛ حتى كادت أن تفقد الوعي من شدة المشاعر المتأججة بداخلها، شعرت بقدميها أصبحت هلامية، وأنها على وشك أن تسقط؛ فقلبها يدق بشدة، وجسدها يرتعش بشدة.
ربت يزيد على وجهها برقة، وأمسك يدها، ورفعها لفمه، وقبّلها، وهمس لها بصوت خافت مليء بالحب يرتجف من شدة حبه لها:
- أنا بحبك يا رحمة! من يوم ما شفتك وانتِ سرقتي قلبي! وقلبتي حياتي!
رحمة بتعلثم:
- بس انا...!
قاطعها يزيد واضعا يده على فمها، وهمس لها برقة:
- مش عايز اعرف حاجه.. انتِ اللي لازم تعرفي حاجات كتير، بس الأول نخرج من هنا.
أطاعته بصمت بعد أن سيطرت على مشاعرها، وجمعت كل أشيائها المهمة بحقيبة صغيرة، وخرجت من شقتها؛ لتودعها جارتها وهي تبكي لفراقها، واحتضنتها بشدة، وقبل أن يغادر نادته جارتها قائلة بحب كبير:
- أستاذ يزيد.. خد بالك منها، انا لولا واثقه انك بتحبها مكنتش هخليك تاخدها مهما حصل!
يزيد وعيناه تنظران لها بحب، ولا تفارق وجهها:
- متقلقيش أبدا عليها، رحمة دي في عنيا! دي أحلى وأجمل هديه بعتها ربنا ليا!
أخذها يزيد، وذهبا إلى السيارة معا، ثم سار بها متجها لأقرب مكتب مأذون؛ لعقد قرانهم.
حين أصبح أمام مكتب المأذون ترجلّ من سيارته، وأخذها معه، وبرفقتهما الصغير، ثم دلفا إلى مكتب المأذون.
بعد أن أتم المأذون عقد القران قبّل جبهتها بحب، وأخذها، وذهبا إلى السيارة، وما أن أصبح بداخل السيارة همس لها بخفوت قائلا بعشق:
- مبروك عليكي أنا يا قلب قلبى! محضّرلك مفاجأه هتعجبك قوي! وانا واثق انها هتفرحك جدا!
همست له رحمة بصوت دافئ وقد احمر وجهها خجلا:
- الله يبارك فيك يا يزيد، ربنا يخليك ليا!
فتح يزيد نافذة السيارة، وصرخ بجنون ووجهه يشع بالفرح قائلا:
- يا ألله! ايه الجمال ده؟! والله أول مرة اعرف ان اسمى حلو كده!
دفعته رحمة بيدها قائلة بحنق شديد:
- يزيد.. بس بقى! الله!
- قلب يزيد! وعيون يزيد!
صمتت رحمة.. وقد احمر وجهها خجلا..
أما زين الذي أصر أن يأخذ نغم معه لتخرج برفقته، حين استقلا السيارة قادها بصمت، ودون أن يتوجه لها بكلمة واحدة، وجلس إلى جوارها عابس الوجه، بعد قليل أخرج من جيبه عقال شعرها الذي كانت تربط به شعرها بالأمس.
ثم همس لها بخبث قائلا:
- بعد كده ابقي خدى بالك من حاجتك، وبلاش تدخلي أوضتي من غير استئذان!
نغم بغضب:
- فعلا عندك حق، انا غلطانه اني دخلت أوضتك!
كزت على أسنانها بغضب، وهتفت به:
- أنا بجد غبيه!
هتف زين بضحكة خبيثة قائلا بشماتة:
- كويس انك عارفه نفسك!
جاءت لتلملم شعرها بالعقال؛ فجذبه منها، وفتح حقيبتها، ووضعه به، ثم هتف بها باستفزاز قائلا ببرود:
- متلميش شعرك تاني، مش بحب اشوفه ملموم.
نغم بغضب شديد:
- انت مالك بشعري.. انا حرة اعمله على مزاجي!
جذب شعرها بغضب، وهتف بها:
- مبحبش اكرر كلامي، تنفذيه كده من غير ولا كلمه!
اعترضت نغم بشدة، وهتفت به بتذمر:
- أنا عايزه ارجع البيت، مش عايزة اخرج معاك!
أوقف السيارة فجأة؛ ما جعلها تصدر صوتا مزعجا من أثر احتكاكها بالأرض.. وأطلق سبابا لاذعا وهو يزفز بغضب، وصرخ فيها -وقد وصل إلى أقصى درجات الغضب-:
- انتِ تسكتى خالص، صدعتينى، انا غلطان يعني اني قلت اخرجك شويه، عايزه إيه يعني؟! عايزة ترجعي البيت؟! تمام.. عندي مشوار صغير هخلصه ونرجع، ممكن ولا مش ممكن؟!
صمتت، وأخذت تبكي بصمت على تعنيفه لها الدائم، ومحاولاته الدائمة لإزعاجها.
أحزنه صوت بكائها، وود لو يأخذها بين يديه، ويزيل عنها الحزن؛ لكنه عنّف نفسه من أجل لين قلبه لها، وتجاهلها تماما، وتابع القيادة بصمت إلى أن وصل لوجهته، فترجل من السيارة، وجذبها معه بالقوة؛ ليذهبا إلى داخل أحد المطاعم الفاخرة.. توجه وهو ممسك بيدها إلى إحدى الطاولات، وكانت تجلس عليها فتاة فاتنة ذات بشرة بيضاء، وشعر ذهبى، وعينين بلون البحر، تجلس بتكبر، وتضع ساقا فوق الأخرى..
ما أن شاهدت زين مقبلا عليها حتى نهضت، وتوجهت إليه بخطى واثقة وبدلال مفرط، وأنوثة طاغية، وبلا مقدمات.. اقتربت منه، وعانقته بود شديد، تفاجأ زين من معانقتها له، فأضطر أن يبادلها العناق.
أخذت نغم ترمقها بغضب شديد، وتود لو تخنقها بيديها الاثنتين، وتزيل يديها القذرتين عن زوجها، أمسك زين يد نغم، وقدمها للفتاة قائلا بخبث وهو يراقب تعبيرات وجهها بدقة:
- اقدملك نغم.. مراتى..
تغيرت ملامح الفتاة إلى العبوس، ونظرت إلى نغم نظرات نارية وهي تتأملها بغضب وازدراء، ثم هتفت بدلال مفرط قائلة:
- أوه.. معقول؟! زين باشا ودع العزوبيه؟! طيب مش كنت تعزمني يا بيبي، ولا إيه؟!
زين بحزم:
- أبدا.. مجتش مناسبه يا تارا، الموضوع تم بسرعه..
مالت عليه تارا بدلال قائلة بخبث:
ما تقعد يا بيبي تشرب معايا حاجه، ولا توصل المدام، وترجعلي؟! احنا برضوا أصدقاء من زمان.
تحدثت إليه نغم بغضب:
- مش تعرفني على الهانم يا زينو..!
نظرت لها الفتاة بحقد شديد، كمن تود قتلها، قام زين بتقديم تارا لنغم قائلا ببرود:
- تارا صديقه قديمه كانت زميلتي في الجامعه.
شعر زين بالملل؛ فقرر العودة هو ونغم إلى المنزل، جذب يدها بعد أن أشار لتارا برأسه علامة التحية، ثم أخذ نغم، واستقلا السيارة عائدين إلى المنزل، وطوال الطريق والصمت يخيم عليهما، ولم يحاول أحد منهما أن يحدث الآخر.
عادا إلى المنزل، فترجلا من السيارة، ودلفا معا إلى داخل المنزل.
حين أصبحا بالداخل فوجئ بالجميع يجلسون، ومعهم فتاة جميلة تحمل طفلها، كانوا جالسين بانتظارهما، وقفت نغم تنظر إلى رحمة وهي تتفحصها بدقة كأنها تحاول تذكر شيء ما، دق قلبها بشدة، ودون أن تدرى سالت دموعها غزيرة لا تدري لماذا حدث ذلك؟!
ذهب يزيد باتجاهها، وقدّم لها رحمة، قائلا -بلهفة وحب-:
- أقدملك اختك رحمة يا نغم.
ما أن استمعت نغم لحديث يزيد؛ حتى جذبت رحمة إلى أحضانها وزاد نحيبها، وتسارعت العبرات بالتساقط على وجهها.
كانت رحمة بين أحضان شقيقتها وهي تشعر بالدهشة والذهول، غير مصدقة ما يحدث معها الآن، وهل هذا حلم أم واقع؟!
أخذ يزيد رحمة، وساعدها على الجلوس لتهدئ من توترها قليلا، وناولها كوبا من العصير، ارتشفته رحمة دفعة واحدة.
جلس بجوارها يزيد، وأخذ يربّت على كتفيها بود شديد، إلى أن هدأت، فتحدث إليها بصوت دافئ قائلا باهتمام:
- أسمعينى يا رحمة نغم تبقى اختك، انت أكيد عارفه انك توهتى من أهلك وانت صغيرة ومعرفتيش ترجعيلهم تاني؟!
أومأت له رحمة برأسها علامة الموافقة على حديثه؛
فتحدثت بتعلثم وهيا تدير عينيها بكل الوجوه حولها:
- يعني.. يعني دي تبقى اختي؟! طيب انتم مين؟! وليه كل دا محدش دور عليا؟!
تحدث والدهم قائلا بحنان أبوي:
- حبيبتي.. انا مخلتش مكان إلّا ودورت عليكي فيه، وصورك وزعتها بكل مكان، ونزلت إعلان بالجرايد..
رحمة بصوت مخنوق من كثرة البكاء:
- يعنى طول السنين دي عندي أخت، وعايشه يتيمه ووحيده!
اقتربت منها نغم، وعانقتها مرة أخرى، وهمست لها بحب:
- خلاص يا رحمة يا حبيبتي ننسى اللي فات ونفكر بقى بالمستقبل، والحمد لله انك رجعتي ليا تاني.
أكملت رحمة ببكاء:
- انا تعبت قوى يا نغم، وكنت محتجالك جمبى!
احتواها يزيد بحب شديد بين يديه، وهمس لها بعشق:
- حبيبتي كلنا هنا جمبك يا قلبي! انت بس عليكي تشاوري وانا انفذ!
هدأت رحمة قليلا، ونظرت إليه، وعيناها مليئة بالدموع، أخذها من يدها وحمل الصغير، وذهب بها إلى الغرفة المجاورة لغرفة نغم، حين دلفت معه إلى داخل الغرفة شهقت بفرح غير مصدقة ما تراه عيناها، هتفت به مهلله بفرحة وقد تناست كل أحزانها قائله بجنون وسعادة:
- كل دي عشاني انا وياسين؟
كانت الغرفة مليئة بالألعاب والملابس لها، وللصغير وبها مهد لينام به الصغير.
أسرعت إليه رحمة تحتضنه بحب صادق، همس لها يزيد بخفوت قائلا بعشق جارف:
- خلى بالك انت هتفضلي في الأوضه دي بس لحد ما نعمل الفرح، بس بعد كده هاتيجي على أوضتي بقا، عشان بعد كده مش هتفارقي حضني أبدا أبدا!
همست رحمة بخجل قائلة وقد غزت حمرة الخجل وجهها:
- بس يا يزيد.. انا بتكسف.. وبعدين!
يزيد بمكر:
- حياتي يا ناس على اللي بيتكسفوا دول!
ثم تذكر أنه لم يحدثها بأمر زواجه، فقرر أن يتركها لترتاح، ثم يحدثها لاحقا..
إياد وجودي كانا يجلسان معا بأحد الكازينوهات؛ فتحدثت جودي إلى إياد بتعلثم قائلة:
إياد كان في حاجه عايزه اقولهالك، بس اوعدني مش هتزعل مني مهما حصل لازم توعدنى.
إياد بقلق شديد:
- خير يا جودي.. في إيه؟! قوليلي بسرعه قلقتيني!
ابتلعت ريقها بصعوبة، ثم بدأت بالحديث إليه قائلة بقلق وتوتر:
الموضوع اني كنت قاعده مع بنات صحابي، وهما كانوا معجبين بيك قوي، وانت كنت دايما جد كده.. مش بتحب تكلم حد، المهم انهم قالوا انك تقيل وراسي، وصعب واحده تقدر توقعك، بس انا اتحديتهم اني اقدر اعمل المستحيل عشان اوقعك، قالولي نتراهن، ولو كسبتي هنعمل حفله كبيره على شرفك.
دمعت عيناها رغما عنها، وقالت بنبرة حزينة:
- بس انا والله حبيتك بجد من أول يوم، ونسيت موضوع الرهان خالص، وحتى بلغتهم اني منسحبه من الرهان..
ياد بصدمة:
- معقول انا كنت مغفل؟! وفاكرك بتحبينى! انا اتصدمت فيكي يا جودي! من النهارده مش عايز اشوفك تانى!
انهارت جودي من البكاء، وركضت خلفه؛ لتحاول اللحاق به.
أما نغم؛ فحين كانت بغرفتها فوجئت بزين يدلف إلى الغرفة، ويقف ينظر إليها بكل وقاحة، هتفت به:
- انت جاى هنا ليه؟! عايز منى إيه دلوقتي؟!
أجابها باستفزاز، وهو يضع يديه بجيب سرواله ويرمقها باستفزازا:
- انتِ مراتي، وانا هنا في أوضة مراتي.. آجي في اي وقت!
قالت بحزن شديد قدر ألم قلبها:
انا بكرهك! بكرهك لأنك اقتحمت حياتي! لأنك اخدت مني كل حاجه.. حب.. وثقه.. وقلق.. وكل حاجه! كنت مفكره انك هتقدر تسعدني! انت حقيقي مش طبيعي! انت قوه عاصفه احتلت كياني!
نظرات عينيه رمقتها بغموض، وارتجفت حين ارتفعت يده لتلامس بشرتها، أنامله توقفت عند عنقها؛ لتستشعر النبض في عنقها، وكأنه يريد حتى أن يعرف ما يجول من أفكار في داخل رأسها عبر نبضها..
- انا مجبرتكيش على حاجه!
أردف بغرور:
- انتِ كنت هاتموتي وارتبط بيكي!
أكد لها زين بهدوء:
- هنتظر ببساطة وانتِ اللي هتقربي، وهنشوف..
تركها غاضبة، وانصرف وهو يبتسم بفرح شديد.
أما إياد فقد ترك جودي تركض خلفه؛ تنادي باسمه بلهفة قائلة:
- إياد.. إياد.. ارجوك.. اسمعني!
لم يلتفت إليها إياد، وإذ بسيارة قادمة بسرعة جنونية صدمت جودي التي لم تكن منتبه لها.
أنت تقرأ
المشاكسه والمستبد الجزء الأول
عاطفيةالمشاكسه والمستبد بقلم / نورا نبيل لآ أعلمُ مِنْ أيْن أبتدِيْ وأينَ أنتهِيْ ....!! تـآئِهٌا بينَ الشكِّ واليقيْن .... بينَ البغضِ والمَـحبّه .... السُؤآلْ والجوآبْ ... الدموعْ والإبتِسَـآمَه ... مُبَـعثرةٌ مَشآعِريْ فِيْ أحشَـآءِ المَـوتِ والحَيَـ...