ليت الذي بيننا مجرد رسالة قد كتبتها.. كنت أجبرت حروفي الهائمة أن تكف عن حبك، ووضعت الآلاف من الفواصل بيننا، وجعلتك أنتي البداية الصعبة القاسية و أنا النهاية الغير متوقعة، ليت حبك مجرد حبر على الورق، كنت سأمزق الورق و أحرق، لكن حبك بين الضلوع كلما حاولت النجاة كنت أغرق،أحببتك بجسد إمرأة ناضجة وروح طفلة بريئة، أحبك للأبد...
تقرأ تولين هذه الرسالة التي أرسلتها تارا العديد من المرات، كان هناك شيء ما بداخلها كاد أن يضعف لكنها تنفض عنها هذه المشاعر والتي تعتبرها مجرد نزوة فتحمل هاتفها وتتصل على تارا والتي تجيب بسرعة وهي في قمة السرور: تولين تتصل بي لا بد أني أحلم. تقاطعها تولين: ماذا أفعل معك؟ أجيبيني؟ تارا بإبتسامة: أعطني قلبك مقابل قلبي الذي أصبح لك وهذا يكفي. تصرخ تولين قائلة: اللعنة عليكي وعلى قلبك يبدو أنك لن تكفي عن مضايقتي أبدا أنا لاااااا أحبك أتفهمين كل ما أكنه لك هو الكره. أتتوقعين أن الضابطة تولين ستقع في حب فتاة مثلك أنتي ههههههه يالك من غبية حمقاء. كانت الكلمات تنزل على مسامع تارا السم أرادت أن يتوقف بها الزمن وتختفي عن هذا الوجود. تبتسم تارا إبتسامة حزينة وتقول: شكرا لمشاعر الكره هذه يكفيني منك أن قلبك يكن لي شعور. تنهي تارا كلماتها و تغلق الخط كان الحزن يغزو ملامحها الجميلة أما تولين فبمجرد ما أن أغلقت تارا الخط حتى قامت برمي هاتفها جانبا وهي تردد: لقد فعلت الصواب.
يوم جديد تجتمع فيه تولين مع شهد في نفس المكان، تجلس شهد مقابلة لتولين تنظر لها العديد من النظرات وتقول: هل أحضرت المبلغ الذي إتفقنا عليه؟ تولين: المبلغ جاهز لا تقلقي. تضع تولين حقيبة أمام شهد و تفتحها، تنصدم شهد لرؤيتها كل تلك الأموال فتقول: وواااوو هذا جيد لكن كيف لضابطة مثلك أن تملك هذا المبلغ كله؟ تولين ببرود: هذا ليس من شأنك أين الصور والأوراق؟ تستخرج شهد كيس يحتوي على مجموعة من الصور والأوراق التي تثبت أن تارا مجرمة وتؤكد تورطها في العديد من عمليات التهريب. شهد بتحذير: لا أعرفك ولا تعرفيني أتفهمين؟ تنظر لها تولين بإشمئزاز وتقول: لا تقلقي هيا غادري الآن.
تغادر شهد المقهى على الفور، أما تولين فتتصل على خوان وتطلب منه أن يتتبع شهد ويلقي القبض عليها بمجرد ما أن تصل لبيتها. تمسك تولين الصور وتبتسم إبتسامة جانبية وتقول: وقعتي بين يدي يا تارا.
في مكان آخر كانت تارا جالسة رفقة والدها تتناول فطور الصباح مثل العادة لكنها تتفاجئ بدخول كم هائل من رجال الشرطة رفقة تولين. دانيال بغضب: كيف تتجرئين على الدخول لبيتي بمثل هذه الطريقة؟ مالذي أتى بك؟ تولين بإبتسامة تعلن نصرها: آنسة تارا أنتي رهن الإعتقال بتهمة التجارة بالأسلحة . تارا والتي أدركت أن شهد وراء ما يحدث الآن: اللعنة. يصرخ دانيال على تولين ويقول: أتمزحين ما دليلك؟ أتظنين أني سأسلمك إبنتي فقط لأنك تتهمينها هههههه.تضم نورة تارا وتقول:تارا ليست مجرمة لن أسمح لك بأخذها . تولين ببرود: لدي ما يثبت إدانتها دعو القانون يأخذ مجراه وأي محاولة لعرقلتنا لن تكون لمصلحتكم . تنهي تولين كلامها و تؤشر للشرطي والذي يقوم بوضع الأصداف في معصم تارا و يسحبونها ليزجوها خلف القضبان في زنزانة منفردة. في هذه الأثناء يأتي جاكسون المسؤول عن قسم الشرطة لمقابلة تولين ويحاول إقناعها بأن تسلمه ما يدين تارا وأن تتخلى عن هذه القضية لكن تارا تهدده أنها سترفع عليه قضية إن حاول إثنائها عن عملها. ينظر جاكسون لتولين نظرات نارية ويقول: أتظنين أن دانيال سيترك إبنته في السجن ههههههه. أنتي بهذه الطريقة تجعلين نفسك عرضة للخطر ليس إلا قد يكلفك الأمر حياتك، إسمعي مني وكفي عن هذه الحماقة وأطلقي سراح الفتاة. تولين بغضب: أنا مسؤولة عن قراري يا سيد جاكسون. جاكسون بغضب: لقد حذرتك أنتي حرة. ينهي جاكسون كلامه ويغادر المكتب أما تولين فتحضر تارا للمكان المخصص للتحقيق مع المجرمين. كانت تارا تجلس مقابلة لتولين تنظر لها بغضب وتصرخ قائلة: ماهذه الحماقة أتظنين أنك بهذه الطريقة ستنالين مني؟ أنتي تعرضين نفسك للخطر ليس إلا. تولين ببرود: ليس من شأنك والان ستعترفين من هم شركائك أم لا؟ تارا: إسمعي تولين ظلي بعيدة عن الموضوع دعي الأمر لي أعدك خلال فترة بسيطة سيحاسب كل مجرم على عمله. لا أريد أن تتدخلي في هذا الموضوع اللعب مع والدي سيكلفك حياتك. تضحك تولين وتصفق: هههههههه براااافو يالك من ممثلة رائعة حقا أدهشتني. تارا: توووولين لست أمزح لن أسمح لكي أن تعرضي نفسك للخطر. أما دانيال دعي أمره لي أعدك سأجعله يدفع الثمن غال. تضرب تولين يدها على الطاولة وتقول: إخرسي ستعترفين غصبا عنكي أتفهمين؟ أدركت تارا أن تولين لن تتراجع وأن كل محاولاتها لإقناعها ذهبت سدى فتقول: سأعترف سأعترف لدي دليل يدين شريكي. تولين: هيا تكلمي. في هذه اللحظة تنظر تارا لتولين نظرات نارية وتقول: شريكتي هي تولين وجرمها أني وقعت في حبها. تصفع تولين تارا صفعة قوية وتصرخ: أيتها اللعينة أتستهزئين بي؟ تضع تارا يدها على مكان الصفعة وتنظر لتولين مليا ثم على غفلة من تولين تنقض تارا مقبلة شفاهها بنهم. كانت تولين في حالة من الصدمة تجمد جسدها ولم تستطع المقاومة، لم تبادل تارا القبلات لكنها لم تقاوم أيضا بل سمحت لتارا بتقبيلها. لحظات من الضعف إستمرت تارا بتقبيل تولين للحظات معدودة. تبتعد بعد ذلك لتسترجع أنفاسها، كانت فيحيرة من أمرها كيف تولين لم تمنعها من فعلتها. أما تولين فلم يكن حالها بجد إذ أنها غادرت المكان فورا وطلب من الشرطي أن يعيد تارا للزنزانة. ظلت في مكتبها تلعن نفسها كيف سمحت لتلك المجرمة أن تقبلها وكيف ضعفت أمامها بتلك السهولة...
ظلت تارا وسط الزنزانة تحاول أن تستوعب ما حصل معها منذ قليل إن كان حلما أو واقع. كانت من فترة لأخرى تمرر أصابعها على شفاهها متحسسة ذلك المكان الذي كان يغزو شفاه تولين وتبتسم.
في مكان آخر داهم خوان رفقة بعض رجال الشرطة بيت شهد والقو القبض عليها وبرفقتها حقيبة تحتوي على أموال مزورة. ليتم زجها في السجن الإنفرادي مؤقتا...
ترى ما الأحداث القادمة ومالذي يخفيه القدر لبطلتنا تارا و تولين؟