▪︎CHAPTER 22▪︎

73 7 12
                                    







《# حَقيقة مُروعة》






بعد تلك المَعركة الشرسة بين العمّ وإبن أخيه... تم أخذ بطلنا المُغمى عليه الى قصر الحسناوات حيث هناك من يُعالج جراحه النازفة... مدّدوه على فراش جميلتنا... بالإضافة الى أنها هي من عالجته تماما... وبينما كانت تفعل ذلك والجميع بالخارج مصدومين ممّا رآوه وعاشوه... حرفيّا الجميع كان مُكركب تماما والوضع لا يسمح لهم بتاتا في تبادل حتّى النظرات... أما في داخل تلك الأربع جُدران... ورُغم الجُرح الجسدي والنفسي الذي تسبّب به باسم لحبيبته إلا أنها لم تتركه إطلاقا بل عالجت جروحه كاملة... أما جروحهُ الوجدانيّة مؤكدا ستُعالجها هي ولكن بطُرقها الخاصّة...

خارج الغُرفة تقدّمت كلاوديا والدموع مُتحجّرة بعينيها لدرجة لمعانها ومُلاحظة هذا اللمعان من البعيد... إقتربت من زوجها وحبيبها الذي كانَ مُختفيا عنها لسنوات كثر ، قالت له بنبرتها الخافتة كما المبحوحة: " غابريل؟ عزيزي... هل أنت بخير؟. "

ثم أرخت يداها أعلى منكبيه فأبدى ردّة فعل النفور منها ، ممّا جعلها تستغرب منه ومن تصرّفاته الغير مُبرّرة إطلاقا فأردفت: " لماذا تنفُر مني؟. "

أخيرا نظرَ بعينيها هو وشيبهِ الطاغي على وجهه بأسره قائلا بهدوء وخشونة واضحة من بحّته: " ليس الآن... الوضع لا يسمح لمُناقشة أيّ شيء كلاوديا. "

ثم صرف ناظريه بعيدا عنها فحزِنت قليلا وإبتعدت عنه كذلك لا تُريد الضغط عليه... أردف ليام بعدها قائلا: " أنا... أنا ساُعلم المجلس بما حصل هنا. "

ثم غمز للاكشمي لكيّ تُمسك بزمام الأمور في غيابه... فما إن كادت رجله تخطو خطوة خارج القصر حتّى يستوقفه غابريل حينما قال بنبرته الهادئة: " لا تذهب! توقّف يا بني لا تذهب. "

بالفعل... لم يبرح ليام مكانه إطلاقا مُنتظرا إشارة من غابريل الذي تقدّم منه ووضع يده فوق كتف ليام قائلا بهمس لكيّ لا تكون هنالك أذانا تتصنّت عليهم: " الأعمى الحكيم... إستدعه لي حالا يا بني. "

ردّ مُجيبا: " حكيم؟ كيف تعرفه؟ هل كنت مُستترا؟. "

أجابه: " أجل... ليس فقط مُستترا بل كنت زعيما. "

توسّعت مُقلتيّ ليام قائلا بصدمة: " ز... زعيم؟ أعتذر يا زعيمي! أعتذر عن فظاظتي معك أرجوك سامحني. "

إبتسم ذاك الذي تكسو الشيبة وجهه قائلا: " لا بأس... أحترم إخلاصك للجماعة وإستجوابك للدُخلاء عليها. "

أجابه: " حاشاك يا زعيمي ولكن... "

قاطعه بلُطف: " لقد فعلت ما يجب عليك فعله... لذا لا داعي من الإعتذار يا بني. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن