البارت 28

188 7 0
                                    

بدأت تهرول بتعب حتى توقفت بين الناس ، لم تستطع الاكمال لان قلبهـا بدأ يؤلمهـا .
لتسمع صوتًا خلفهـا يقول :
سيرا .
التفتت بخوف لترى ذلك الشاب الذي يبدو على وجهه علامات الاستغراب وكذلك الخوف
ماسومي باستغراب هي الاخرى : ويليام ؟!
اقترب ويليام وهو يرى جرحها ويقول :
مالذي جرى لك ؟
لتتذكر ماسومي ريتشارد ، هي لم ترى وجهه ولكنها شعرت بالخوف تجاهه .
ماسومي : ويليام ، أهانيدا معك ؟
ويليام : كلا ، لما اين هـو ؟
ماسومي بسرعة : لا لا ، لا شيء ، الى اللقاء .
وانطلقت بسرعة مبتعدة عنه
ويليام باستغراب وغموض : ما بها ؟

ماسومي
كانت تهـرول حتى وصلت لمنزل امورو لانه اقرب منزل منهـا ، اقتحمت المكان وسقطت ارضًا من التعب .
رفع فورويا راسه وكان معه كين .
نهض فورويا بخوف وانطلق لها وهو يقول :
ماسومي ، هل انتي بخير ؟
ماسومي بتعب : اج_ اجل .
ساعدهـا فورويا على الجلوس بجانبه
كين باستغراب : مابال يدك ؟
انتبه فورويا ليدهـا لينهـض ويحضر علبة الاسعافات
اما كين خرج عندما رأى أن وجوده غير مناسب الان .
كانت ماسومي تجلس على الاريكة بتعب ليأتي فورويا ويجلس بجانبها ويبدأ تضميد يدهـا وهو يقول :
ماسومي ، قبل ان أسألك اود ان اعتذر عما بدر مني ليلة الامس ، كنت غاضبًا ، وللاسف عندما اغضب لا افرق بين الاثنين ، سامحيني .
ليشعر برأسهـا على كتفه وهي تقول :
لم تفعل شيئًا يستحق الاعتذار ، انا من يجب عليهـا الاعتذار ، لقد غضبت عليك في امر فعلته انت من اجل مصلحتي ، انا اسفة .
انزل فورويا نظره لها وهو يبتسم واكمل تضميده ليدهـا وهي لا تزال على نفس الوضعية وكأنهـا ترتاح من ألم قلبهـا هـنا .
انتهـى فورويا من تضميد جرحها ليقول :
هـاقد انتهـيت .
رفعت ماسومي رأسهـا وهـي تنظر لجرحهـا لتقول :
شكرًا لك يا فورويا ، لن انساك الدهـر كاملًا .

كاد فورويا ان يتحدث ولكن طرق الباب اسكته .

نهـض فورويا ليفتح الباب ويفاجئ بمن امامه .

فورويا بتعجب : ادوارد ! ادوراد : فورويا ، جيد باني لم اخطئ في تحديد منزلك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فورويا بتعجب : ادوارد !
ادوراد : فورويا ، جيد باني لم اخطئ في تحديد منزلك .
فورويا : تفضل بالدخول .
كانت ماسومي تنظر لجرحهـا وهي غارقة في بحر من التفكير لتستيقظ على صوت فورويا
فورويا : ادوارد ، اعرفك على صديقتي سيرا .
التفتت ماسومي بسرعة على ادوارد لتقول في نفسها :
الشبه بينهما كبير ، الفرق في لون البشرة والعيون كما ان ذلك الشاب اطول قليلًا من فورويا ، من هـو ؟
فورويا : ماسومي ، هـذا ادوارد ، انه اخي الاكبر  .
صدمة نزلت على رأس ماسومي ، فورويا لديه اخ !
جلس ادوارد ونظراته لماسومي غريبة ، لذا قررت ان تنهـض قبل ان تحصل مشكلة ، ولكن فورويا امسك يدهـا .
فورويا : ماسومي ، الى اين ؟
ماسومي بتوتر : لا شيء ، اود العودة للمنزل ، لقد تأخر الوقت .
فورويا : حسنًا ، دعيني اوصلك .
لم تعترض ماسومي على هـذه النقطة ولكن ما ان وقف فورويا حتى قال ادوارد :
توقف ، اريد محادثتك في أمرٍ مهـم .
نظر فورويا لماسومي ثم نظر لاخيه قائلًا :
سأوصل ماسومي ثم _ _ _
قاطعته ماسومي بابتسامة :
لا عليك ، يبدو بان اخاك لديه شيء مهـم ، لن اشغلك .
وانطلقت ركضًا نحو الخارج وهي تودعه :
الى اللقاء .
واغلقت الباب
ادوارد : اجلس ، اود محادثتك .
جلس فورويا وقال بتنهـيدة :
اين كنت طيلة هـذه المدة ؟
ادوارد :
اسمعني جيدًا ، ساعطيك كل المعلومات التي املكهـا حاليًا عن " قاتل المنظمة " .
فورويا باستغراب:
وما ادراك بامر " قاتل المنظمة " ؟
ادوارد :
كيف لا اعلم وانا جزء من اسمه ؟
فورويا بصدمة :
أتقول بأنك عضو من اعضاء المنظمة ؟
ادوارد ببرود : أجل .
تغير وجه فورويا وتجهـم ليقول :
ادوارد ، لن اكثر الاسئلة ، اخبرني القصة كاملة .
ادوارد :
ألم اقل لك باني ساسافر ، ذهـبت وعملت مع مكتب MI6 البريطاني ، وعندئذ تم دسي في المنظمة .
فورويا : وكيف لم اراك ؟
ادوارد :
شيء طبيعي يا غبي ، ان اتنكر بهيئة اخرى واغير اسمي .
فورويا : ولما تغير هـيئتك ؟
ادوارد : لانهم سيلاحظون الشبه بيني وبينك .
فورويا : هـكذا اذن .
ادوارد بحدة : من هذه الفتاة ؟
فورويا : انهـا سيرا ، لماذا ؟
ادوارد : اتريد ان اصفق لك بقدماي ، اعرف اسمها لقد اخبرتني ، اعطني معلومات عنها .
فورويا : مثل ماذا بالضبط ؟
ادوارد : سأجن بسببك يا فورويا .
ونهـض للاعلى ليسمع فورويا صوت باب غرفته وهو يقفل
فورويا : نام على سريري ! وانا اين انام ؟
—————
خرجت ماسومي وهي تتساءل في نفسها :
ما اسمه ؟ لم اسمعه ؟ ولكن لما هـو هـكذا ؟ اقصد نظراته الحادة تشبه نظرات فورويا عند التقائي به اول مرة برفقة امي في مضمار السباق ، ايعقل بانه لطيف مثل فورويا ، كلا يستحيل .
وبدأت بالتفكير الى ان وصلت لمنزلها وكانت قد سبقت اكاي وهانيدا ، لتجلس في الصالة وتنتظرهـم .
—————-
اكاي
كان ينتظر ريتشارد ، لقد مرت ساعتين على الموعد المحدد ولم يأتي .
ليلمحه من بعيد
اكاي بغضب يخفيه : كدت ان اذهـب حتى اطمئن عليك .
ولكن لا جواب من ريتشارد ، كان غارقًا في التفكير
اكاي : احمم .
انتبه ريتشارد ليقول : تفضل .
قام اكاي باخباره بان هذا اليوم يتم فيه فحص جميع الجنود وهذا الوقت بالذات وقت فحص ريتشارد .
ابتسم ريتشارد بمكر وقال : لا مشكلة .
وذهـبوا
تم تحليل دم ريتشارد وهم في انتظاره بصمت .
اكاي بنفسه : انا متأكد ان ريتشارد به شيء غريب ، وسيكشفه التحليل .
ليظهـر الطبيب قائلًا : سيد ري  ؟
اعطاهم اكاي اسمه الحركي حتى لا يتسنى للمنظمة معرفة نشاطاته لانهم لن يتوقعوا استعماله لاسمه الحركي .
اكاي : اذن ما نتائج التحليل ؟
كان ريتشارد يبتسم ابتسامة ماكرة .
الطبيب : سليمة .
اكاي بصدمة : سليمة !
ريتشارد باستفزاز: أتشك بي ، حضرة القائد ؟
رص اكاي على اسنانه ليقول :
كلا ، ولكن .. اعد التحليل .
الطبيب : لك ما تريد .
ليعيد التحليل والنتيجة سليمة !
اكاي للطبيب : الا توجد نسبة كحول او شيء من هـذا القبيل ؟!
الطبيب : كلا .
ريتشارد : ايمكنني الذهـاب الان ؟
اكاي بغبن : اذهـب .
ذهـب ريتشارد وابتسامة ماكرة تعلو شفتيه .
اكاي بهـدوء للطبيب : فلترني نتائج التحاليل .
رآهـا اكاي ليتأكد انه سليم فعلًا .
ولكن الى الان يشك به
اكاي وهو يصعد سيارته : حدسي لا يخطئ .
—————
في الصباح الباكر
كان يوم اجازة ، ولكن ، لا يخلو من الازعاج .
هانيدا : هيا ، الا تريدين ان تنهـضي ؟
ماسومي بتعب : هانيدا ، اذهـب انا متعبة .
جلس هانيدا على السرير ليضع يده على جبين ماسومي وينهـض بسرعة قائلًا:
ماسومي ، حرارتك مرتفعة ، يجب ان تذهـبي للمشفى .
نزلت ماسومي تحت الفراش وهي تشده قائلة :
لا يحتاج للمشفى ، سأنام واشفى .
ليأتي اكاي قائلًا :
انهـضي ، انا من سيصطحبك للمشفى .
اقترب ليلمس جبينهـا الحار
اكاي بصدمة : حرارتك مرتفعة جدًا ، انهـضي .
لم يجد رد ليرى ماسومي بالكاد تتنفس .
رفع اكاي الفراش بسرعة وعندما كاد يحملهـا اذ اقتحم هانيدا الغرفة واغلق الباب بخوف .
هانيدا وهو يلهث من التعب والخوف :
ا_اكا_ي ، انه ( اخذ نفس ) انه جين ، في هـذا الفندق وفي نفس الطابق ، لا اعلم ان كان قد رآني ام لا .
نظر اكاي لماسومي ثم نظر لهـانيدا قائلًا :
اتصل بامورو حالًا .
هانيدا وهو يلتقط الهاتف :
حاضر .
—————
. في نفس الوقت في مكان آخر .
نهـض وهـو يسمع صوت غريب قادم من المطبخ .
نهـض فورويا وهو يفرك عيناه :
لما انا نائمٌ هـنا ؟ وما هـذا الصوت ؟
نهـض بهـدوء وتوجه للمطبخ ليرى ادوارد الذي يحضر طعام الافطار
فورويا باستغراب : ادوارد ! لقد نسيت انك هـنا .
ادوارد : ألن تأتي لمساعدتي .
فورويا : بلى ، بالتأكيد .
ليرن هاتف فورويا الذي كان بجانب ادوارد .
ادوارد باستغراب : ري ، من هـذا المدعو "Masimu brother " ؟
انطلق فورويا نحو الهـاتف وهـو يقول :
انه هانيدا .
ليفتح الخط
فورويا : مرحب__ .. ما الامر ، شوكيتشي اهـدأ .. ( يقف وهو يرتدي معطفه ) مالذي جلبه لهناك ؟ ... ( ليتوقف وبصدمة ) ماسومي تشنجت !
ليقفل الخط وينطلق ركضًا وهو خائف على ماسومي .
ادوارد بنفسه : لقد سجل هذا المدعو باسم شقيق ماسومي ، ايعني انه اخ الفتاة التي قابلتهـا بالامس ويدعى هانيدا ؟ على كل ، مالذي جرى ؟
—————
انطلق فورويا ركضًا نحو شقة اكاي وهو يقول في نفسه :
اذن المنظمة ، ايعقل انها ليست صدفة وان المنظمة كلهـا ستهـجم ؟
ليرسل رسالة عاجلة لايثان فحواها
" اجمع جنود الشرطة حالًا ، وعند اشارتي فلتقتحموا الموقع " وارسل موقع الفتدق .
——————
عودة لشقة اكاي
كان هانيدا يضع كمادات الماء الباردة على رأس اخته وهو يقول بخوف :
اكاي ، هذا لا ينفع ، يجب علينا اخذها للمشفى .
اكاي وهو يراقب الوضع خارجًا وبيده سلاحه :
كم درجة حرارتها ؟
قاسها هانيدا ليقول بخوف :
انها 40 !
التفت اكاي وهو لا يعلم ماذا يفعل ، هو متأكد ان المنظمة هـنا وهي تبحث عنهـم ولهـذا لايمكنه اخراجهـا حاليًا الى ان يستقر الوضع
اكاي : لقد وصل بوربون .
هانيدا : اكاي ، يجب ان تذهـب سيرا للمشفى حالًا .
رص اكاي على اسنانه وهـو يرى يمينًا ويسارًا ويراقب الوضع بالخارج :
إهـدأ ، ماسومي سيتكفل باخذهـا للمشفى بوربون ، اما انا وانت سنتولى امور الذين هـنا .
هانيدا : ولكني اريد البقاء مع  ماسو_ _
ليقاطعه اكاي بغضب : كفى يا شوكيتشي ، قلت لك ماسومي في حماية بوربون ، وانا ؛ اريد ان يكون لي سند في هذه الحياة ، لما لا تفكر بي مرة في حياتك .
اكمل اكاي كلامه ليتوجه نحو باب الشقة ينتظر قدوم بوربون وهو غاضب من هانيدا.

دماء الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن