كيف لا أهواك وأنتي سبب الوجود و المعجزة الكونية الثامنة كيف لا أقع في حبك وأنتي رغم وجود أربعون شبيها لك لازلت تتميزين، لن يراك أحدهم بعيني وعين المحب إن أغرمت وتمكن منها الهوى صارت لا تبصر سوى الحبيب وإن أبصرت غيره إدعت العمى...
حاولت تارا جاهدة فتح باب الغرفة لكن دون جدوى فقد أحكم ذلك الوغد خوان إغلاقه، كانت تولين متكئة فوق السرير لا تقوى على الحراك ظلت تئن من شدة الوجع مما جعل تارا ترتبك أكثر فهي لا تتحمل رؤية حبيبتها بهذه الحالة. تجلس تارا على حافة السرير وتمسك يد تولين وتقول: أرجوكي تماسكي سأفعل المستحيل لأخرجك من هنا فقط تحملي لبضع الوقت. تولين بصوت مجهد: لن أستطيع الهروب لا أقوى على الحراك دعيني و أهربي. تقاطعها تارا قائلة:سنهرب سويا لا تقلقي. تفكر تارا في حل للخروج من هذا الجحيم فتخطر ببالها فكرة فتبدأ بتنفيذها على الفور. تحمل تارا قطعة خشب كبيرة و تختبئ خلف الباب وتبدأ بالصراخ: أنا أختنق سااااعدوني أنا أختنق. كان خوان جالس في فناء البيت لكنه فجأة سمع صوت تارا وهي تصرخ طالبة المساعدة. تجاهل في بادئ الأمر صراخها لكنه تراجع فيما بعد فهو يخاف أن يصيبها مكروه فيعاقبه دانيال على ذلك فتارا رغم كل شيء هي إبنة دانيال. يركض خوان نحو الغرفة وبمجرد ما أن فتح الباب ودخل حتى إنهالت عليه تارا بالضربات المتتالية على رأسه. حاول خوان أن يفلت من تلك الضربات لكن دون جدوى فتارا إستمرت في ضربه بعشوائية مما جعله يفقد توازنة ويقع أرضا. كانت الدماء تغطي رأسه وجزء من جسده. تقترب تارا في هذه اللحظة من خوان وتأخذ المسدس من جيبه. تنظر لع بحقد وتقول: ودع الحياة اليوم ستدفع ثمن ما فعلته بحبيبتي. كان خوان شبه غائب عن الوعي لكنه وبمجرد ما أن رأى تارا توجه السلاح نحوه حتى أصابه الهلع وبدأ يصرخ قائلا: أرجوكي لا تقتليني أنا لم أفعل شيئا. تارا بغضب: إخرس أيها اللعين إنتهى عداد حياتك. تنهي تارا كلامها وتضع إصبعها على الزناد لكنها وقبل أن تطلق النار يوقفها صوت تولين التي تقول: تاااارا توقفي. تنظر تارا نحو تولين بدهشة وتقول: ماذا؟ في هذه اللحظة يضحك خوان الذي يظن بأن تولين ستنقذه من الموت فيقول: هههههههههه لن أموت كنت أعلم تولين صديقتي لن تكون مؤذية أبدا. تارا بغضب: إخرس إخرس اللعنة عليك. تقف تولين ببطئ شديد فهي لا تقوى على الحركة وتقترب من تارا وتمد يدها وتقول: هيا أعطني المسدس. تارا بإستغراب: بالله عليكي دعيني أتخلص منه. تنظر تولين في لعيون تارا وتقول: إن كنتي فعلا تحبيني هيا أعطني المسدس. خوان الذي يسند نفسه على الجدار ويحاول الوقوف: هيا أيتها الغبية سلميها السلاح فورا. تضغط تارا على السلاح بين يديها كانت تشعر بالخيبة جراء تصرف تولين التي وضعتها في موقت لا تحسد عليه. تقترب تولين أكثر من تارا وتقول: هيااا سلميني السلاح أثبتي لي أنك حقا تحبيني. تنظر تارا طويلا لتولين وتقول: أعلم أني بمجرد ما أن أسلمك المسدس ستنتهي حياتي لكن لا بأس إن كان ثمن حبي لك هو حياتي فهنيء لك بها. تنهي تارا كلامها وتضع المسدس بين يدي تولين. في هذه اللحظة تأخذ تولين المسدس من تارا وتوجهه نحوها وتقول: أتسلمين عدوتك سلاحك يا تارا؟ تارا بحزن: لا عداوة في الحب. تنهي كلامها وتفتح ذراعيها أمام تولين وتقول: كلي لك إفعلي ما شأتي.تستمر تولين في توجيه السلاح نحو تارا وتضع يدها على الزناد، كانت تارا تقف بصلابة أمامها وتفتح ذراعيها وتغمض عينيها كأنها تستقبل الحياة وليس الموت، أما خوان فظل يبتسم بخبث ويشجع تولين أن تفعلها وتقتل تارا. في هذه اللحظة تضغط تولين على الزناد وتطلق النار. إختفت كل الأصوات وتوقف الزمن للحظة، تفتح تارا عيونها ببطئ شديد لتجد نفسها لازالت على قيد الحياة تبدأ في تفقد جسمها وتقول: ماذا حدث؟ هل أنا حقا بخير؟ تنظر نحو تولين والتي لازالت تشهر سلاحها ثم تنظر خلفها لتجد خوان واقعا أرضا وهو يصرخ من شدة الألم وقد إستقرت رصاصة تولين في قدمه. في هذه اللحظة تقترب تولين منه أكثر وتقول: وعدتك أن نهايتك ستكون على يدي أيها الخائن و الآن هنيء لك بالجحيم. يصرخ خوان مترجيا إياها: أرجوكي لا تفعلي ذلك لااااا.رصاصة أخرى إنطلقت وأخذت طريقها نحو دماغ خوان والذي سقط إثرها جثة هامدة. كانت تارا تراقب ما يحدث وهي تنتظر دورها فتقول: حان دوري الآن لا بأس إن كانت نهايتي على يدك. تنظر لها تولين نظرات جانبية وتقول: ليس وقت غبائك هيا ساعديني، لنهرب قبل أن يأتي والدك المعتوه. تبتسم تارا وتقترب من تولين وتمد يدها لتسند تولين نفسها عليها وتخرج من البيت. كانت تولين تتأوه من شدة الوجع لم تعد تقوى على السير أكثر فتقول: تارا دعيني و إرحلي لن أستطيع المواصلة أكثر. قبل أن تنهي تولين كلامها تتفاجئ بتارا التي تحملها وتبدأ بالسير بخطوات مبعثرة. تنظر لها تولين وتقول: ماذا تفعلين أيتها المجنونة لن ينجح الأمر هكذا دعيني و أهربي لم يظل الكثير ستشرق الشمس ويأتي والدك. تارا بإبتسامة: أستطيع حملك لبقية حياتي. تصمت قليلا ثم تكمل: سيارتي قريبة من هنا سنصل لها قريبا فقط تمسكي بي. تنظر تولين لتارا والتي كانت تسير بصعوبة بالغة فتقول: إذا نجونا من هذا المأزق سيتوجب عليا رد جميلك وحملك هكذا. تضحك تارا وتقول: ههههههه فكرة جيدة سأكون في الزنزانة وتأتي الضابطة تولين لزنزانتي و تحملني وتسير بي مثلما أفعل أنا الآن ستكونين في منتهى البلاهة ههههههه. تبتسم تولين لأول مرة على مزاح تارا والتي لم يعد وجودها بالقرب منها يثير غضبها بل أصبح يثيرها بطريقة جديدة ومميزة.
ترى هل ستكون هذه الأحداث هي بداية شعلة الحب التي ستتقد بين تارا وتولين أم لا؟ وماذا سيكون مصيرهما هل سيتمكنان من الهروب أم لا؟