《# حمام النِساء》
بعد مرور وقتا من الزمن... كان بطلنا الوسيم ورفيقه واقفين فوق أحد التلال القريبة من النفق الذي وصّى عليه معلّمهم الأعمى الحكيم... يُراقبونه جيّدا ، ينتظرون الفرصة المُناسبة لتسنح لهم وينقضّون على أهدافهم... وبينما كانوا يُراقبون عن طريق ذلك المنظار المصنوع يدويّا وجدوا الممرّ للنفق خاليا... فهذه هي الفرصة الذهبيّة التي لا تتعوّض ولن تعود مُجددا... حيث أنهم نزلوا من على متن التلال التي كانوا يتجسّسون منها ويقتربون نحو مدخل النفق... وبينما كان ليام بصدد الإستمرار للدخول رسميّا... وقف في مُنتصف طريقه حينما رأى باسم واقفا ينزع ما يرتديه من أقمشه وعتاد فيتساءل: " ماذا تفعل؟ لن نتخلّى عن أسلحتنا غالبا. "
ردّ عليه وهو في أثناء ذلك يخلع قميصه: " لا تقلق لن نتخلّى عن شيء... ولكن يا رفيقي الوسيم النفق لا يمتلك طريقا خاليا وعلى يابسة! بل كلّهُ ماء!!... والعتاد التي نرتديها لا تزيدنا سوى بُطئا بداخل تلك المياة! ونحن يجب علينا الإسراع خاصّة في هذه المهمة. "
ظلّ ينظر له لمدّة ثوانٍ ، ليكسِر الصمت بطلنا ويقول: " حسنا حسنا فهمتك! لا تريد لأحد أن يرى مفاتنك ، خاصّة إن كانت امرأة! لا ألومك صدّقني! فأنا نفس همّك!. "
ضحك ليام ببلاهة ثم صفعه من الرأس مُردفا: " أخرس! تُصبح بشعا حينما تكون مغرورا!. "
أجابه مُبتسما: " أي غرور تتحدّث عنه؟ أنا أقول حقيقة شخصيّتي فقط لا غير! لا أحب أن يرى أحدا جسدي!. "
قهقه بصخب وأردف: " هل أنت جادّ؟. "
أجابه: " أجل؟!. "
ردّ عليه قائلا وهو ينزع عتاده: " حسنا إذا... ستكون حياتك صعبة للغاية مع امرأتك المُستقبليّة يا صاحبي! حظّا موفّقا في ذلك. "
ثم غمز له ليضحك بطلنا الوسيم عليه حينما تذكّر من يهواها قلبه مُردفا بعدها: " هي ستتفهّم ذلك لا تقلق. "
أجابه: " وأنت ترى جسدها؟. "
إبتسم قائلا: " لا... لستُ وضيعا لهذه الدرجة... ولكن لا أستطيع الجزم بأنّ من أمامي مثلي. "
نظرَ له ليام بإستنكار وغضبٍ متفاوت قائلا: " ماذا تقصد أيها الماكر؟. "
تذمّر قائلا: " حسنا يا هذا لا تغضب فورا! حقّا أنت صعب المراس.... هيّا بنا سنتأخر على الحفلة. "
ثم إنطلق وورائه ليام... هذا بعد أن نزعوا ما يرتدوا تاركين بناطيلهم الطويلة الحامية عن برودة الأجواء بالإضافة الى نصليهم شديدة الحدّة... قفزوا من خلال الماء غاطسين في الأعماق... حتّى وصولهم لمكان في الداخل أشبه بالكهف الصغير... كانت هنالك دلاء كثيرة تحوي الماء بداخلها ، ونارا مُشتبّة ومُلتهبة في وسط أرضيّة الكهف بالإضافة الى تلك الشموع والفوانيس الضخمة التي تحوي بداخلها من إثنين الى أربع أكواب شمع وذلك لتسخين المياة التي تجري عبر ثلاث قنوات رئيسيّة أسفل تلك الحمامات... خرجا من الماء الساخن والمُريح للعظام الصلبة ووقفا في المُنتصف مُردفا باسم أولا: " حسنا... تلك القناة تمتدّ الى الردهة الرئيسيّة للحمام... وتلك متجزّئة الى خمسة أجزاء ، يعني الى خمسة غرف! والأخيرة تمتدّ نحو حمام قضاء الحوائج. "
.
.
أجابه ليام بتعب قليل من السباحة: " حسنا... القناة الثانية هي المطلوبة! ولكن... يا رجل هنالك خمسة غرف! كيف نعرف في أيّ غرفة يقطنون اولئك اللعينون!. "
أنت تقرأ
سلاطين العَقيدة
Actionالعصر الذهبي... العصر المُهيمن... العصر المليئ بالقصص والروايات المتنوّعة... تكشف تلك الحقبة قصّة أبناء العمّ... الذي تفرّق حبّهم وولّد الكُره... والذين تفرّقوا عائليّا وأخويّا... أحدهم يسعى لإبادة من كانت السبب يوما في جعل قلبه ينبض كمن سيُقتلع من...