البارت 30

197 7 0
                                    

تلقى توم اتصالًا من الامن العام ويقفله ليقف بخوف قائلًا :
تم مداهـمة مركز الرئاسة وسط اجتماع رؤساء الدول  بفعل ( تشديد وخوف ) المنظمة !
وقف كين قائلًا :
ساستدعي الشرطة السرية حتى تساعدنا .
توم وهو يرتدي ملابسه الرسمية:
حسنًا ، ولكن ما هـدفهـم من المداهـمة ؟
كين :
لا نعلم ، دعنا نكتشف .
————
اتصل كين برئاسة الشرطة واعلمهـم بالامر دون ذكر مصدر معلوماته ، فوصل الخبر مباشرة لفورويا ، كما ان جواسيس FPI اعلموا اكاي بالامر .
————
ماسومي :
ارجوك اكاي ارجوووك .
اكاي بحدة :
قلت لك يستحيل ان تتورطي اكثر في الامر ، فلتبقي .
ماسومي بانزعاج :
لا تكن سخيفًا ، المنظمة تعرفني وانا اعرفهـم ، وقد تورطت معهم بالفعل ، فلا فائدة من بقائي .
اكاي بصدمة :
ماذا تقصدين بأنك تعرفينهـم ، وقد تورطتي معهـم !
ماسومي بانزعاج وغضب وحزن وكل الاحاسيس :
اوووف ، شيء طبيعي ان يعرفون ابنة ضحاياهـم ، وشيء طبيعي ان اعرف قتلة اهلي ، وقد تورطت معهم وانتهى الامر ، لن انجو في كل الاحوال ، لذا اتركني اذهب معك ارجوك ، ارغب بقتلهم ..
كادت ان تكمل لولا ان اكاي وضع طرف اصبعه على فمها اشارة لها بان تصمت فأن يتحدث الشخص عن الامه بهذه الطريقة شيء متعب .
في هذه اللحظة نزلت دموع ماسومي لا اراديًا ليمسحها اكاي بهدوء وهو يقول :
سيرا ، حبيبتي ، هذا الامر لصحتك ، كما اني اعدك انك انتي من ستقتلينهم ، ( بابتسامة) اتفقنا صحيح ؟
انزلت ماسومي رأسها وهي تهمس :
صحيح .
ليقف اكاي ويقول:
اذن ، انا ذاهـب ، سأجعل بعض الحراس يبقون برفقتك عند الباب من الخارج .
ماسومي بحزن :
حسنًا .
شعر اكاي بالغبن من تلك المنظمة التي اوصلت امورهم لهذه الدرجة ، فوعد نفسه ان يكمل عليهم ويجهز بهم .

مرت ساعة
وتأكدت ماسومي انهم حاليًا في ارض المعركة وهي في اشد قوتها وشدتها .
لتتصل بأحدهم
( ... ) باستغراب : من معي ؟
ماسومي: هذا انا ، سيرا .
( ... ) بتعجب : سيرا ! كيف وجدتي رقمي ؟
ماسومي: لا يهـم ، المهم ، فلتأتي بسلاحك وكأنك ستذهب لمعركة ولكن فلتأتي الى حديقة المشفى الخلفية ، سأرسل لك الموقع .
( ... ) بصدمة : حسنًا .
اقفلت ماسومي وهي تتعرق خوفًا :
اتمنى ان يسير كل شيء على ما يرام .
نهـضت من سريرها وتشاجرت مع حراس اكاي حتى يدعوها تخرج لوحدها في الحديقة وبقيت تنتظر ذلك الشخص .
وماهي الا نصف ساعة حتى وصل ذلك الشخص وجلس بجانبها قائلًا:
مالذي تريدينه باسلحة المعركة ؟
تنهـدت ماسومي بعمق ثم نظرت له نظرة الحياة او الموت قائلة :
ويليام ، أتعرف المنظمة وقصة قاتلها ، لا اظن ان  يخفى عليك هذا الشيء .
ويليام بنفسه : كيف علمت اني اراقب الاوضاع .
ويليام:
اجل اعرف .
سيرا :
أنا " قاتل المنظمة " .
كان ويليام في اشد صدمة مرت عليه .
ويليام : ماسومي! اتمزحين !!
ماسومي بجدية وهدوء :
كلا ، وبالمناسبة ، انت الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يعرف بأمري .
ويليام بحدة :
اخبريني كيف فعلتي كل هذا دون علم احد !
ماسومي ببرود اسكت ويليام:
نتحدث لاحقًا ، والان يجب علي حضور المعركة وقتل احدهم خصوصًا في هذا الوقت ولكني لا استطيع ، فطلبتك حتى تنفذ هذه المهمة عني .
بلع ويليام ريقه وقال :
لك ماتريدينه ، ولكن من ذلك الشخص ؟
ماسومي: الزعيم .
!!
ويليام:
استطعتي اذن كشف هويته ، فمن هو ؟
ماسومي :
انه عجوز خرف ، يدعى
" كاراسوما رينيا "
اتى لاجتماع الوزراء كونه نائب رئيس امريكا ، اظنك سمعت به .
ويليام :
لقد عرفته اجل .
ماسومي :
ويليام ، انا اعتمد عليك ، فلتقتله دون علم احد ، ومن ثم فلتضع هذه بجانبه ، لعل البعض يستفيق من غروره الذي يعيش به .
لم يفهم ويليام جملتهـا ولكنه اخذ الوردة الفرنسية وذهب قائلًا :
ساتيك اليوم الساعة 3 فجرًا .
ماسومي بتوتر :
حسنًا ، ولكن انتبه .
ويليام :
لا احتاج لان اسمع هذا ، الى اللقاء .
وذهـب
ماسومي في نفسها :
هـل اخطأت عندما اخبرته ؟ ... اتمنى ان اكون على صواب .
————-
ذهـب ويليام وهـو لا يكاد يصدق ،
ويليام :
كيف لفتاة مثل سيرا ان تكون شخصًا ارعب المنظمة ومحيطها ! شيء لا يصدقه العقل ! ولكن لو ربطنا الامور ببعضهـا ، فالقاتل ايمن مثل سيرا ، وصفاته الشكلية مثل سيرا ، ومهاراته العقلية هي مهارات سيرا ،
ربما يكون هذا حقيقة ، ولكن لما لم تذهب هي الان وقد فعلتها من قبل ؟
( ليتنهد )
دعني اقضي على ذلك العجوز الذي لطالما اردت قتله ثم اتوجه لها وساجعلها تخبرني كل شيء رغم انفها .
—————
ارض المعركة
التعريف الوحيد الذي يصف الحال الان هو :
" مجزرة رعب وجثث "
الكل خائف والابواب مغلقة والجثث متناثرة والرصاص هـائج بين هـذا وذاك .
جين : اتمنى انك اصبحت بخير الان يا رصاصة FPI .
اكاي بهدوء :
يا جنود ، اكملوا القتال ، لا تهـتموا لما يقوله .
وذهـب اكاي بعيدًا عنه اما امورو كان يراقب من بعيد ليضحك على شكل جين المصدوم .
اقترب الكسندر من فورويا هـامسًا له :
بوربون .
التفت فورويا مباشرة ووجه السلاح على الكسندر وهو يتراجع ببطء
فورويا :
اتريد الموت ، لك ذلك .
ألكسندر بهيبته المعتادة وصوته الحاد وشكله البارد :
اخبرني بهوية القاتل .
فورويا باستغراب :
ولكنا لم نعرفه الى الان .
الكسندر :
اذن لا حاجة للبقاء .
وعند رغبته في التوجه للخارج سمع اصوات صراخ الناس الحاد واضطراب ارض المعركة بالكامل ، لينطلق ركضًا متوقعًا انه ضحية القاتل ، وكان ظنه في مكانه فها هو ذا مساعد رئيس الولايات المتحدة  وصاحب شركات كاراسوما " كاراسوما رينيا " على الارض جثة هامدة .
كان الكسندر يراه متسائلًا :
لما اختار قاتل المنظمة هذا العجوز ؟
ليرى اكاي الذي ينظر لكاراسوما بصدمة وكأنه يعلم السبب .
وضع الكسندر جهاز تنصت على اكاي كونه يعرف سبب صدمة اكاي ،
,, وسط استماع الكسندر ,,
فورويا :
من الذي قُتل ؟
اكاي ببرود :
كاراسوما رينيا .
فورويا :
ولما هذا بالذات ؟ اليس قاتل المنظمة يقتل اعضاء المنظمة ؟
اكاي :
لم يخطئ ، فقد قتل المنظمة .
فورويا بتعجب :
قتل المنظمة ؟!
اكاي ببرود :
كاراسوما هو زعيم المنظمة ، اكتشفت ذلك قبل المعركة .
كانت صدمة فورويا والكسندر شديدة ، وإن دل هذا على شيء فهو سيدل على ذكاء ذلك القاتل في كشف هوية اعضاء المنظمة .
—————
FLASH Back
قبل نصف ساعة
تقدم ويليام بهـدوء وهو يخفي نفسه ليقف بجانب كاراسوما الذي يشاهد المعركة بهدوء .
ويليام : اليست معركة طاحنة ؟!
لم ينتبه كاراسوما على من يحدث فهو في النهاية كما تعتقد سيرا عجوز خرف
( افضل وصف )
كاراسوما : بلى ، سينهون بعضهم هنا ، وارتاح من قوات الامن وكذلك من قادة منظمتي الذين يشكون بي .
هز ويليام راسه موافقًا ثم قال :
هكذا اذن .
استوعب كاراسوما ما يقوله فالتفت بصدمة ليرى من بجانبه .
اخرج ويليام سلاحه ببرود وقتله في نفس الموضع الذي تقتل به سيرا وترك وردة سيرا وذهـب تاركًا وراءه جثة زعيم المنظمة .
FLASH BACK
—————
بعد ان اضطرت المنظمة للانسحاب وذهبت ، قام جنود الامن العام بتولي الامر لذا عاد اكاي وشوكيتشي لدى ماسومي .
دخل اكاي وهو يمسح جبينه اما شوكيتشي فلم يعرف من هو كاراسوما لذا بدى عاديًا .
شوكيتشي : مرحبًا ماسومي .
كانت ماسومي تلعب بهـاتفها لترفع رأسها وتقول بابتسامة :
أهـلًا بكم ، هل انتم بخير ؟
جلس شوكيتشي بجانبها وهو يقول :
بالطبع ، لا تنسي فنحن ابناء تسوتومو.
ماسومي بضحك :
وافضل ابناء على الاطلاق .
جلس اكاي بهدوء ثم قال لماسومي :
قالوا لي الجنود بانك خرجتي لوحدك ، اين ذهبتي ؟
رصت ماسومي على اسنانها متوعدة بأولئك الاغبياء .
ماسومي بطبيعتها : ذهبت الى الحديقة الخلفية ، ولم ارد ان يرافقني احد .
نظر لها اكاي
ماسومي : انا اقسم ، وان لم تصدق فاسأل الاشخاص الذين كانوا متواجدين هنا وايضًا الاطباء والحراس .
اكاي :
حسنًا حسنًا صدقتك .
ماسومي في نفسها :
سأريكم ايها الخونة .
حل الليل وكالعادة غادر اكاي المشفى وفي رأسه اكثر من مليون فكرة واستنتاج واكثر من بليون خطة .
اما شوكيتشي استغرق في النوم العمييق لدى ماسومي .
كادت ماسومي ان تنام لولا رن هاتفها
ماسومي بتعب : من ؟
ويليام : سيرا ، انا في الحديقة الخلفية ، فلتأتي .
ماسومي بتهـرب :  كيف سآتيك واخوتي لدي ؟
ويليام ببرود :
سيرا ، ستأتين ام آتيك أنا ؟
ماسومي بخوف تخفيه ببعض الانزعاج :
ويليام ، لم اخبرك حتى تحقق معي ، اخبرتك حتى تساعدني كفى .
ويليام ببرود :
أنا آتي إليك .
ماسومي بسرعة :
كلا ، ويليام ____
اقفل الخط
ماسومي :
اوووف ، مالذي سأفعله الان ، انا اعرف ويليام مند زمن ، هو عنيد وشرس على غير شكله .
رفعت الفراش عنهـا وتوجهـت نحو الباب وهي تتأفف
ماسومي : لو اني قلت لاي شخص غيره او هـربت لكنت الان مرتاحة نفسيًا ، ( بابتسامة استخفاف ) يبدو ان امري كشف ، موتي قريب .
فتحت ماسومي الباب لتجد ويليام امامها ، كادت تصرخ من الخوف ولكنه اغلق فمها .
ويليام وهو يسحبها للخارج :
ستخبرينني حالًا كل شيء .
ابعدت ماسومي يد ويليام عنها وهي تتنفس :
ايها الحقير ، اخفتني .
خرجا للخارج وقال ويليام وهو يجلس :
تحدثي .
ماسومي باستهزاء :
مالذي تريد ان ابدأ به بالضبط ؟ يوجد الكثير من العقد المتشابكة ، ايهم تريد معرفته ؟
استفزت ماسومي بهذه الطريقة ويليام فسحب يدها وقال بحدة :
يا فتاة ، إياك وايقاع نفسك في حفرتي ، لانك لن تخرجي منها سالمة .
ابعدت ماسومي يد ويليام عنها بعدما دفعته وقالت بغضب :
ليس من حقك ان تعرف .
ويليام باستفزاز :
اذن سيصل الامر لشوكيتشي واكاي ايضًا ، ( بتفكير ) ربما صديقك الاشقر ايضًا ؟ هل نخبره ؟
ماسومي بغضب مكبوت :
اصمت ، سأقول لك كل ما تريده .
ويليام بابتسامة نصر :
فلتجلسي اولًا .
جلست ماسومي مرغمة .
ويليام :
اخبريني ، كيف بدأتي ؟
تنهدت ماسومي على ذكرى والدتهـا فقالت بحزن وهي تنظر للفراغ :

دماء الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن