▪︎CHAPTER 24▪︎

78 5 4
                                    





《# حقائِقا ملعونة》




عند غابريل وصغيرته كما يدعوها.... حيثُ بعد ذلك العناق المُحبّب لكلا الطرفين... أخذ الأب إبنته الوحيدة الى مكانٍ و أجواء ومناظر جميلة بالقُرب من جمال تلك المدينة التي كانوا بها قبل عِدّة دقائق... بعد أن هدأت قليلا... فلا تزال الرجفة مُلازمةً لها وكذلك شهقاتها ولكن بصوت شبه مسموع... أحاط غابريل ظهرها وضمّها نحو صدره ما إن لاحظ تخبّطها الذي كانَ واضحا كوضوح الشمسِ لعينيه... لينهض دون أن يتفوّه بحرف ويُحظر لها ماءا من النهر الجاري القريب منهم لتشربهُ كيّ يُسكّن عظامها لتهدأ... بعد مرور دقائق قلّة هدأت كُليّا... وصارت قادرة على الإستجابة اللحظيّة...

غابريل بإبتسامة وهو يُمرر أنامله بداخل خصلات شعر إبنته الناعم كنعومة الماء وكثافة الموج: " كيف حالك الآن حُلوتي؟... كيف تشعُرين؟. "

بادلتهُ إبتسامته بحُزن بادٍ عليها مُجيبة: " أحاول أن أكون بخير... "

ربت على ظهرِها مُواصلا: " ستُكافحين... هذه هي الحياة يا صغيرتي... عبارة عن مُكافحة... "

لم ترُد عليه بل ظلّت تنظُر لبزوغ الشمس وتلاشي القمر... دون كلام ، دون حراك... فقط تُحدّق بمُقلتيها الواسعتين جمال ما أمامها... حتّى ينقطع تأمّلها حينما يُردف والدها: " إبنتي الجميلة... هنالك شيئا يجب عليك معرفته... من الضروري أن يكون لديك علم بشأنه... "

إستدارت برأسها نحوه قائلة بتساؤل وعينيها لا تزالُ تدمع: " ماذا؟. "

فما إن أرادت سحب الكلام منهُ نظرا لصمته المُفاجئ... تفاجئت هي بحظور لاكشمي... التي كانت تجري بأقصى سُرعتها نحوهم... ما إن وصلت للموقع الذي يتمركزون به حتّى قالت: " سوما!!!!!. "

قطعت تلك الجميلة حوارها الناقص مع أبيها ونهضت على أقدامها قائلا بإسترسال نظرا لهلع رفيقتها: " ماذا؟ مالذي حدث يا لاكشمي؟. "

ردّت عليها بسُرعة: " هنالك رجل يُهدّد والدتك وراندفي بين يديه رهينة سوما!!! أسرعي لنذهب!!!. "

سقط عليها الكلام كوابل من الرصاص... لتنطُق بعد ذلك بصعوبة شديدة: " م... ماذا؟ كيف؟. "

حرّكتها من ذراعيها مُواصلة حديثها الناقص: " لا وقت للشرح سوما!!! أسرعي حياة والدتك وأختك في خطر!. "

جرت جميلتنا مُمتطية فرسها البيضاء في حين أن غابريل طلب طلبا من لاكشمي بقوله: " إبنتي... إذهبي حالا لوكر المُستترين وإستدعي باسم... ليأتي!! أخبريه بجديّة الأمر هيّا يا إبنتي أنا سألتحق بسوما. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن