《# الفَوز بِالحُريّة》
بعد خلوّهم ببعضهم لوحدهم.... وبعدما فجّرت سوما القُنبلة بوجهه بكونها حامل بطفله.... ليقول والصدمة إكتسحت معالم وجهه: " بهذه السُرعة؟. "
لم يستوعب شيئا بعدها إثر الصفعة التي تناولها لدرجة إلتفات رقبته للجهة المُعاكسة ، والصادرة منها شخصيّا حينما قالت: " أجل بهذه السُرعة أيها المُنحرف الأحمق! لو تمهّلت قليلا لحصل بعد عدّة أشهر!. "
إبتسم مُجيبا إياها: " وماذا في ذلك يا حبيبتي؟! أنا سعيد لأجلك حقّا! لأجليكما!. "
ثم وضع باطن يده ناحية معدتها لتفرح قائلة: " هل أنت سعيد حقّا؟!. "
أجابها: " وهل حينما يُبشَر الرجل بمولوده الأوّل من المرأة التي يعشقها سيكون حزينا ومهموما؟ أنا سعادتي لا تسعني يا سوما! كون هذا الجنين الذي بين أحشائك هو إبني وأنت والدته! التي هي زوجتي! التي أحبها أكثر من نفسي!. "
ذرفت دموعها حاضنةً إياه: " وأنا كذلك يا حبيبي.... كلامك الجميل هذا زادني سعادة مُطلقة.... "
إبتسم ومسح على شعرها الحريريّ الجميل.... لتمضي لحظتهم التي لا يُريدونها أن تنتهي.... ولكنّها بنفس الوقت لم تمضي لوقت طويل.... إذ أن كاستيّو قاطعهم بقول: " اوب اوب! عصافير الحُب توقّفوا لوهلة!. "
إبتعدوا عن بعضهم ليلتفت له باسم قائلا بتذمّر: " ماذا تُريد بعد يا هذا؟! أفسدت عليّ أعظم لحظة في حياتي بأسرها!. "
ضحكت سوما على جنونه ليواصل ذاكَ قائلا: " لماذا الجزر هنا قاسٍ؟!. "
أجابه بسُخرية: " لأنك تأكله! بالطبع سيكون قاسٍ أيها الثور!. "
نظرت له سوما وقالت: " كاستيّو؟ هل أنت نباتي؟ لأنني منذ أن رأيتك وأنت تتناول الجزر؟ أم صرت أرنبا على هيئة إنسان؟. "
قضم قضمة أخرى قائلا بضحك ساخر: " ها ها! مُضحك جدّا يا إبنة العم! أنا نباتي لأنني أحافظ على جسدي كيّ أبقيه في صحّة أفضل وهيئةٍ أفضل بعيدا عن تلك الحيوانات المسكينة التي يتم ذبحها وسلخها يوميّا على مدار سنوات!. "
تردّ عليه سوما: " عجباه! جميعنا هنا نأكل اللحوم سواك!. "
ينسى نفسه قليلا ليقول: " هل لوفينا أيضا تأكل اللحم؟. "
لحظة صمت حلّت على كليهما!... أخذا ينظُران لبعضهم بطريقة غريبة! سوما مُستغربة وباسم يبتسم بخبث.... أما صاحب الحديث توقّف عن المضغ مصدوما من فضحه لنفسه أمامهم.... ليقول مُحاولا تصحيح الوضع: " أقصد.... يعني.... يعني من شكلها واضحٌ عليها لا تتناول اللحوم!. "
أنت تقرأ
سلاطين العَقيدة
Açãoالعصر الذهبي... العصر المُهيمن... العصر المليئ بالقصص والروايات المتنوّعة... تكشف تلك الحقبة قصّة أبناء العمّ... الذي تفرّق حبّهم وولّد الكُره... والذين تفرّقوا عائليّا وأخويّا... أحدهم يسعى لإبادة من كانت السبب يوما في جعل قلبه ينبض كمن سيُقتلع من...