《# الخائِن》
ثوانٍ ودقائق وساعات... مرّ بهم الزمن مرورا بطيئا للغاية نظرا لما يعيشه بطلنا من تعب جسديّ ونفسيّ ، وصلوا بنجاح لقصر الحسناوات... بعد أن تجاوزوا حفنة من جنود الحاكم وقوّاته الخاصّة ، هناك أدخلته لاكشمي لغرفتها ليتساءل باسم: " لما هذه الغرفة؟ توجد غرف هناك متّاحة؟!. "
أجابته سريعا: " الغرفة التي في المُقدمة لشيرازاي... ولأخبرك يا حليفي شيرازاي لا تحبّذ وجود الغرباء هنا في القصر ، فما بالك في غرفتها الخاصّة ، الغرفة التي تليها للوفينا وهي أيضا من النوع الخاصّ... فلا توجد سوى غرفتي هيّا بنا لنُسرع. "
وافقها قولا وفعلا... فقد أخذ رفيقه وجعله يتسطّح على ذلك الفراش الواسع الخاصّ بتلك الهنديّة الجميلة... مُتمتما وكأنهُ يُعاني من حمّى... فقالت لاكشمي وبقولها قد قاطعت تفكير بطلنا في شرود: " شعرهُ أسود... آمزي تُحب اللون الأسود على الرجال... في بلدي؟ في الهند؟ جميع رجالنا... أعني ليسوا جميعهم بل أغلبهم فصيلة واحدة ، لون شعورهم موحّد ، وهو الأسود... "
ردّ عليها: " هل تعرفينها لهذه اللعينة؟! من تكون؟!. "
أجابته: " هذه شيطانة يعبدونها في الهند... كانوا يظنّون سلفا أنها جميلة للغاية حتّى ولم يروها... يظنّون كذلك أنها من العصور السابقة لعصرنا... جميلة للغاية وتعشق اللون الأسود على الرجال... لا تتلبّس الإناث بالعادة لأنها أنثى... إلا إن أرادت إفساد حياة هذه الأنثى المسكينة لأنها إقتربت من رجلها الخاصّ فتتلبّسها... أنا عشت هناك كثيرا.... ولكنّي أبدا لم أصدق هذه الترّاهات... أعني كلّها قصصا خياليّة لا تمُت الحقيقة بصلة!. "
أجابها من جديد: " وأنت؟ كيف تعرفين عن السحر والسحرة!. "
تنهّدت وردّت عليه قائلة: " لقد عشت طفولتي هناك! إنتقلت لإنجلترا قبل عدّة سنوات! نحن قد إشتهرنا بالسحر فيما مضى وحتّى الآن... والدتي كانت مُعالجة... تُحارب السحر والسحرة لسنوات... وهذا مع الأسف كلّفها حياتها. "
حَزن أشقرنا ولوهلة تذكّر والدته فيقول: " أعتذر... تعازيّي لك... متأكد من أنها كانت امرأة عظيمة. "
نظرت له وإبتسمت على جانب شفّتاها الساحرتين لتُجيبه: " أجل... أنت محقّ... كانت مُحاربة وشجاعة للغاية! كانت عليمة بجميع أنواع السحر ، وكيفية إبطالها... ولكن... بظنّي وعلى حسب علمي أن صديقك... يعني التي تتوسّد جسده الآن صعبٌ جدا إخراجها... ولا أظن حتّى أن والدتي لديها تعويذة لفكّ السحر وإخراجها... بحسب معرفتي فآمزي قويّة للغاية... لا تخرُج من الجسد بسهولة... "
أنت تقرأ
سلاطين العَقيدة
Actionالعصر الذهبي... العصر المُهيمن... العصر المليئ بالقصص والروايات المتنوّعة... تكشف تلك الحقبة قصّة أبناء العمّ... الذي تفرّق حبّهم وولّد الكُره... والذين تفرّقوا عائليّا وأخويّا... أحدهم يسعى لإبادة من كانت السبب يوما في جعل قلبه ينبض كمن سيُقتلع من...