"لا بأس ، لنذهب"
بإبتسامه نبست و برقه تسحب كفاها عن وجهها محتضنةً اياها بين خاصتهاروي اومئت برأسها تستقيم من مجلسها لتلحقها الأخرى و بخطى متقاربه اتجهت كلتاهما للسياره
"مابك!؟"
نبست متسائله لتعابير التردد التي رأتها على وجه رفيقتها بعد ان صعدتا كلٌ لمقعدها"امم فقط اتسائل ان كان علي اخبار جون بذلك!!؟"
اجابت بخفوت متمسكه بهاتفها"لا حوجة لذلك ، ليس وكأنه لا يعلم حتى بعدد انفاسك بهذه اللحظه"
نبست ساخره و عيناها اتجهت لخلف زجاج النافذه حيث الرجل قبالتهم"ماذا!؟"
عقدة تشكلت ما بين حاجباها بإستغراب لكلماتها دون فهم مقصدها"لاشئ بيل ، لنذهب على اي حال لا اريد لاحد معرفة ما سيحدث"
اجابتها تخفي تلك الحقيقه رغم علمها التام ان لاشئ يخصهما يخفى عنهما"حسنا ، اذا هل تعرفين شخصا معين ام سنبحث!؟"
همهمت متجاهلة ثم ادارت المحرك تنطلق دون وجهه"بالتأكيد ، لقد بحثت مسبقا عن الأمر سأضع لك الخريطه"
قالت تعبث لثوانٍ بهاتفها ثم قامت بتثبيته امام انظارها لإتباع الطريقالصمت عاد يغلف جوهما سوى من بعض النغمات الموسيقيه و دندنتهما الخافته مع الحانها
قادت ببطئ تمنح التي بجانبها وقتا كافٍ للإسترخاء قبل وصولهم لوجهتهم ، الطريق لم يكن بذلك الطول الا ان روي استطاعت تهدئة ذاتها و تنظيم فكرها المبعثر
توقفت السياره بهدوء و لعدة دقائق لم تنبس احداهما بشئ كما لم تجرأ ايا منهما على الترجل منها
"هيا"
كلمه وحيده اردفتها روي بعد تلك الدقائق الصامته لتكون اول من كسر ذاك الحاجزبيلين ترجلت من سيارتها بعد ان اوقفتها بمكانها المناسب ثم تبعتها حيث المبنى ذو الإطلاله الزجاجيه لتدلف كلتاهما تتجهان للفتاه خلف المكتب لتسجيل اسمها و انتظار دورها او تحديد موعد ما
لم يحتج الأمر لكثير من الوقت بما ان العيادة كانت في الطابق الأرضي كما ساعد تغيب احد المرضى بتعجيل دورها
جلست كلتاهما بمقاعد الإنتظار ريثما يخرج المريض في الداخل
"انسه كيم"
الفتاة نبست بعلو بعد مضي الكثير من الوقت الذي لم تحتسبهاستقامت من مجلسها بعد ان تلقت ابتسامه مطمئنه من رفيقتها تتخطى الفتاه دون اجابه تدخل للغرفه متوسطة الحجم