▪︎CHAPTER 25▪︎

71 4 1
                                    


《# اُحِبّها》


كل عام وانتم بخير♥️ طبعا قطعت شهر كامل بدون تنزيل للرواية بسبب رمضان الله يعيده علينا وعليكم بالصحة والعافية ، الشهر شهر عبادة كلنا عارفين ، هذا البارت رقم ٢٥ وهو استكمال للبارت السابق ، نصيحة مني اقروا البارت رقم ٢٤ لتذكّر الاحداث السابقة ، قراءة ممتعة.




عند أبطالنا... الذين كانوا يتربّعون على أحد حوافّ البُحيرة التي يملئها الشلّال الجميل بمائِه... هوَ كان يضُمّ ركبتيه ناحية صدره العاري والمياة تتقطّر من أعلى جسده المنحوت والمشحون بالعضلات من كلّ منطقه... كما شعره المُبلّل والذي بسبب الأجواء النهاريّة الرائعة تُعطيه لمعانا جذّابا لناظريّ بطلتنا التي كانت تُحدّق به وكأنهُ لوحة أسرتها في معرض اللوح ، بإبتسامتها الحزينة ، ورُغم أنها حزينة إلا أنها جميلة وساحِرة... لتجدهُ ينهض من موضعه بين يديه معطفه الضخم والطويل كما الحامي من برودة الأجواء الخارجية ، غطّى ظهرها به في حين أنها قالت له بعفوية: " ستبرد هكذا! ليس لديك شيئا تضعه حول جسدك!. "

أجابها: " لا تقلقي عليّ... أنا مُعتادٌ على هذه الأجواء. "

بعد صمت ساد المكان دقائق قليلة همّت بندائهِ بنبرة ناعمة للغاية: " باسم. "

إستجاب لصوتها الجميل ليلتفت لها مُبتسما إبتسامته البلهاء تلك قائلا فيها: " روح باسم... ماذا تُريدين عزيزتي؟. "

أحنت رأسها حياءا منه ، وبإبتسامة رُسمت على جانب شفّتيها تُظهر له مدى إهتمامها بكلامه الجميل ، ليصدح صوتهُ من جديد قائلا: " ولكن إنتبهي عزيزتي... إن ناديتني بهذه النبرة مُجددا لا تلومين إلا نفسك. "

إرتفع رأسها إليه قائلة بحدّة: " سأتظاهر بأنني لم أسمع ذلك!. "

إستمرّت إبتسامتهُ تُنير محياه ليُردف مجددا: " ماذا أردت؟. "

تردّدت كثيرا من السؤال... لتشبك كِلتا أصابعها ببعضهم بطريقة متوترة ومُتردّدة لتقول بعدها: " بظنّك... هل أنا سيئة جدّا؟ أعني ما هو الذنب الذي فعلتهُ بحياتي لأحصُل على هذه المُعاملة؟. "

ثم إنهمرت دموعها وفتكت بها... ليُلاحظها بطلنا فيقترب منها قائلا بلهفة: " سوما! لا تبكي... "

بعدها فورا قام بمسح دموعها التي لم تكُن تتوقّف عن النزول كما هي عَجِزت عن السيطرة عليها... ليواصل مسحها وطردها وهو يقول: " ماهذه الترّهات التي تقولينها؟ أنت لست سيئة يا سوما... أنت أجمَل ما حدث في حياتي... من قبل تعرّفي على هويّتك جزمت بأن هذه الامرأة التي أراها أمامي الآن... علاجٌ لجروحي وبوابة لخروجي ونجاتي من ماضيّي المؤلم! ومن حياتي كلّها! لأنني كلّما رأيتها رأيت تلك الحياةً الجميلة والرائعة التي يتحدّثون عنها... من منّا ليست لديه ذنوب يا حبيبتي؟ لا أحد... لا أحد مثالي او ملاك... جميعنا نُخطئ ويُعاقبنا القدر... إما بفقد قريب او بفُراق حبيب!... ولكنّهُ يُنصف ببعض الأحيان... والدليل على كلامي هو جلوسنا معا الآن. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن