《# الحَقيقة المَخفيّة》
عند كلاوديا والدة سوما.... حادثها الرجل مجددا وهذه المرّة رفع نبرة صوته: " تحدّثي أين إبنتي؟!! راندفي!. "
ثم بات يصول المكان باحثا عنها مردّدا بإسمها حتّى أوقفته.كلاوديا حينما قالت بهمس قويّ: " واللعنة بيتروس توقف!!! سوف تجذب إنتباة الجيرة!! مالذي تُريده من راندفي؟ ولماذا عُدت بعد هذه السنوات؟. "
ردّ عليها: " ألم تُخبريها شيئا؟ أيّ نوع من الأمّهات أنت؟ ألم تخبري الحقيقة لراندفي بعد؟! ألم تُخبريها عن أكاذيبك حول والدها البطل المغوار الوهمي؟! كذبت على الكبيرة بقولك أن راندفي أختها الشقيقة وهي ليست كذلك!! أتساءل يا ترى كيف ستكون ردّة فعل سوما حينما تعرف! تعرف أنك عاشرت وخنت والدها وأنجبت فتاة صغيرة خدعتِها بها بكونها أختا لها! يا اللهي كلاوديا... ستُسبّبين تشقّقات بين الأخوات!. "
ردّت عليه بصوت غاضبٌ للغاية: " من الذي نكر وجود الطفلة وهي بأحشائي؟ لأذكّرك أيها البلطجي اللعين ، الذي نكر تلك الصغيرة هو أنت! حينما أجبرتني على الإجهاض! هل تذكُر عندما وبّختني وأهنتني وقلت لي كلاما لا يُقال بل يستحي المرء من قوله! فقط لأنني حملت براندفي؟! ماذا حدث الآن؟ صحى ضميرك؟ إستيقظ من سُباته العميق؟ الآن خطر على بالك أنهُ هنالك إبنة لك؟ أنت لا تعرف أبدا مالذي عشته بينما كنت تضع رأسك على المخدّة مُرتاح البال!! إبنتي سوما إحتضنت راندفي وإعتبرتها أختا بل أكثر بكثير من كلمة أخت! أصبحت لها الأخت والأب والأخ بنفس الوقت!!! ماذا عنك؟ الرّب وحده يعلم أين كنت وماذا تفعل! ثملا تخرج من غرفة الى أخرى ومع امرأة و أخرى! أم تستنشق المخدّرات من على..... "
ثم إلتزمت الصمت وسط دهشة بيتروس من جرأتها ، في حين أنها أكملت بقول: " أخرج من بيتي حالا... سوما ستعود في أيّة لحظة! الأفضل أن لا تراك أبدا وإلا.... "
قاطعها بإبتسامة شرّيرة: " وإلا ستكوني أنت في مشكلة! حينما ألقاها أخبرها بخيانتك لها ولوالدها! وقتها نرى راندفي ستذهب مع من!!!. "
أجابته بحدّة في صوتها جاهدة على أن لا تصرخ مهما حصل: " أخرج بيتروس! أخرج قبل أن أصرخ!!! ثوانٍ فقط ويجتمع عليك رجال الحيّ يقتلوك شرّ قتلة. "
قرّب وجهه منها قائلا: " لقد أخبرتك! لن أبرح مكاني حتّى أجتمع بإبنتي. "
ردّت عليه بتعجّب وسُخرية: " تجتمع؟ أتخطط لأخذها معك للمنزل وتناول وجبة العشاء مع بعضكما على نفس الطاولة والأوجه بشوشة؟ أتمنى أنك تمزح بيتروس! فراندفي قد عاشت مع سوما لستة عشر عاما على التوالي! لن تصدّق كذبة أنك والدها وتذهب معك كالفاقدة لبصيرتها!. "
أنت تقرأ
سلاطين العَقيدة
Azioneالعصر الذهبي... العصر المُهيمن... العصر المليئ بالقصص والروايات المتنوّعة... تكشف تلك الحقبة قصّة أبناء العمّ... الذي تفرّق حبّهم وولّد الكُره... والذين تفرّقوا عائليّا وأخويّا... أحدهم يسعى لإبادة من كانت السبب يوما في جعل قلبه ينبض كمن سيُقتلع من...