▪︎CHAPTER 10▪︎

43 2 0
                                    









《# ساحِرة》








بعد مرور الوقت ، في وكر المُستترين... كانت روشان تتطّلع على تلك الساعة الذهبيّة الدائرية ، التي كانت تمسك بها في كفّ يدها... حتّى تقول فجأة: " إنها الحادية عشر... يجب أن يكونوا هنا الآن... ثمّة خطبٌ ما. "

أجابها أندرسون بطابع السُخرية لديه: " لا تقلقي روشان! ذلك الصغير المُشاغب ذو تسعة أرواح سيأتيك كالقرد الآن. "

نظرت له بغضب: " حقّا؟ ليام وموسى معهُ إن كنت قد غفلت! بجانب... لو كانت كاثرين مكانه مالذي كنت ستفعله؟ هاا؟ هيّا تحدّث!! مالذي حدث للسانك؟ هل إبتلعته أم ماذا أيها المُرشد. "

بقي ينظُر لها لوقت بينما هي قد أضافت على كلامها سلفا: " لا تُثير غضبي أندرسون... نحن أرسلناهم قبل ساعة! المهمة تنصّ على أنهُ يتمّ إغتيال راميسو خلال ستّون دقيقة ، وبعدها يجتمع المُستترون هنا في الوكر! والآن مرّت ساعة ونصف ولا خبر عنهم! حتّى موسى لا خبر عنه! متأكدة كأسمي أنهم تعرّضوا لكمين!!!. "

ردّ عليها ذلك الخائن مدّعيا البراءة والإخلاص للجماعة: " بحقّك روشان... سيأتون أمهليهم بعضا من الزمن... صدّقيني سيأتون. "

جلست هيَ على الكرسي تهزّ رجليها بتوتّر شديد ممّا قد يحدُث... فباسم ليس مجرّد تلميذا لها ، بل إبنا... هيَ من رعته وربّته ، علّمته أصول القتال والحياة عامةً ، وهي تخاف عليه كثيرا ولكن هذا شيئا لا يستوعبه أمثال أندرسون المُرشد ، أما عند اولئك المكبّلين ، لا زالوا مُحاصرين بالغرفة... ساعة ونصف ولم يتعرّضوا لأيّ نوع من أنواع التعذيب المعروفة بذلك الزمان... حتّى يتفاجئون بدخول راميسو ومعه امرأة مُسنّة ، وجها مُخيفا وشعرا طويلا مُريبا... رداؤها ممزّق وضحكتها مُرعبة! تحمل بين أحد يديها عكّازةً ذهبيّة... كما أنها عرجاء... إقترب منهم راميسو وقال بإبتسامة: " هذه موما!! أخصائية في الأعشاب المنوّعة... سوف تقوم بأخذكم في رحلة باطنيّة بعيدا عن الواقع ، مُحلّقين في عالم الخيال. "

بلع باسم ريقه بصعوبة وبخوفا شديدا ، لأن التي أمامه ليست أخصائية او ما شابه!! بل ساحرة تتعامل مع السحر الأسود وتُعطي قربانا للشياطين! أخذ صدره يعلو وينخفض من شدّة خوفه... أجل!!! لأن كلّ سكّان برمنغهام على معرفة بكيفيّة عمل السحرة هنا... إقتربت موما من باسم وهي تتبسّم بشكلٍ مُخيف للغاية ، لتقول بصوتها الذي دبّ الرعب في قلب كِلا الرفيقين: " اووووووه!!!! أشتم رائحة... رائحة جميلة... في.... فيك أنت! رائحتك جميلة أيها الأشقر! لما؟ هل لكيّ تجذب النساء؟ أم الشيطانات!!!!. "

فزع ليام وقال: " شيطانات؟!. "

عدّلت تلك الساحرة المُخيفة وجهتها نحو ليام... رفعت يدها الجافّة نحوه وأخذت تلتمس لحيته الناعمة ، السوداء الحالكة... التي من شدّة سوادها كأنها الليل بعينه! ثمّ إقتربت من صدره تستنشق رائحته ، ففي أثناء ذلك كانت تقول: " كلّا... الأشقر رائحته أجمل منك!!! ولكن لون شعرك أجمل منّه! أغلب النساء تفضّل اللحية السوداء على الملوّنة!!!. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن