▪︎CHAPTER 28▪︎

52 3 0
                                    








《# إختِطاف》







بعد مرور الزمن... في وسط وكر المُستترين... كان باسم يذرع ذهابا وإيابا وهو يزمجر بغضب شديد... عصبيّةً مُميتة سيطرت على كامل جسده!... على آخر ما شهدت عيناه عليه... يأخذون حبيبتي وأنا مُحدّقا بهم؟ يأخذونها من أمامي وأنا مُقيّد غير قادرٍ على التدخّل؟!... كانَ يُفكّر بهدوء وعُمق... وهذا لطالما كانَ أسلوبه... أما يوسُف الزعيم فأمر بجمع جميع المُستترين ليكشف الخائن منهم... وحينما حصل ما أمر به وإجتمعوا جنبا لجنب صرخ بهم: " تحدّثوا!!!! من هو هذا الخائن اللعين؟! لقد سئمت!!! كلّ فترة
تُكشف ثغرة لجماعتنا ويتسرّب بها أعدائنا!!!! من تحدّثوا! وإلا أقسم لكم أنني سأقتلكم واحدا تلوَ الآخر ولن أظهر الرحمة او أرأف بكم!. "

حرفيّا الجميع صامت ومُنصت... بالتأكيد أعقلهم هو نورُ الدين... والذي أراد تسوية الأمر وهدايته... ولكن زعيمهم عصبيّ للغاية... إلتزم الصمت مثلهُ مثل البقيّة... في حين أنزيوسُف أكمل وقال: " أقوى حليفة لنا خطفوها!!! إبنة الزعيم خطفوها!!! هل تعرفون ما معنى إبنة زعيم؟!!. "

تشجّع أحد الشبّان ووقف قائلا بحزم: " لا يغُرنّك الذين من قبلنا من الخونة يا زعيمي... فنحنُ مُخلصون ولا نخون الذين فتحوا أبوابهم لنا ورعونا وجعلوا منّا رجالا!... نحن نموت ولا نخونك يا زعيمي. "

إبتسم يوسُف بملامحه التي وبالرُغم من عمره لا زالت شبابيّة... مُفتخرا بما رعى وربّى!... أما نور الدين فقد إقترب من زعيمه مُردفا: " زعيمي... لقد تذكّرت الآن... في تخطيطنا لشنّ الحرب على الحاكم رويد... روشان كانت برفقتنا... لقد عرفت نصف مُخطّطاتنا... وأعتقد أنها هي من أوقعت بنا في حيّ الفقراء.... "

أخفض نبرته مُجيبا إيّاه: " لنفترِض أن ما تقوله صحيح... ولكن ماذا عن إبنة الزعيم غابريل؟ إنها إبنتهُ الوحيدة يا نور الدين... كما أنها أقوى حليفة لدينا... لا يُمكننا تركها ورائنا... "

أجابه: " لم نترُك رجالنا ونسائنا خلفنا يوما يا زعيمي... لا تقلق سوف نجد حلّا... حتما سنجِد ونُنقذهن. "

بينما عند تلك الحسناء الجميلة هي ورفيقاتها اللاتي باتن في الآونة الأخيرة أخواتها... قابعاتٌ في العربة التي اُخِذوا منها... كلّ واحدة منهن تفكّر في مصيرها... حتّى نطقت لوفينا قائلة: " من الجيّد أننا أحظرنا خناجر معنا في حال إن تجاوزوا حدودهم. "

ردّت عليها لاكشمي: " ذلك صحيح... ولكن يجب علينا أن نحرص على أن لا يكتشفون أسلحتنا وإلا لن يرحمونا.... "

الجميع يتحدّث سوى بطلتنا التي كانت صامتة تنظُر للأرضيّة مٌسترجعة اوآخر لحظاتها الجميلة مع من تُحب... وبينما هي تسترجع ذكرى والأخرى تذرف من عينيها دمعة ساخنة ، وأنفها مُحمرّ... حتّى تضع أقرب رفيقة لها يدها على كتفها مُردفة: " لا تحزني يا سوما... سيُنقذوننا... لن يتركونا!. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن