تدخل لبيتها مسرعة وعلامات الغضب تكسو ملامحها، كانت أثار الضرب بادية على وجهها، تقف تولين أمام المرآة وتحدق بوجهها مليا ثم تقول بحقد وغضب: ستدفعين الثمن غال أيتها اللعينة أعدك بذلك..
لم يكن حال تار أفضل بكثير من تولين إذ أنها حصلت على نصيبها من اللكمات فكانت شفاهها ويدها تنزفان دما، كان منظرها يثير الرعب فهي في قمة غضبها. تدخل تارا للبيت وتصرخ على الخادمة: ميييييلااااا تأتي في هذه الأثناء الخادمة ركضا نحوها كأنها تسابق الريح فهي تعلم جيدا العقوبة التي تنتظرها لو تأخرت على تارا . ميلا بإرتباك وخوف: ن نعــ مم سيدتي. تارا بغضب: أحضري لي علبة الإسعاف فورا وضمدي جرح يدي هياااااا تحركي. تنصرف ميلا بسرعة البرق وماهي إلا لحظات وتعود حاملة بين يديها علبة الإسعاف وتبدأ بتضميد جرح تارا. صمت يعم المكان ميلا لا تتجرء على الكلام أمام سيدتها تارا والتي كانت لا تكف عن التفكير فيما حدث معها. تنهي ميلا تضميد الجرح وتقول بصوت متلعثم: سيدتي لقد إنتهيت. تخرج تارا في هذه اللحظة من شرودها وتقول: أغربي عن وجهي. ترحل ميلا لتظل تارا لوحدها من جديد، تنظر بجانبها للمعطف وتقول بغضب: كل ما حدث معي بسبب هذا المعطف اللعين. تمسكه تارا وتتجه لحاوية القمامة لتقوم برميه لكنها تتراجع في آخر لحظة عندما تتذكر ذلك العجوز فتصعد لغرفتها وترميه فوق سريرها وتقول: إنه خطأ تلك العاهرة حان الوقت لألقنها درسا لن تنساه طيلة حياتها. تحمل تارا هاتفها وتتصل على أحد رجال والدها والمدعو بـ مارك وتطلب منه أن يقوم بخطف المدعوة تولين. يطمئنها مارك بأنه سينفذ أوامرها وأنها ليست أول مرة يكلف فيها بمهمة كهذه. تارا بغضب: لديك ساعتان فقط لتقوم بذلك أريدها الليلة أن تكون بين يدي. يرد عليها مارك: حاضر سيدتي سأصطحبها للمستودع فورا لن يتطلب الأمر أكثر من ساعة وستكون بين يديكي. تقاطعه تارا قائلة: لاااا إياك أن تحضرها للمستودع، خذها لبيتي الريفي سأكون هناك، شيء آخر لا والدي ولا أي شخص غيره سيعلم بأنني إختطفتها هل تفهم. مارك بتوتر: ألن تخبري السيد دانيال؟ ماذا لو علم سيعاقبني؟ ترد عليه تارا قائلة: إطمئن لن يعاقبك، هو أصلا يريد مني أن أعاقبها، لكني لا أرغب في تنفيذ طلبه وأخذ دور البنت المطيعة لذلك لا تخبره. مارك: حاضر سيدتي إعتبري الأمر قد تم. تارا بإبتسامة إنتصار: لك مني مكافئة ستنالها عندما تنفذ ما طلبته. يرد عليها مارك: شكرا سيدتي.
تنهي تارا المكالمة وهي تبتسم وتقول بهمس: أهلا بكي يا تولين في جحيمي، حان وقت تصفية الحساب. تنهي كلامها وتغير ثيابها وتخرج مغادرة البيت، لكن وقبل خروجها تصادفها نورة فتسألها: تارا عزيزتي هل ستخرجين مجددا. تارا بحماس: أجل يا نونو سأذهب لبيتي الريفي رفقة صديقاتي سأغيب مدة أسبوع أو أكثر أخبري والدي بذلك. نورة بضحك: هههههه ماكل هذا الحماس يبدو أنه موعد غرامي. تارا بضحك: ههههه لا أبدا أنا والعاطفة لا نجتمع يا نونو، سأذهب الآن إعتني بنفسك في غيابي، إلى اللقاء.
ترحل تارا وتتجه لبيتها وتنتظر قدوم مارك أو بالأحرى قدوم تولين بفارغ الصبر وهي تتوعدها أن تذيقها الويل .
في مكان آخر يقتحم مارك رفقة خمسة من رجاله بيت تولين فتقع مشاجرة بينهم وبينها ليتمكن أحد الرجال من وضع المنديل الذي يحوي المنوم على أنفها فتسقط تولين كجثة هامدة. في هذه الأثناء يحملها مارك ويضعها في صندوق السيارة ويأمر الرجال بأن يعودوا أدراجهم وأن يكتموا الأمر ويظل سرا بينهم. أما هو فيسوق السيارة ويتوجه لبيت تارا وماهي إلا نصف ساعة ويصل لهناك. فيجد تارا في إنتظاره على أحر من الجمر. تارا بحماس: أين هي؟ يرد عليها مارك: إنها في صندوق السيارة تغط في نوم عميق ولن تستيقظ قبل ثلاثة ساعات. تارا بإبتسامة: جيد جدا ساعدني لننقلها للغرفة. يفتح مارك صندوق السيارة ويحمل تولين بين يديه ويدخلها للبيت، كانت تارا تمشي أمامه وتوجهه لغرفتها ليضع تولين فوق السرير و يقيدها بأمر من تارا والتي تعطيه مبلغ كبير من المال وتأكد عليه ألا يخبر أحد بما حصل. يرحل مارك بعد لحظات وتنفرد تارا بتولين والتي لازالت تغط في نوم عميق. تمر الساعة تتلوها الساعة، تستيقظ تولين وتفتح عينيها ببطئ شديد. كانت الرؤية غير واضحة أمامها والصورة ضبابية.كان الألم فظيع حتى أنها شعرت برأسها يكاد ينفجر، لحظات تمر وتتضح الصورة أمام تولين، لقد كانت تارا التي تجلس أمامها وتنظر لها وتبتسم إبتسامة الإنتصار. تولين بصوت متعب والتي لا تزال تحت تأثير المنوم: أنتي من أحضرني إلى هنا ستدفعين ثمن ذلك غاليا جدا. تارا بضحك: ههههه كفاكي غرور أنتي الآن تحت رحمتي. هيا إستيقظي ألا تزالين تشعرين بالإغماء سأساعدك لتستيقظي. تنهي تارا كلامها وتسكب دلو من الماء البارد فوق تولين والتي تصرخ عليها: فكي قيدي إن كنتي جريئة. تارا بضحك: ههههههه لقد أخفتني حقا هااا كيف كان الحمام أعجبك أليس كذلك. تولين ببرود: مياه نتنه كصاحبتها. تمسكها تارا من قميصها وتصرخ: إياكي وإستفزازي ثانية أيتها العاهرة اللعينة. تولين بحدة: أعلم بأنك جبانة هيا فكي قيدي وسأريكي ماذا أفعل. تخرج تارا بسرعة من الغرفة وهي في قمة الغضب فتحضر دلو آخر من الماء وترميه على تولين وتقول: هذا شيء بسيط مقارنة بما ينتظرك يا عزيزتي. ترد عليها تولين: تأكدي أنه إن لم أمت وتمكنت من الخروج من هنا ستكون نهايتك على يدي. تنظر لها تارا طويلا دون أن تتكلم ثم تخرج وتغلق الباب على تولين.
ترى مالذي ينتظر بطلتنا تولين، وهل ستتمكن من النجاة من بين يدي تارا أم لا؟
user42630220