《# إبتَعِد عنّي》
نتقدّم بالزمن والأحداث... وصولا نحو غرفة تلك الهنديّة الجميلة... التي كانت تجلس على طرف سريرها تطّلع على ذلك المسكين النائم... الذي لم يُدرك بعد أن حياته تغيّرت بعد تلك الليلة التي دخلت بها شيطانة وسط جسده... تنظُر بل تُحدّق بشعره الأسود الكثيف... الذي ولشدّة سواده وكثرته كأنهُ الليل نفسه... ناصع البياض بشرةً وحالك السواد شعرا... وبينما كانت تتصل به بصريّا دون علمه... شعرَ هو بنوبة إستفراغ غريبة... ليفتح عينيه بعنف شادّا حِنكيه ورقبته بل كلّ عضلاته... ثم يقفز من السرير هرعا نحو الحمام... هناك إستفرغ... فبعد إنتهائه عاد مجددا لها وهو مُمسكا برأسه مُغلقا مُقلتيه ، مُتألّما جسديّا ونفسيّا... فرأته لاكشمي وإبتسمت قائلة: " زال البأس... في أيّ أسبوع؟ الثاني أم الأول؟. "
نظرَ لها بمُقلتيه الحمراويتين التعبة مُردفا بصوتٍ مبحوح وباهت: " ماذا؟. "
سُرعان ما ضحك بخفّة مع سُعالا بسيط حينما فهم مقصدها وهو الحمل ، ليُضيف على حديثه السابق: " مُضحك... "
ثم أراد إستئناف مشيه والإستمرار ولكنّهُ يتعثّر سريعا ويتّكئ بظهره على الحائط قبل أن يسقط أرضا ، فتركض له لاكشمي وتتشبّث بذراعه قائلة مُظهرةً خوفها وقلقها عليه: " هل أنت بخير ليام؟. "
نظرَ إليها وقال: " إسمي... كيف عرفت إسمي؟. "
أجابته: " سأخبرك بكلّ شيء... فقط تعال وإرتاح قليلا. "
ثم جذبته من ذراعه وهو ذهب معها طواعية... أما في الخارج وبالتحديد وسط الممرّ الذي يوصّل للغرف الثلاث... كانت لوفينا تهرول قلقة على رفيقتيها... إذ أنها زارت منزل سوما ولم تجدها ، كذلك ذهبت لمنزل لاكشمي ولم تجدها ، فإحتملت وجودهن في القصر... بينما كانت تهرول سريعا إصطدمت بباسم الذي ظنّ أنها إحدى المُستترات أتت لتقتله لأنهُ في قائمة المطلوبين عند المُستترين الآن... فقام بلويّ ذراعها بسرعة شديدة منه ثم ألصقها بالحائط ليستوعب بالنهاية أن شعرها منسدل لكتفيها ، وحينما أشاح بنظره لجسدها وجد أن رداؤها عاديّ لا يمتّ رداء المُستترين بصلة فإبتعد سريعا وهي إلتفتت عليه بغضب قائلة: " مالذي تفعله؟ هل طلبوا منك أسيادك بأن تؤذي حُلفائك أيها المُستتر؟ أخبرني؟!. "
فُزع من نبرتها الحادّة فقال: " لما أنتنّ عصبيّات لهذه الدرجة؟ حسنا أعتذر إنهُ خطئي ، ظننت أنك قاتلة أتيت لإغتيالي! يا اللهي... جنسكنّ مروع. "
غضبت منه فدفعته من صدره وأكملت مشيها نحو وجهتها فإستغرب بطلنا وإندهش ليلتفت ورائه يجد سوما أمامه مُبتسمة مما جعله يفزع بشدّة ويُمسك بقلبه دليلا على خوفه ليقول: " يا للهول... سأتعرّض لنوبة قلبيّة في أيّة لحظة بسببكنّ!!. "
أنت تقرأ
سلاطين العَقيدة
Acciónالعصر الذهبي... العصر المُهيمن... العصر المليئ بالقصص والروايات المتنوّعة... تكشف تلك الحقبة قصّة أبناء العمّ... الذي تفرّق حبّهم وولّد الكُره... والذين تفرّقوا عائليّا وأخويّا... أحدهم يسعى لإبادة من كانت السبب يوما في جعل قلبه ينبض كمن سيُقتلع من...